• ×
السبت 11 شوال 1445

في ندوة " القضايا العربية في البرامج الإعلامية الحوارية "

المصداقية والموضوعية نقاش ساخن حول البرامج الحوارية

المصداقية والموضوعية نقاش ساخن حول البرامج الحوارية
بواسطة fahadalawad 25-05-1434 02:10 صباحاً 1.1K زيارات
ثقة : الرياض  عقدت مساء اليوم ندوة بعنوان " القضايا العربية في البرامج الإعلامية الحوارية .. المصداقية والمهنية "ضمن النشاط الثقافي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثامنة والعشرين وذلك بقاعة مكارم في فندق الماريوت بالرياض.

وأدار الندوة عضو هيئة التدريس بقسم الإعلام بجامعة الملك سعود الدكتور فهد الطياش وشارك في الجلسة الأولى كل من الدكتور سعود كاتب من المملكة وحسن معوض من بريطانيا وعلي حمادة من لبنان وأحمد المسلماني من مصر وبولا يعقوبيات من لبنان .

وتحدث الدكتور سعود كاتب عن الموضوعية في البرامج الحوارية وأكثرها شعبية ، مستعرضا في ورقته دراسات عن أكثر البرامج العربية متابعة ومشاهدة وموضوعية من ناحية الطرح والمضمون .

من جانبها أكدت بولا يعقوبيات في ورقتها أن للبرامج الحوارية معايير محددة في أوروبا في حين أن معظم البرامج الحوارية في العالم العربي تركز على الشكل أكثر من المضمون دون معايير واضحة .

وقالت " التقديم التقليدي في الإعلام انتهى وأصبح الأمر مباشر وذلك من خلال برامج التواصل الاجتماعية الحديثة ".

بدوره .. تحدث علي حمادة عن الموضوعية وأهميتها في الطرح الإعلامي والعقبات التي تحول عن تطبيقها ، مستعرضا التجربة اللبنانية في العديد من البرامج الحوارية .

من جهته .. أوضح أحمد المسلماني أنه يوجد بالعالم العربي أكثر من 650 قناة فضائية مفتوحة وأكثر من 150 قناة مشفرة ، مشيرا إلى أن هناك حدودا للموضوعية لا تتفق مع الواقع المرير لبعض المجتمعات التي تموج بها الصراعات .

من جانبه قال حسن معوض إن الموضوعية تعني عدم الخلط بين الرأي الشخصي والشأن العام في التغطية الصحفية وإتاحة الفرصة لكل أطراف القضية للإدلاء بآرائهم بغية تحقيق التوازن .

وأشار إلى عدد من الاعتبارات التي تحول أحيانا دون وصول المحاور إلى قدر كبير من الموضوعية ، لافتا النظر إلى بعض البرامج التي تقدم مايريده الجمهور العام فقط ، وكأنها منبرا للآراء دون غيرها .

وتطرق معوض إلى الرقابة في المؤسسات الإعلامية واختلاف درجتها من وسيلة لأخرى تبعا لملكيتها .

وفي الجلسة الثانية من الندوة وشارك فيها رئيس قسم الإعلام بجامعة الملك خالد الدكتور على شويل القرني بورقة عمل أوضح فيها أن البرامج الحوارية هي جزء من منظومة متكاملة من البرامج و المنتديات النقاشية التي تجسد مفهوم الحوار والجدل والتعاطي في الشؤون العامة والقضايا المجتمعية التي تتمثل في مفهوم "الفضاء العام " .

وعد الدكتور القرني ظهور قنوات الأخبار المتخصصة ظاهرة استثنائية في الصحافة التلفزيونية ، مستعرضا أشهر البرامج الحوارية العالمية.

بعد ذلك تحدثت الدكتورة أميرة كشغري عن تجربة المرأة السعودية في الإعلام والبرامج الحوارية في الإذاعة والتلفزيون ، مؤكدة أن المرأة السعودية استطاعت أن تحقق النجاح في الفضاء الإعلامي من خلال تواجدها في مختلف البرامج الحوارية .

وأشادت بالدعم الذي أولته وزارة الثقافة والإعلام للمرأة في المجال الإعلامي ومشاركتها الفاعلة في البرامج الحوارية.

من جانبه شدد سيمون أبو فاضل في ورقته على أن الموضوعية تعد من ضرورات العرض الناجح مهنياً ومعرفياً وقال " إن الموضوعية في عصر الانترنت والسرعة يجب أن تكون عقلانيه عند التحليل والمقاربة من اجل الحفاظ على منطق العقل المستند الى وقائع في حد ذاتها صحيحة وموضوعية " محذراً من طغيان الميول الشخصية على الموضوعية في الكثير من الموضوعات .

وأشار أبو فاضل الى أن المصداقية تكون بمدى الالتزام بأبعاد القضية الإنسانية والسياسية من خلال منطق يعزز المصداقية.

وتحدث عن أهمية إلمام المتحاورين في الإعلام بالقضايا والإطلاع على جوانبها المختلفة وتقديم المعلومات الصحيحة للمشاهد الذي هو محط أنظار وسائل الإعلام لجذبه لبرامجها .

من جانبهما .. تحدث الدكتور عبدالملك الشلهوب والدكتور خالد أبو بكر عن المصداقية والموضوعية في البرامج الحوارية وأهميتها للمشاهد العربي.
وركزا على أهمية الطرح الموضوعي والصادق للموضوعات في البرامج الحوارية ، كون مايتم تناوله في مثل هذه البرامج من أفكار وآراء تؤثر في المشاهد سواء اجتماعيا أو اقتصاديا أو سياسيا .