• ×
الجمعة 19 رمضان 1445

والجامعة العربية تحذر من حرب اهلية

تحركات دولية بعد الفيتو الروسي الصيني حول الوضع في سوريا

تحركات دولية بعد الفيتو الروسي الصيني حول الوضع في سوريا
بواسطة fahadalawad 14-03-1433 05:43 مساءً 542 زيارات
ثقة : ( رويترز )  تعهد الرئيس الامريكي باراك أوباما بفرض العقوبات وزيادة الضغوط على حكومة الرئيس السوري بشار الاسد حتى تتخلى عن السلطة لكنه قال انه يمكن حل الازمة السورية دون تدخل عسكري من الخارج .
وقال أوباما في مقابلة مع برنامج ( توداي ) في ان.بي.سي "أعتقد انه من المهم جدا لنا محاولة حل هذا الامر دون اللجوء الى تدخل عسكري من الخارج . وأعتقد ان هذا ممكن .
وجاء في خبر عاجل على القنوات الفضائية أن الولايات المتحدة قررت إغلاق سفارتها في دمشق وسحب دبلوماسييها بسبب الوضع الأمني .
وأعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الاثنين انه سيتحدث مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بشأن سوريا في وقت لاحق من اليوم لمناقشة الموقف هناك والذي وصفه بأنه "فضيحة".
وكان ساركوزي قد قال يوم السبت ان باريس تتشاور مع دول عربية واوروبية لتشكيل مجموعة اتصال حول سوريا للتوصل الى حل للازمة بعد ان استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الامن التابع للامم المتحدة.
وقال ساركوزي بعد قمة فرنسية المانية في باريس مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل "فرنسا والمانيا لن تتخليا عن الشعب السوري."
وأضاف "ما يحدث فضيحة. لن نقبل بأن يظل الطريق امام المجتمع الدولي مسدودا." وصرح بان رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون سيتحدث أيضا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين .
من جانبها تبحث بريطانيا امكانية أن يفرض الاتحاد الاوروبي عقوبات جديدة على سوريا بسبب قمعها للاحتجاجات وذلك بعدما استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد قرار في الامم المتحدة يؤيد خطة عربية تدعو الرئيس السوري بشار الاسد لنقل السلطة الى نائبه.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "ستكون هناك مناقشات أخرى في الاتحاد الاوروبي بشأن قضية سوريا. سيجتمع مجلس الشؤون الخارجية في نهاية هذا الشهر. نفكر فيما اذا كانت هناك اجراءات أخرى وعقوبات أخرى يمكن فرضها في هذه المرحلة."
وأضاف أن بريطانيا تفكر أيضا في طرق بديلة للضغط على الحكومة السورية من خلال الامم المتحدة مثل اصدار بيان من الجمعية العامة بدلا من صدور قرار من مجلس الامن .
هذا وقد حذرت الجامعة العربية من ان العنف والتطور الخطير الذي اتخذته الحكومة السورية ينذر بأنحدار الاوضاع الى حرب أهلية .
وقال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي يوم الاثنين ان استخدام الاسلحة الثقيلة ضد المدنيين في سوريا يمثل تصعيدا يقترب من الانزلاق بالبلاد الى حرب أهلية.
واضاف يقول في بيانه "نتابع بقلق بالغ وانزعاج شديد تطورات الوضع الميداني في سوريا وما تشهده مدينة حمص ومناطق ريف دمشق من تصعيد للعمليات العسكرية واستخدام القوات السورية للاسلحة الثقيلة ضد المدنيين."
وأكد أن الاعمال العسكرية "اتخذت بهذا التصعيد منحنى خطيرا ينذر بأفدح العواقب على أمن المواطنين السوريين ويدفع بالاوضاع الى الانحدار نحو الحرب الاهلية."
وصدر البيان بعد ساعات من قيام القوات السورية بشن هجوم عنيف لاخضاع مدينة حمص التي أصبحت معقلا للمقاومة المسلحة لحكم الرئيس بشار الاسد.
