• ×
الجمعة 19 رمضان 1445

قوات الأسد تدمّر مرقد خالد بن الوليد في حمص

قوات الأسد تدمّر مرقد خالد بن الوليد في حمص
بواسطة fahadalawad 14-09-1434 04:35 مساءً 399 زيارات
ثقة ـ متابعات : تسبب قصف القوات النظامية على مدينة حمص في سوريا في تدمير مرقد الصحابي خالد بن الوليد، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون اليوم الاثنين.

ويأتي ذلك في وقت تدخل الحملة العسكرية التي تقوم بها القوات النظامية على الأحياء المحاصرة في حمص أسبوعها الرابع، في محاولة للسيطرة على هذه الأحياء التي لا تزال خاضعة لمقاتلي المعارضة.

وذكر المرصد في بريد إلكتروني أن "مرقد الصحابي الجليل خالد بن الوليد دمر إثر استهدافه من القوات النظامية".

وتعرض مسجد خالد بن الوليد الذي يوجد فيه المرقد ويقع في منطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة، بدوره لضرر كبير.

وأظهرت أشرطة فيديو بثها ناشطون على الإنترنت الاثنين صوراً للمسجد الذي بني إبان العهد العثماني، واشتهر بمئذنتيه الشاهقتين، وقد أصابه دمار جزئي واحترقت بعض أجزائه، كما أظهر الناشطون صوراً للمرقد المدمر.

ويقول أحد الناشطين في تعليق على الصور "تم قصف مسجد الصحابي الجليل خالد بن الوليد وتدمير المقام بشكل كامل".

ويضيف أن التدمير تم خلال "عمليات عصابات" الرئيس السوري بشار الأسد المجرمة، بعد قصف المسجد بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة صباح اليوم.
قذائف هاون وراجمات صواريخ

وقال الناشط الإعلامي خضير خشفه لـ"العربية" أنه " رغم حلول شهر رمضان إلا أن قذائف الهاون وراجمات الصواريخ لا تزال تنهال على الأجزاء المحاصرة في منطقة الخالدية وهي المنطقة التي يوجد فيها مسجد الصحابي خالد بن الوليد ".

وأظهرت الصور أكواماً من الحجارة وقطعاً معدنية في موقع الضريح الذي انهارت عليه كتل إسمنتية وألواح خشبية جراء القصف.

وبدا في شريط الفيديو أيضاً رجل مجهول الهوية وهو يتجول قرب المرقد، منتقداً صمت العالم حيال ما يحدث في حمص.

ويقول "أريد أن أقول للعالم والعرب والإسلام، ماذا سيذكر عنكم التاريخ وكيف ستواجهون رب العالمين، بعد أن تم تدمير ضريح خالد بن الوليد؟".

وأضاف "لماذا هذا الصمت وهذا التخاذل على حمص المحاصرة؟" متابعا "ماذا تريدون أكثر من ذلك؟ ها قد تدمر مرقد خالد بن الوليد".
حصار خانق وقصف شبه يومي

ويخضع حي الخالدية وأحياء البلدة القديمة في حمص إلى حصار خانق من القوات النظامية وقصف شبه يومي منذ أكثر من عام.

ويقول نشطاء إن الجيش كثف منذ أكثر من ثلاثة أسابيع حملته لاستعادة السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون، وحقق تقدما طفيفا.

ويعد ضريح خالد بن الوليد من المواقع الدينية الهامة التي يؤمها المسلمون، وهو أحدث موقع في سلسلة من المواقع الدينية والثقافية السورية التي تضررت أو دمرت أثناء النزاع المستمر في البلاد منذ 28 شهرا.