• ×
السبت 11 شوال 1445
فهد العواد

المملكة تقود العالم في الحفاظ على روح الانسان على ترابها

فهد العواد

 0  0  4.0K

المملكة تقود العالم في الحفاظ على روح الانسان على ترابها

" لِكُلِّ زَمَانٍ دَوْلَةٌ وَرِجَالٌ " ، بفضل من الله ومنة منه ، تفضل الله على هذه الارض المباركة ، بقيادة حكيمة ، تطبق شرع الله قبل كل شيء وتحافظ على الضرورات الخمس ، وتراعي مصالح الناس وترخص كل غالي ونفيس من أجل الحفاظ على حياة الناس ، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن " طيب الله ثراه ، وإلى هذا العهد الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود " حفظه الله ، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود " سلمه الله " ، وهذا ما أكدته المملكة العربية السعودية في التعامل مع أزمة فيروس كورونا العالمية " كوفيد 19 " قبل أن تصنف عالمياً " بالجائحة " والتي تعد أكبر تحد يواجهه العالم منذ الحرب العالمية الثانية .

لقد تعامل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وحكومتهم الرشيدة ، بكل شفافية وحزم واخلاص للحفاظ على حياة الناس والبعد بالمواطن والمقيم قدر الامكان عن هذا الوباء والخطر العالمي الجديد ، مهما كلف الدولة من خسائر اقتصادية عالية جداً ، ولكن كلها تهون مقابل حياة المواطن السعودي، وأخيه المقيم الذي يقيم معه على هذا الثراء الطاهر .

وهذا يؤكد النهج القيادي الحكيم والسليم والذي تميز به الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو الأمير محمد بن سلمان في سرعة التعامل مع هذا الوباء والخطر العالمي، حيث اتخذت القيادة قرارات حازمة وجازمه في الوقت المناسب، حتى أصبحت قدوة للعديد من الدول العالمية، التي حذت حذوها، وهي كانت مترددة قبل القرارات والاجراءات السعودية السريعة والصريحة في الحفاظ أمن وسلامة المواطن من هذا الداء والخطر العالمي .

فن ادارة الازمات تميز به هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين من قبل ومع هذه الجائحة، فرغم اتساع رقعه الوباء العالمي وصعوبة الموقف في الداخل والخارج، خاصة، ان المملكة قبلة المسلمين وقدوة لهم في الكثير من قراراتها الحكيمة والموفقة بإذن الله، للسيطرة على عقبات هذه الجائحة العالمية.

امتازت القيادة السعودية بمميزات في هذه الازمة منها ، الاستعانة بالله تعالى والثقة بعونه عز وجل ، كما قال ( واستعن بالله ) ، والثقة بالنفس والقدرة على التعامل مع الازمة بكل حزم ، والامل بالله سبحانه وتعالى في العون والمساعدة في مواجهة الازمة ، والصبر في تحمل تبعات القرارات المتخذة ، والاستعانة في اصحاب الخبرة والجهات المعنية في مواجهة الازمة ، وهذا ما برزت فيه وزارة الصحة ورجالها الابطال في جميع كوادرها وتخصصاتها المختلفة ، والاعتماد على رجال الأمن والقوات المسلحة في مختلف قطاعاتها لتطبيق الاجراءات والأوامر من تعليق الدراسة في جميع مراحل التعليم ، وتعليق الحضور لمقرات العمل في جميع الوزارات والهيئات ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص ، ثم فرض الحظر في جميع مناطق المملكة، وحسب ما تقتضيه المصلحة العامة ، واتباع اساليب علميه وعملية في التعامل مع الازمة ، وعدم التهاون والتباطؤ في اتخاذ القرارات المناسبة .

كل هذه الاجراءات والأوامر اثبتت للعالم اجمع حرص القيادة الحكيمة على الحفاظ على روح الانسان في هذا الوطن العزيز ، وان الروابط وثيقة وقوية بين القيادة والشعب ولا ادل على ذلك ، الا تجاوب المواطن مع هذه الاجراءات الحازمة والتي تعبر له عن حب قيادته له وحبه لهذه القيادة الكريمة .

فما أمر الملك المفدى حفظه الله على اجراءات عودة ابناء وبنات الوطن في الخارج الليلة الا تأكيد على هذا الحب والولاء المتبادل بين قيادة تدفع المليارات للحفاظ على ارواح ابناء وبنات وطنها، وبين شعب يرخص اعماره فداء لهذه القيادة الحكيمة .

فشكر يا خادم الحرمين الشريفين ، وشكراً يا سمو ولي العهد الأمين " حفظكما الله من كل مكروه ، ووطنا بخير ما دمتم في قيادته .

وشكراً يا ابطال قطاعنا الصحي، وشكراً، يا رجال الأمن الابطال، وشكراً يا ابطال قواتنا المسلحة في جميع قطاعاتها المختلفة، على تحملكم التعب والعناء والخطر في الحفاظ على حياة الناس، وشكرا لكل قطاعات الدولة والقطاع الخاص المتضامن مع مصلحة الوطن والمواطن، وأخيراً شكراً لأخي المواطن العزيز على تطبيقك التعليمات التي تصب في مصلحتنا جميعاً، وعلى جلوسك في البيت سليم معافى، وهو ما تهدف اليه القيادة الحكيمة، مهما كلفها ذلك من ثمن.

حفظ الله وطننا وقيادتنا من كل سوء، ودمتم بخير وعلى الود والمحبة نلتقي.