• ×
الخميس 16 شوال 1445

مقتل 4 لبنانيين.. و عشيرتا «جعفر» و«أمهز» تسعيان للثأر من «عرسال»

مقتل 4 لبنانيين.. و عشيرتا «جعفر» و«أمهز» تسعيان للثأر من «عرسال»
بواسطة fahadalawad 08-08-1434 05:45 صباحاً 482 زيارات
ثقة ـ متابعات : قُتِلَ 4 لبنانيين في كمينٍ مُسلّح في وادي رافق الكائن بين جرد القاع ورأس بعلبك، فاشتعلت المنطقة هناك وتدهور الوضع الأمني في محيط بلدة عرسال سريعاً، نزل المسلّحون إلى الشوارع وأقيمت حواجز للتدقيق في الهويات.
العراسلة هم الهدف هذه المرّة، القتلى من أكبر عشائر البقاع، جعفر وأمهز، حال ذوي الضحايا أصعب من أن توصف، فالنار المعتملة في النفوس لا تُفكّر في غير الثأر، هكذا قُطِعَت الطرقات في اللبوة وتل الأبيض، ترافق ذلك مع انتشار مسلح لأبناء العشائر.

قوبل هذا التحرّك بقيام الجيش اللبناني بوضع وحداته في حال تأهب واستنفار تام في المراكز العسكرية والحواجز كافة في البقاع، تحسّباً لأي ردّات فعل، وانتشرت عناصر الجيش اللبناني على الطريق الدولية من مفرق الهرمل باتجاه اللبوة، علماً أنّ الحركة كانت شبه معدومة، غير أنّ مسلّحي آل جعفر وآل أمهز رفضوا إزالة حواجزهم قبل توقيف المتورطين في تنفيذ كمين عرسال، ترافق ذلك مع قيام شبّان من آل جعفر بإقفال المحال التجارية التي يملكها أهالي عرسال في اللبوة.

كان الوضع هستيرياً، إطلاق النار في الهواء لم يهدأ، الجميع يُطالب بالثأر، صوت والد شريف أمهز، ابن العشرين عاماً، كان الأكثر تفجّعاً، كان الأخير يُطلق النار في الهواء قائلاً: «دم شريف لن أقبل مقابله أقل من مائة عرسالي»، حال الوالد لا يختلف كثيراً عن حال شقيق القتيل، شقيقاته تحاولن تهدئته، لكنّه يحمل سلاحه صارخاً بأنّه سيقتل «أي عرسالي يمرّ من هنا».

ليس هذا فحسب، يُرفقها بأنّّه سيُطلق النار على نفسه إن حاول أي أحد كان منعه، أمّا علي أمهز، ابن عم الضحيتين، فقد ركز بين اثنتين: «قتلولي ابن عمّي» و «راح شريف وبنتو بعد ما صار عمرها سنة».
وخلال اتّصالٍ مع «الشرق»، أكّد علي أنّ ابن عمّه لا ينتمي إلى أي حزب، تحدّث عن علاقة الصداقة الوطيدة التي كانت تربط المغدور بأبناء عرسال، نفى أمهز كُل ما نُسب إلى ابن عمّه بأنّّه يعمل في تهريب المازوت، كاشفاً أن الأخير كان يعمل في معمل لأحجار الباطون.

أمّا والد الضحية الذي لم يكن خرج من وقع الصدمة فكان يسأل من دون أن ينتظر الأجوبة، كان يُكرر سؤالاً واحداً: «ليش بدن يقوّصوا»، هكذا كانت أحوال كل من عشيرتي آل جعفر وآل أمهز اللتين مكثتا يومهما تنتظران مرور أحدٍ من العراسلة.
في هذه الأثناء، أكّد أهالي عرسال، في بيان صدر عنهم، أنّهم «برآء من المسؤولين عن مقتل 4 في وادي رافق أيّاً كانت هوياتهم»، مشددين على أنّ «إعتداء وادي رافق يرمي إلى الايقاع بين أهالي عرسال وأهالي المنطقة بقصد إشعال الفتنة».

تجدر الإشارة إلى أن المعلومات الأمنية رجّحت أن يكون «هذا الكمين قد جاء ردّاً على مقتل علي أحمد الحجيري قبل أيام»، موجّهة أصابع الاتهام إلى«مجموعة أصولية سورية»، مماثلة لتلك التي سبق أن نفّذت اعتداءً ضد الجيش اللبناني وقتلت عدداً من عسكرييه.
في موازاة ذلك، أقدم مجهولون يستقلون سيارة مجهولة المواصفات، على خطف المواطن اللبناني مهند عدنان محيي الدين من بلدة تعلبايا لأسباب مجهولة، فتداعى أهله وأقاربه فوراً إلى تنفيذ تحرك احتجاجي قرب المسجد في تعلبايا.