• ×
الجمعة 10 شوال 1445

ضمن نشاط الجنادرية

روائيون عرب يطرحون الإشكالات التي تشوش على مضامين الرواية العربية

روائيون عرب يطرحون الإشكالات التي تشوش على مضامين الرواية العربية
بواسطة fahadalawad 18-04-1435 05:24 صباحاً 943 زيارات
ثقة : الرياض  استأنف البرنامج الثقافي المصاحب لفعاليات الجنادرية 29 المقام في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات مساء اليوم فعالياته بندوة كان عنوانها " الاتجاهات الفكرية في الرواية" ضمن محورها الأول المضامين الفكرية في الرواية العربية .

وشارك في الندوة التي أدارها الدكتور صالح المحمود كل من الدكتور إبراهيم الكوني ، والدكتور أمين الزاوي ، والدكتورة دلال الحربي ، و محمد جلال الشرقاوي ، والدكتور صالح معيض الغامدي ، والروائية أميمة الخميس ، والدكتور حسن النعمي ، والدكتور سامي الجمعان .

وأستعرض المتحدثون في ندوتهم شهاداتهم الروائية وتجاربهم الأولية في السرد الروائي والربط بين التاريخ والنص السردي ضمن سياق حضاري اجتماعي لعبت فيه الراوية استلهام التاريخ في الشخوص التاريخية في التاريخ العربي القديم ، أو الشخصيات التاريخية في عهد الخلافة الراشدة ، والحقب التاريخية التي أعقبت ذلك العصر ، من حيث إسقاط القيم الإنسانية والأخلاقية ، أو الدور البطولي الذي لعبته الشخصية في ذلك العصر .

وطرح المتحدثون الإشكالات التي تشوش على مضامين الرواية العربية مقارنة بالرواية الأوربية التي تتمثل في عدم تعامل الرواية العربية مع الواقع المعاش ، وأنها رواية تفقد وظيفة التأمل ، فهي رواية مسكونة بالحدث وبما يحدث بالمواسم السياسية والاجتماعية ، والغالب عليها كما نبه بذلك ضيوف الندوة غياب البعد الفلسفي في الرواية ، مستعيضة عن ذلك البعد بالايدولوجيا ، إلى أن وصفت الرواية العربية بـ " رواية الكبت" بكل تفرعاتها .

وأرجع عدد من المتحدثين في الندوة أن الروائيين العرب معظمهم يعمل في الشأن الإعلامي، الأمر الذي أنعكس بذلك على أسلوبهم الروائي ، وجاءت رواياتهم إخبارية ومتشابهه إلى حد كبير في ظل غياب البعد الفلسفي في مضمون الرواية ، بالإضافة إلى ما يشكله القارئ العربي من رقابة على كاتب الرواية أكثر من الرقيب الرسمي، وذلك نتيجة ثقافة " مؤطرة " يعيشها القارئ العربي لـ ظروف ثقافية وتربوية وفنية .

وأكد عدد من المتحدثين في الندوة على أهمية توظيف الدراما التاريخية في السينما والمسرح والأعمال التلفزيونية والرواية ، معللين ذلك بربط الجيل الحالي بالتاريخ المجيد لعلمائنا الذين قدموا اختراعاتهم العلمية للعالم أجمع من أمثال أبن سيناء والخوارزمي وغيرهم من العلماء المسلمين الأوائل ، وذلك تحت ضوابط علمية وفنية تتجلى بالموضوعية .

وعد المتحدثون القراءة السردية للعمل الإبداعي شهادة يقدم الروائي خلالها سيرة ذاتية ، ووظيفة تواصلية ، وخاصة حينما تكون القراءة شفوية يسعى الروائي لمعرفة ردة فعل المتلقي لهذه الشهادات الإبداعية والتي غالبا ما تتحدث عن ما أنجزه الروائي من أعمال سابقة ، مؤكدين أن الشهادات السردية مفيدة ومجدية للروائي وللمتلقي ، مستشهدين بالثنائية السردية التي قدمها الروائي إبراهيم الكوني بين السرد الصحراوي والسرد المدائني .

بعد ذلك فتح باب المداخلات والنقاشات مع الحضور الذي أثرى موضوع الندوة.