• ×
الجمعة 17 شوال 1445
فهد العواد

العزم والحزم منهج أولو العزم !

فهد العواد

 0  0  1.1K
سلمان يا نسل الأسود المشاكيل = حكام نجد مطوعة كل عايل
متعلي بالمرجلة كنك سهيل = ولك فوق هامات الرجولة دلايل
يا سيدي وصفك يفوق التماثيل = وكل القصائد في فعولك قلايل
لو قلت شعراً ما حلم به ولا قيل = ما ظني أوفي خصلة من خصايل
وين القصيد اللي يهز الرجاجيل = اللي تعدى هزلها للجزايل
يا سيدي فعلك كما وابل السيل = محد قدر يحصي حقوق الهمايل
من يزبنك يلقى بظلك مداهيل = بحماك ينعم عقب حر القوايل
وجه السعد للي حدته الغرابيل = في مجلسك يلقى جميع النفايل

نعم هذا هو سلمان هيبة الحكم وسيفه البتار ، فقد كان طيلة الخمس العقود الماضية ، عوناً وسنداً لكل حكام هذه البلاد الطاهرة حتى ألت إليه مقاليد الحكم ، فهو لا تخذه في الحق لومت لائم ، ويقدر الأمور والأخطار المحيطة ، بالوطن والمواطن والأمتين العربية والإسلامية ويتخذ فيها القرار المناسب في الوقت المناسب .

فعلا أصبح العالم والكثير من الدول المتغطرسة لا تؤمن إلا بمنطق القوه ، ولا تفهم إلا هذا المنطق .

المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف ، واليد العليا خير من اليد السفلى ، والحق أبلج ، والباطل لجلج ، وأنصار الحق ومناصريه موجودين وباقين في هذه الأمة ما بقيت عزيزة شامخة ، والعزم والحزم منهج أولي العزم .

القيادة السعودية والشعب السعودي ، تتألم لما يحدث في الدول العربية الشقيقة ، وما ألت إليه الأوضاع فيها ، وفي مقدمتها الجمهورية العربية اليمينية الشقيقة ، من تسلط الطغاة والمفسدين في الانقلاب على الشرعية ، ورفض الحوار الذي هو المخرج الأسلم لما وصل إليه الوضع في اليمن .

ولكن العنجهية والمكابرة ، لم تترك مجال لهذا الخيار ، ومن هنا جاء القرار الحازم في " عاصفة الحزم " من صاحب الحسم والعزم والحزم ، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله وأيده بنصره ـ في مناصرة الرئيس الشرعي لليمن الشقيق ، وإيقاف تقدم جماعات العبث والخراب في هذا البلد العربي الشقيق ووقف هذا الزحف والخطر المحدق ليس باليمن فقط ، بل بدول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية حفظها الله من كل سوء .

لم أراء الرئيس عبد ربه منصور هادي متهللا ومستبشراً منذ توليه هرم السلطة في هذا البلد العربي الشقيق ، الحزين حالياً والسعيد دائماً ، ومزهو بالنصرة والفزعة العربية الأصيلة ، إلا بعد وصوله للرياض في طريقه للمشاركة في القمة العربية بشرم الشيخ ، عندما استقبله في قاعدة الرياض الجوية سمو وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ، بعد بدء " عاصفة الحزم " ولسان حاله يقول شكراً سمو الأمير وشكراً لأبيك أبا " فهد " .

يقول الشاعر ( أضرب على الكايد إليا صرت بحلان ، وعلى الولي وصل الرشا ونقطاعة ) ، وهذا فعلا ما فعله أبو فهد الملك سلمان سلمه الله وأكسب القيادة في المملكة العربية السعودية والشعب السعودي احترام العالم ومناصرة الملهوف ، والوقف إلى جانب الحق ، وإعطاء كل متغطرس درسا بأن المملكة إلى جانب شقيقاتها دول المجلس والدول العربية والإسلامية لن تتوقف عن ردع كل من يحاول المساس بأمنها ، ولو بشبر من ثراها الطاهر .

سر إلى الأمام يا أبن الإمام يا خادم الحرمين الشريفين ، والشعب السعودي يقول لو خضت البحر لخضناه معك وفي مقدمتهم عضديك وساعديك سمو ولي عهدك الأمين وسمو ولي ولي العهد وسمو وزير دفاعك الابن البار ، وجميع قطاعات القوات المسلحة ومختلف وزارات الدولة ومؤسساتها ، وكافة أطياف المجتمع السعودي ، للذود عن اطهر بقاع الأرض وقبلة المسلمين ، حفظ الله لوطننا قيادته الحكيمة ، ودام عليه الأمن والأمان ، ونصر الله جنودنا البواسل فوق كل ارض وتحت كل سماء .

وعلى الود والمحبة نلتقي .