• ×
الخميس 18 رمضان 1445
علي الجعفري

ستصنعين المجد قريباً

علي الجعفري

 2  0  2.4K
ستصنعين المجد قريباً
تتساقط الكلمات ، وتجف الأحرف ، ويقف سير القلم عما يريد أن يبديه إنبهارا وتعجبا !لله ما أعظم ذاك الشعب الأبي الكريم ، الشعب السوري الذي واجه العالم بأكمله ، والشر بحمله ، والدمار بعينه ، فأنطفئ ذاك النور الجميل على ضفاف أرضه - فأصبح مرتعا لسفك الدماء بشتى أنواع الصور ، فبطش المتجبر الجاني - بشار الاسد - ومؤيدوه من حزب الشيطان ومرتزقة ايران ، قبل أن ينتشر ارهابيو داعش ،فتقاطروا على الشام من كل حدب وصوب ، فأحرقوا الأخضر واليابس ، واستحلوا حرمة البلد، واستضعفوا اهالي الشام .وما نقموا منهم الا مطالبتهم لأنفسهم وعائلتهم بالمعيشة الكريمة ، ليهرب ذاك المواطن السوري المذهول من وطأة النظام الصفوي الذي مارس فيه البراميل المتفجرة والأسلحة الفتاكة، ليبصر في سماء ضيعته - الطائرات الامريكيه تمطر عليه انواع القذائف والصواريخ ! حتى تجد المتطرف الداعشي المزعوم بقولها؟
فبالكاد أن يتنفس ليختنق من الأسلحة الكيماوية والهواء الملطخ بالغازات وجثث الشهداء :
ليكن ختام هروب هذا الحر مجيئ روسيا لتختتم هذا الحفل الرهيب - بمشاركتها الحمقاء !
أصبحت أتساءل بشغف رهيب ، بعد هذه السنين أكل هذا الدمار الكامل والحصار الشامل والقتل والهدم من أجل من ؟ نعم :
الجواب الذي توارد في ذهنك من أجل بشار الأسد- الذي حاز بلا منازع المركز الأول الطاغية السفاح ، فبعد أن إستهلك ما عنده أتت الدولة العظمى لتسير بخطى ثابتة لإكمال المهمة -
حقا :
تقف إجلالا وإحتراما لهذا البطل السوري - الذي وقف بوجه العالم أجمع لتحقيق حلمه ، طلبا للحرية
هناك شعور بداخلي ينمو شيئا فشيئا ، أن جميع من شارك في هذا الدمار ستحل عليه عقوبة إلهية تحت أنظار الجميع ، سيدفع جنود الدول العظمى الثمن غاليا لإنتهاكهم ومشاركتهم تلك الخطيئة ، والإرهاب سيتمكن من كل الدول لتشعر حقا بالتعب والإنهاك الحقيقي لإرتكابها الجرائم المجنونة - وهي من تدعي دوما الوقوف مع الحق والمطالبات الشرعية ؟
ليتوارد بذهني المثل الأجنبي
عندما تحاضر العاهرة عن الشرف !


الكاتب .علي الجعفري