• ×
الجمعة 10 شوال 1445
فهد العواد

الى معالي وزير الصحة ! .

فهد العواد

 0  0  759

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد .

نبارك لك على الثقة الملكية الغالية ، ولكل زملائك الوزراء المعينين ، ونسأل الله لكم التوفيق فيما كلفتم به من مسئولية كبيرة ، ونثق أنكم تعرفون أنها تكليف وليس تشريف .

معالي الوزير

أنا المواطن أولاً والإعلامي ثانياً ورئيس التحرير ثالثاً ، ذهبت الى طوارئ المستشفى القريب من عملي ، وجلست ثلاث ساعات انتظر ، ومن ثم وبطريقه من غير مطرود لن نكشف عليك ولن نستقبل حالات تحتاج الى فحوصات وربما تحاليل وأشعة من دون أن تأتي من مركز صحي ، ومن ثم الى مستشفى طرفي أو تحويل مخصوص لهذا المستشفى رغم وجود ملف طبي وسجل وطني .

حاولت أن أتكلم مع المشرف السعودي المناوب ورد بأنه الآن غير فاضي لي وعندما يفضا سيناقش مثل هذه الحالات .

خرجت مطأطأ الرأس حفظاً لعزة وطني وعزة نفسي وذهبت الى ما وجه به الأخ العربي المناوب في ذلك المستشفى لنثبت له أن كرامة وطننا من كرامتنا .

ومع الأسف ، ليس العيادة الأولية هيا أفضل حالا من المستشفى لا في الإدارة ولا الإمكانيات .

التحويل من العيادة الى المستشفى الطرفي أحتاج أكثر من شهر ومقابلة الدكتور الأول شهر أخر ومقابلة الدكتور الثاني شهر أخر ونتائج الفحوصات شهر ثالث ، وبالأخير وصلتني رسالة من أحد المتخصصين وكأنها تهديد بالقتل بشكل غير مباشر من دون أن أخذ حبة بندول واحدة ، لتتجدد الصدمة ، واخرج لأبحث عن طب بديل وعلاج ربما يكون أرحم من بعض الخيارات التي ربما يندم عليها الإنسان .

طبعاً البديل هم العطارين ومحلات العطارة ، والله القائل سبحانه " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين " الآية .

ليس من سمع كمن شاهد ، وهذه حال وضعنا الصحي ، إضافة الى خلو صيدليات العيادات الأولية من المضادات الحيوية التي تحتاجها بعض الحالات من أطفالنا فما صرف لأبني الذي عمره خمسة عشر عاما هو ما يصرف لأخوته الصغار الآن ، رغم تقدم الطب وتطور الأبحاث والأدوية الى أننا ما زلنا مصرين على عقود ربما هناك ما هو أفضل منها وأحدث وأفضل إضافة الى قضية عيادات الأسنان والتي يعاني منها الكثير من الأطفال وإذا والديه ليس لديهم أمكانية مراجعة العيادات الخاصة سيعيش ذلك الطفل على المسكنات والمهدئات لندرة توفر عيادات في مراكز الرعاية الأولية وتكلفتها العالية في المراكز الخاصة .

أمانة القلم ، وتجربة قس عليها الكثير من الحالات التي تحتاج الى وقفة وطنية ، ويد إنسانية حانية ، تخفف الألم ، وتبعث الأمل في نفوس متعبة ، لجئت الى وطنها وأبناءه ليخفف من معاناتها .

ما تخصصه الدولة من أكبر ثاني ميزانية لهذا القطاع بعد التعليم يثبت عزم الدولة على توفير العلاج لكل مواطن ومقيم على ترابه .

وعلى الود والمحبة نلتقي .