• ×
الجمعة 17 شوال 1445

ضغوط دولية عشية جلسة مجلس الأمن حول سوريا وتقارير عن سقوط 100 قتيل

ضغوط دولية عشية جلسة مجلس الأمن حول سوريا وتقارير عن سقوط 100 قتيل
بواسطة fahadalawad 08-03-1433 12:18 مساءً 435 زيارات
ثقة :(CNN) تواصل حكومات دول الغرب ضغوطها على مجلس الأمن لحثه على اتخاذ خطوات لإنهاء العنف في سوريا عشية انعقاد جلسة خاصة لبحث ملف سوريا.

ويأتي هذا في الوقت الذي أفادت فيه تقارير بسقوط نحو 100 قتيل الاثنين في أعمال عنف ومواجهات بين قوات الجيش النظامي السوري ومنشقين عن النظام في عدة مدن من بينها حمص والعاصمة دمشق وفقا لنشطاء معارضين.
ودعت الولايات المتحدة دول العالم إلى اتخاذ قرار للتصدي إلى ما وصفته بـ وحشية النظام السوري".

وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس السوري بشار الأسد فقد "السيطرة وبات سقوطه أمرا حتميا".

وأضاف المتحدث أن الإدارة الأمريكية تجري حالياً نقاشات مكثفة مع روسيا ودول أخرى بشأن الأزمة.

أما وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون فقالت في بيان صدر في وقت سابق الاثنين إن بلادها تشجب تصاعد العنف الذي يرتكبه النظام بحق شعبه في سوريا بأشد العبارات.
رفض سوري

ورفضت سوريا الانتقادات الأمريكية والغربية لدمشق وقالت إنها ستهزم ما سمته بـ"محاولات أجنبية لنشر الفوضى".

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن مصدر بوزارة الخارجية قوله "إن عدائية التصريحات الأمريكية والغربية تتزايد بشكل فاضح ضد سوريا ولا يمكن لأحد ربطها بعد الآن بالعملية الإصلاحية الجارية فيها، والتي لطالما ادعت أمريكا وأتباعها الحرص عليها".

وقد انضم الاتحاد الأوروبي للولايات المتحدة وطالب القادة الأوروبيون مساء الاثنين الامم المتحدة بإنهاء "القمع" في سوريا.

وقال رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي "نحن مستاؤون من الفظائع والقمع الذي يرتبكه النظام السوري ونحض أعضاء مجلس الامن الدولي على اتخاذ التدابير الضرورية لإنهاء القمع".

"غير متوازن"

وفي المقابل لا تزال -روسيا الحليف الأهم لسوريا- تعارض استصدار قرار دولي لإدانة العنف في سوريا وإنهاء حكم الرئيس الأسد.

وقال جينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي "لن نؤيد مشروع القرار الغربي في مجلس الأمن حول سوريا".

ووصف غاتيلوف مشروع القرار بأنه "غير متوازن ويفتح الباب أمام التدخل في شؤون سوريا الداخلية".

ويحتاج طرح مشروع قرار للتصويت في مجلس الامن الى تأييد تسعة على الاقل من اعضائه الخمسة عشر، لكنه مع ذلك قد لا يعتمد اذا اعترض عليه اي من الاعضاء الخمسة الدائمين باستخدام حق النقض (الفيتو).

وتقول مراسلة بي بي سي في نيويورك باربرا بليت إن روسيا ترى في مشروع القرار هذا أول خطوة لتغيير السلطة.

وكانت بريطانيا قد حثت موسكو على تغيير موقفها وقالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون "نعتقد ان على الامم المتحدة ان تتحرك لدعم شعب سوريا وانه لم يعد بامكان روسيا ان تقدم اي مبرر لعرقلة الامم المتحدة وتوفير غطاء للقمع الوحشي الذي يمارسه النظام السوري".

وسعت روسيا إلى الحيلولة دون اجراء تصويت سريع في مجلس الامن قائلة انها تريد دراسة توصيات المراقبين العرب في سوريا قبل مناقشة خطة الجامعة العربية التي تهدف الى انهاء الازمة المستمرة منذ عشرة أشهر.
دعوة

وقالت روسيا ايضا ان دمشق وافقت على الاشتراك في محادثات في موسكو لكن عضوا بارزا بالمعارضة السورية قال ان المعارضة لن تشارك في مثل هذه المحادثات.

قال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون ان المعارضة السورية مستعدة لقبول دعوة موسكو وبدء التفاوض مع النظام السوري بشرط تنحي الرئيس بشار الاسد.

وأضاف غليون انه التقى السفير الروسي لدى الامم المتحدة وابلغه بان المجلس مستعد لتقديم الضمانات التي تحفظ المصالح الروسية في سوريا.

ومن المقرر أن يناشد الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ورئيس الوزراء القطري مجلس الامن المؤلف من 15 دولة دعم خطة الجامعة التي تطالب الرئيس السوري بشار الاسد بتسليم سلطاته لنائبه تمهيدا لاجراء انتخابات حرة.

وتحشد الدول الغربية كبار مسؤوليها لمحاولة التغلب على الاعتراضات الروسية حيث من المقرر ان تحضر وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ووزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه جلسة مجلس الامن.
تطورات ميدانية

وعلى الصعيد الميداني، سقط نحو 100 قتيل الاثنين في أعمال عنف ومواجهات مسلحة في عدة مدن سورية معظمهم في حمص.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 40 شخصا قتلوا بمدينة حمص ومدينتي القصير والرستن بمحافظة حمص.

كما قتل تسعة آخرون في عدة بلدات وقرى بمحافظة درعا فيما شهدت محافظة ريف دمشق مقتل خمسة أشخاص.

وأضاف المرصد أن عشرة من جيش سوريا الحر بينهم ضابط برتبة ملازم اول قتلوا الاثنين في معارك في محافظات ادلب وحمص ودرعا وريف دمشق.

وفي المقابل قتل ستة من عناصر الأمن السوري في هجوم على حافلة صغيرة كانت تقلهم في مدينة الحراك بمحافظة درعا إضافة إلى مقتل 25 جنديا في الجيش النظامي السوري خلال اشتباكات وهجوم على حواجز في ريف دمشق وحمص وريف حماة.

وقال نشطاء إن القوات السورية قتلت ما لا يقل عن 25 شخصا خلال اقتحامها الضواحي الشرقية للعاصمة دمشق لاستعادة السيطرة عليها من أيدي المنشقين على الجيش.

وأضافوا أن العدد يشمل 19 مدنيا قتل أغلبهم في قصف بمدافع الدبابات والمورتر وستة من افراد الجيش السوري الحر المعارض.

وقال النشطاء ان القتال انحسر بحلول الليل بعدما بسطت وحدات عسكرية من جيش الاسد سيطرتها على التجمعات الحضرية المتاخمة للمنطقة الزراعية المعروفة باسم غوطة دمشق وتراجع الجيش السوري الحر.

ولا يمكن التحقق من التقارير الواردة من سوريا حول القتلى نظرا لأن السلطات السورية تفرض قيودا على الصحفيين الأجانب.