• ×
الخميس 16 شوال 1445
ثقة

شخصنه المصلحة العامة !

ثقة

 0  0  623
الله سبحانه وتعالى ميز البشر بالعقل عن غيرهم من المخلوقات ، على أن نستخدمه ونفكر ونحلل ونقارن ونستنطق الحقائق ، وإلا نعير عقولنا لغيرنا ، من باب الاستخفاف والاستغلال ، وإلا أصبحت البهائم أفضل منا .

نعم تصبح أفضل من البشر عندما نستبعد ميزة العقل ، فهي تربي صغارها وتطعمهم وتدافع عنهم بكل شراسة وتتراحم فيما بينها ، وتتكافل في دفع الخطر عنها ، ومع هذا يلهمها الله الى الكثير مما حكمت به حكمته سبحانه وتعالى .

أنيط بالإنسان عن غيرها من المخلوقات عمارة الأرض ، وتوحيد الخالق سبحانه وتعالى بالعبادة بهذه الميزة والامتياز .

مصلحة الوطن مقدمة على مصلحة الفرد والجماعة ، خصوصاً إذا كانت لا تتعارض معها .

من أضرت مصلحته بمصلحة الوطن ، وبقي هذا الضرر قائم ، وشاهد على سوء إدارته أو تصرفه ، سواء كان مواطن عادياً أو مسئول ، فيجب إزالة ذلك الضرر حالا ، فالمصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة .

وإذا ثبت سوء النية وقصد الضرر فتجب المحاسبة حتى ولو كان بعد حين ، لكي نبرهن أن الحق أحق أن يتبع وأن الوطن للجميع .

أما أن يذهب ويتباها بأنه عطل ذلك المشروع أو حرم تلك الفئة المصلحة أو الخدمة المعينة ويترك بدون رقيب ولا حسيب فهذا الفساد بعينه .

فهد العواد
fahadalawad@hotmail.com