• ×
الجمعة 17 شوال 1445

ملك البحرين يتصدى للمعارضة بتجديد وعود الإصلاح

ملك البحرين يتصدى للمعارضة بتجديد وعود الإصلاح
بواسطة fahadalawad 22-03-1433 09:47 صباحاً 509 زيارات
ثقة :البحرين (CNN) فيما تواصل جماعات المعارضة في البحرين حشد أنصارها للنزول إلى الشارع مجدداً، في الذكرى الأولى لـ"انتفاضة اللؤلؤة"، وجه العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، كلمة إلى الشعب البحريني، أكد فيها تمسكه بالمضي قدماً في "نهج الإصلاح والتطوير" في المملكة الخليجية.

وشدد ملك البحرين في كلمته، التي جاءت بمناسبة الذكرى الـ11 لميثاق العمل الوطني، على "التأكيد على الاستمرار في نهج الإصلاح والتطوير والتحديث لبلدنا العزيز، برؤية تقوم على ركن أساسي يتمثل بمشاركة شعبية أوسع، من خلال المجلس المنتخب، ليمارس دوره الأساسي في الرقابة على العمل الحكومي، في ظل ثوابتنا الوطنية التي تم التوافق عليها."

كما أكد خليفة على "روح التلاحم ولم الشمل بين كافة مكونات شعب البحرين"، وأعرب عن سعادته لما يراه اليوم من "دعوات مخلصة وصادقة من الحريصين على لم الشمل وتلاحم المجتمع وتكاتفه"، داعياً "لهذه الجهود بالتوفيق لتجاوز المرحلة التي مر بها وطننا العزيز، ولنبدأ مرحلة جديدة من العمل الجاد والمخلص لما فيه خير الوطن والمواطن."

واختتم كلمته بقوله: "إننا ملتزمون بمشروعنا الإصلاحي، والذي أطلقناه منذ عقد من الزمان، بتوافق كافة أبناء شعبنا الوفي، من خلال الموافقة الشعبية غير المسبوقة لميثاق العمل الوطني، الذي نحتفل ونحتفي به اليوم، لتنطلق مسيرتنا في التطوير والتحديث، والتي لا تزال مستمرة لتحقق تطلعات شعبنا الوفي في كافة المجالات."

في المقابل، دعت عدة جمعيات سياسية العاهل البحريني إلى الاستماع لصوت شعبه، ووقف "آلة القمع الرسمية"، التي استمرت حتى بعد صدور تقرير لجنة تقصي الحقائق، بحسب وصفها، وحذرت من عواقب "الاستمرار بهذه السياسية الأمنية، والعنف المفرط."

كما حمَّلت جماعات المعارضة البحرينية نظام المملكة "المسؤولية الكاملة لسقوط العديد من الضحايا"، كما أكدت أنها "تحتفظ بحقها بمقاضاة كل من يأمر أو يستخدم العنف ضد أبناء شعبنا، وفقاً لما تنص علية المواثيق والمعاهدات الدولية، وفي الزمن والتوقيت المناسب."

وأشارت الجمعيات، في بيان لها في وقت متأخر من مساء الاثنين، إلى أن المسيرة التي نظمتها المعارضة عشية الذكرى الأولى لانطلاق الاحتجاجات في دوار "اللؤلؤة"، في 14 فبراير/ شباط من العام الماضي، "فوجئت بقيام قوات الأمن بإطلاق الغازات السامة واستخدام العنف المفرط ضد المواطنين."

وفيما ذكرت مصادر المعارضة أن قوات مكافحة الشغب قامت بتفريق تظاهرة للمعارضة، شارك في الآلاف، بالقوة، أكد رئيس الأمن العام، اللواء طارق الحسن، "وقوع أعمال فوضى وشغب"، من قبل من وصفهم بـ"مجموعة كبيرة من المخربين"، وذلك بالتزامن مع صدور عفو ملكي عن 291 سجيناً.

وقال المسؤول البحريني إن "مخربين" كانوا يشاركون في مسيرة الوفاق المخطر عنها بشارع البديع في المنطقة الواقعة بين دوار جدحفص وقرية الشاخورة"، مضيفاً أن أفراد تلك المجموعة "أغلقوا شارع البديع، وقذفوا رجال الأمن بالمولوتوف والحجارة."

ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن الحسن قوله إنه "عندما تقدمت قوات الشرطة باتجاه هؤلاء المخربين، قاموا بقذف رجال الأمن بالزجاجات الحارقة (المولوتوف) والحجارة وإحراق عدد من الممتلكات الخاصة، الأمر الذي استدعى تدخل قوات حفظ النظام وإنذارهم أكثر من مرة للتفرق، إلا أنهم لم ينصاعوا واستمروا في تجاوز القانون."

وأضاف: "وعليه أخذت قوات حفظ النظام في التعامل مع الوضع بموجب الضوابط القانونية المتعارف عليها في مثل هذه الحالات، من أجل إعادة الأمور إلى طبيعتها"، مشددا على أن حرية التعبير "يجب ممارستها بأسلوب حضاري"، على حد تعبيره.

وقالت المعارضة البحرينية إن مجموعة من المتظاهرين، في المسيرة التي حملت عنوان "صرخة شعب"، تعرض لإصابات متفرقة، بعضها ناتج عن حالات اختناق.