• ×
السبت 11 شوال 1445

متحف «الحرب» في مانشستر.. اكتب رسالة الكراهية!

متحف «الحرب» في مانشستر.. اكتب رسالة الكراهية!
بواسطة fahadalawad 14-08-1434 06:43 صباحاً 645 زيارات
ثقة ـ متابعات :  على بعد خطوات من مركز المدينة الاعلامي في مانشستر يقع (متحف الحرب) الذي حقق تصميمه المدهش جوائز محلية وعالمية ففي تصميمه المبتكر الذي يعبر عن الحداثة تجسيد للتطور الفني، إذ بات بعدها من أهم المتاحف البريطانية لكونه يقدم تجارب البشر مع الحروب.. وماسببته وتسببه من مآس ودمار على البشر، كما يعرض نتائج الصراعات في حدوث الكوارث في أماكن مختلفة من دول العالم.

عندما تتجول داخل المتحف المثير بما يحتويه من مخلفات.. وماوفره من مقتنيات عديدة..عبر العديد من العصور، وعلى الأخص من القرن العشرين.. فإن كل جزئية من المقتنيات وكل صورة أو حتى لوحة تشكيلية تعبر عن الدمار والمعاناة التي خلفتها الكثير الحروب.. فلقد شعرت بالأسى والحزن عندما وصلت للجناح المسمى بالعراق.

لقد شاهدت الصور المثيرة التي سجلتها العدسات الوثائقية للحرب هناك.. فهذه اشلاء سيارة تم تفجيرها ونقلت الى المتحف وتلك دبابة.. وبعدها تشاهد الجداريات واللوحات والنماذج التي تنقل لك وجه الحروب البشعة في العالم.. صور الجنود المبتورة أقدامهم أو المشوهة وجوههم.. وصور للجواسيس في الحروب.. إلى جانب ما يعرض أمام ناظريك من نسخ من العديد من المجلات التي كانت تتابع الحروب وترصدها وتكتب عنها.

وفي المتحف جدارية كبيرة تلامس السقف لحقائب المهاجرين والهاربين من الحروب، وملابس أسرى الحروب وسيارات الإسعاف الحربية وغرف عمليات الميدان، إضافة الى قطع حديدية من بقايا 11 سبتمبر.. والملابس العسكرية للضباط والجنود التي ارتدوها خلال الحروب الماضية.

الجميل - أيضا - أن المتحف يضم مئات الكتب والمطبوعات التي تناولت مختلف الحروب.. روايات وقصص وحكايات وحتى صور قديمة ورسوم وروايات لأشهر الكتاب والمؤلفين في العالم من روسيا وأوربا وامريكا وحتى الصين والهند.. كما يوجد في المتحف جناح للقراءة والاطلاع، حيث إن المتحف يحمل رسالة هامة كما أخبرتني إحدى العاملات فيه وهي نشر ثقافة كراهية الحروب خصوصا للاطفال.

الجدير ذكره أن المتحف منذ افتتاحه عام 2002م أمام الزوار استطاع أن يجذب الالاف من الزوار خلال السنوات القليلة الماضية.

عرض تاريخي، حيث يقدم المتحف عرضا يتناول الحروب في عرض تاريخي منذ عام 1900 وحتى يومنا هذا.. ويمكن في هذا العرض إبراز قصص وحكايات الأطفال الذين تم إجلاؤهم بأمان أثناء الحرب العالمية الثانية، كما يمكن المتحف الزائر التعبير عن رفضه للحرب بالكتابة بحرية في أوراق معلقة على أحد جدران المتحف.

كما علمت « الرياض « أن زوار المتحف بلغوا أكثر من مليون شخص حيث تشكل العائلات والمدارس الشريحة الأكبر من الزوار، إذ يحرص الأهالي والتربويون بتعريف الأطفال بمخاطر الحروب ونشر ثقافة كراهيتها، حيث يخرج الزائر لهذا المتحف المتميز بمعلومات تاريخية لكنه يثير في نفسك الحزن كل الحزن لما تشاهده فيه من صور ومشاهد ومقتنيات كلها تثير في نفسك الكثير من الأسى!