• ×
الجمعة 19 رمضان 1445
الدكتور : عبدالله سافر الغامدي

متعة سياحية

الدكتور : عبدالله سافر الغامدي

 0  0  626
متعة سياحية

تعد الإجازة الصيفية موسماً خصباً للقصور والوهن ، والخمول والكسل ، حيث تراها طاقة معطلة ، وثروة مهدرة ؛ تضيع على أبنائنا الفارغين الغافلين ؛ في النوم الطويل ، وتتبع الفضائيات ، والعبث بأزرار الجوال ، والتسمر أمام شاشة الحاسوب ، والتجول بالسيارة ، والتسكع في الطرقات ، مما جعل البعض منهم أضيق أفقاً ، وأقل معرفة وإدراكاً ، وأبطأ تصوراً ، وأقل عطاء .

بينما الإجازة الصيفية عند العقلاء لها شأن كبير ، واهتمام عظيم ، حيث لها تخطيط وترتيب ، وطاقة وجهد ، وبذل وعمل ، فهي فرصة ذهبية في قضاء المصالح ، وتوسيع المدارك ، وتنشيط المواهب ، وصقل القدرات ، إضافة إلى أهميتها في تجديد النشاط، وبث الحيوية ، والتخلص من وضع الروتين والرتابة ، وحالة الملل والسآمة .

وفيما يلي مجموعة من الأفكار العملية الخفيفة ؛ والتي ستفيدنا ـ بتوفيق الله تعالى ـ في استثمار أيامها ، واستغلال زمانها ، والاستمتاع بليلها ونهارها .

اكتساب معرفة جديدة ، وتعلم حرفة معينة ؛ تميل إليها ، أو تحتاجها .

كرس نفسك لمشروع ينفعك في حياتك ومماتك ، كحفظ القرآن الكريم ، والأحاديث النبوية الشريفة .

نظم زيارة لموقع أثري قديم ؛ بهدف الاستبصار والاعتبار .

حاول أن تتناول وجباتك الغذائية في البر ، وحسّن طعمها بالطبخ على نار الحطب ، وحاول النوم ولو يوم واحد في الخلاء .

مارس الرياضة بأنواعها ، ومنها : تسلق الجبال ، والمشي والتجول في البر والأودية .

برمج نفسك على النوم مبكراً ، والاستيقاظ مبكراً ، ومارس حياة العزوبية ؛ ( طبخ، غسيل ، كوي ، تنظيف ، ترتيب ) .

اقفل الكهرباء ، واسهر مع رفاقك على المصباح القديم ، وجرب أن تعيش لفترة ؛ بعيداً عن المؤثرات والمثيرات الإليكترونية .

القراءة تحت الأشجار ؛ فيها متعة لا تعادلها متعة .

تعرف على مكان جديد ، وتأمل بعمق في تكوينات الجبال والصخور ، وأشكال الأشجار ، وحركة الطيور والحشرات .

لا تنس دائماً التوجيه النبوي الشريف : ( من نزل منزلا ثم قال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ؛ لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك ) .

.... والحديث في هذا يطول ؛ فالبرامج الممتعة والمفيدة لوقت الإجازة السنوية كثيرة ، لكنها لا تخفى على البارعين منا ، والناجحين بيننا ، والذين اعتادوا على الإدارة الصحيحة للزمان ، والقيادة السليمة لأيام الإجازة ، وأوقات الفراغ .

د.عبدالله سافر الغامدي ـ جده.