• ×
السبت 11 شوال 1445

الفيصل : الأوضاع الخطيرة في اليمن تستدعي من الجميع الوقوف بجانبه

الفيصل : الأوضاع الخطيرة في اليمن تستدعي من الجميع الوقوف بجانبه
بواسطة fahadalawad 01-12-1435 02:29 صباحاً 344 زيارات
ثقة ـ واس : أكد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أن السعودية وقفت مع الشعب اليمني الشقيق، وقدمت كل ما تستطيع من عون ومساندة، انطلاقًا من أواصر الأخوة والجوار والمصير المشترك، وأن على المجتمع الدولي واجبًا كبيرًا لمد يد العون والمساعدة لأبناء الشعب اليمني.

جاء ذلك في كلمة خلال ترؤسه ومعالي وزير خارجية المملكة المتحدة فيلب هاموند الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء اليمن المقام على هامش اجتماعات الدورة الـ 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، بمشاركة معالي وزير خارجية الجُمهورية اليَمنية جمال السلال، ووزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء اليمن، ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزيَّاني.

وقال الأمير سعود الفيصل في بداية الاجتماع: "إن لاجتماعنا هذا أهمية استثنائية كبرى، بالنظر للأوضاع الخطيرة والمتسارعة التي تواجهها الجمهورية اليمنية، التي تستدعي منا جميعاً وقوفنا معها، واقتراح الحلول اللازمة لمواجهة هذه التحديات غير المسبوقة، التي يُخشى إن لم نتداركها أن تقود - لا قدر الله - إلى مزيد من الانحدار نحو العنف والصراع، الذي سيكون الشعب اليمني ضحيته الأولى، وأن تقوِّض ما توصل له اليمنيون من اتفاقات بناءة لاستكمال العملية السياسية السلمية وفقاً لمقررات المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، إضافة إلى أن دائرة العنف والصراع ستمتد - بلا شك - لتهدد الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، وقد تصل لمرحلة تجعل من الصعوبة بمكان إخمادها مهما بُذل لذلك من جهود وموارد ".

وأضاف: "سبق لنا الترحيب باتفاق السلم والشراكة الوطنية المبرم يوم الأحد الماضي 21 سبتمبر بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، وكان أملنا أن يحقق تطلعات الشعب اليمني نحو وقف العنف والاقتتال واستكمال العملية السياسية واستئناف التنمية والبناء. ومع إشادتنا بما بذله فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي من جهود مكثفة للوصول إلى اتفاق يجنب اليمن وأبناءه العنف والفوضى وإراقة الدماء إلا أن عدم تنفيذ الملحق الأمني للاتفاق وعدم إنفاذ الاتفاق نفسه على الوجه المطلوب من قِبل جماعة الحوثي قد بدد تلك الآمال. ونحن بذلك ندعو جميع الأطراف المعنية إلى التطبيق الكامل والعاجل لبنود الاتفاق كافة، كما نحث المجتمع الدولي على تقديم جميع أوجه المساعدة لليمن في هذا الشأن ".

وأكد وزير الخارجية أن المملكة العربية السعودية وقفت بإمكاناتها كافة مع الشعب اليمني الشقيق، وقدمت له كل ما تستطيع من عون ومساندة، إدراكاً منها لخطورة التحديات والمخاطر التي يواجهها، وأهمية وقوف الجميع معه لتجاوزها، انطلاقاً من أواصر الأخوة والجوار والمصير المشترك التي تربط الشعبين الشقيقين.

ولفت الفيصل النظر إلى أن السعودية أكدت في مناسبات عديدة دعمها الكامل للجهود الدولية الساعية لمساعدة اليمن على مواجهة مصاعبه، ومنع المعرقلين للعملية السياسية من مواصلة أعمالهم التخريبية، سواء أشخاصاً أو جماعات، ووقف التدخلات الخارجية المحركة لمثل هذه التصرفات، التي تضر باليمن، وتزعزع جهود أبنائه لاستعادة الاستقرار واستئناف مسيرة التنمية والبناء، ومن ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2140، الصادر تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. معرباً عن أمله بأن يجري القرار وتوضع آلياته وتنفيذه بالصورة المطلوبة لردع المعرقلين لمسيرة اليمن السياسية والاقتصادية.

وأكد أن "السعودية تؤيد في السياق نفسه البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن بتاريخ 29 أغسطس الذي سمّى بعض المعرقلين الرئيسيين للعملية السياسية من جماعة الحوثي، وأعرب عن قلقه البالغ لتدهور الأوضاع الأمنية في اليمن بسبب الأعمال التي يقومون بها لتقويض العملية السياسية والأمن في اليمن، وإدانته القوية لتصرفاتهم ".

ونوه وزير الخارجية بدعم الدعوة التي وجهها البيان الرئاسي إلى الامتناع عن التدخل الخارجي في اليمن بهدف تأجيج الصراعات وزعزعة الاستقرار، وحثه على دعم المرحلة الانتقالية السياسية، داعياً سموه إلى إصدار قرار إلحاقي قوي مع آلية تنفيذ مناسبة، يرقى إلى مستوى التطورات الخطيرة في اليمن، ويجرِّم المعرقلين جميعهم ومن وراءهم، ممن ثبت سعيهم إلى إفشال العملية السياسية الانتقالية ودفعهم البلاد نحو الفوضى والصراع.