وقال العربي "نطالب بالوقف الفوري لجميع أعمال العنف أيا كان مصدرها ونحذر من مخاطر تصاعدها على مجمل الجهود العربية والدولية المبذولة لمعالجة الازمة المتفاقمة التي تشهدها سوريا."
وأضاف أن العنف "يشكل انتهاكا واضحا لالتزامات الحكومة السورية طبقا لاحكام القانون الدولي الانساني والميثاق العربي لحقوق الانسان."
وجاء في البيان "الامين العام يتابع اجراء اتصالاته ومشاوراته مع وزراء الخارجية العرب والامين العام للامم المتحدة ومختلف الاطراف الدولية المعنية للوقوف على تطورات الموقف المتدهور وسبل معالجته."
من جهة اخر قال المجلس الوطني السوري المعارض ان القوات السورية قصفت حمص اليوم الاثنين مما أسفر عن مقتل 50 في هجوم مستمر على عدة أحياء من المدينة التي أصبحت معقلا للمقاومة المسلحة ضد الرئيس السوري بشار الاسد.
وجاء القصف بعد يوم من وعد الولايات المتحدة بفرض عقوبات أشد على دمشق ردا على استخدام روسيا والصين حق النقض ضد قرار من الامم المتحدة كان من شأنه تأييد خطة عربية تحث الاسد على نقل السلطة الى نائبه.
وقالت كاترين التلي عضو المجلس الوطني السوري لرويترز ان عدد القتلى الذي أعلن عنه عدد من النشطين من حمص منذ بدء القصف الساعة السادسة صباحا هو 50 معظمهم مدنيون.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان لديه أسماء 17 شخصا قتلوا حتى الآن مضيفا أنه يتوقع ارتفاع أعداد القتلى.
ونقلت قنوات تلفزيونية فضائية عربية لقطات حية من حمص. وأمكن سماع انفجارات ورؤية أعمدة من الدخان تتصاعد من بعض المباني.
وقال نشط من سوريا على اتصال بسكان حمص "هذا أعنف قصف منذ عدة أيام." وقال نشط اخر ان قوات الاسد استخدمت في الهجوم قاذفات صواريخ.
وقال نشطون ان اكثر من 200 قتلوا ليل الجمعة حين قصفت الدبابات والمدفعية حي الخالدية في مدينة حمص المضطربة التي اصبحت معقل المقاومة ضد حكم الاسد. وهذا هو أعلى عدد من القتلى في يوم واحد منذ بدء الانتفاضة ضد حكم الاسد في مارس اذار.
وذكر نشطون ان هجوم اليوم الاثنين الذي بدأ بعد الساعة الثانية صباحا (منتصف الليل بتوقيت جرينتش) كان أوسع نطاقا فيما يبدو حيث استهدف أحياء الخالدية وبابا عمرو والبياضة وباب دريب.
وقال حسين نادر وهو من سكان بابا عمرو في اتصال هاتفي "يريدون اخراج الجيش السوري الحر" في اشارة الى قوات المعارضة التي تتكون من منشقين على الجيش السوري ومسلحين سيطروا على مناطق من حمص طوال شهور.
وأضاف "الصواريخ تتساقط على نفس الهدف لا يفصل بينها سوى ثوان."
قال سكان ونشطاء ان انفجارا وقع في خط لانابيب النفط يغذي مصفاة رئيسية في مدينة حمص السورية وان الدخان يتصاعد من الموقع في ثاني هجوم يستهدف الخط خلال أسبوع. وقالوا ان بلدة الزبداني التي تسيطر عليها قوات معارضة قرب الحدود اللبنانية تعرضت لنيران يوم الاثنين.
وأعلن منشقون عن الجيش السوري تشكيل "المجلس العسكري الثوري الاعلى" ليحل محل الجيش السوري الحر وقال المجلس في بيان ان قائده هو العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ وهو أكبر ضابط ينشق عن الجيش والذي فر الى تركيا.
ويأتي الهجوم على حمص بعد اخفاق الدول الغربية والعربية في الحصول على موافقة مجلس الامن الدولي على قرار من شأنه ادانة قمع الاسد للاحتجاجات وتأييد دعوة الجامعة العربية له لتسليم سلطاته الى نائبه.
وقال المجلس الوطني السوري ان استخدام روسيا والصين للفيتو ضد القرار أعطى الاسد رخصة للقتل.