• ×
الجمعة 10 شوال 1445

أجواء حرب تخيم على اليمن

أجواء حرب تخيم على اليمن
بواسطة fahadalawad 25-05-1436 03:27 مساءً 424 زيارات
ثقة ـ متابعات : هل يمكن أن تقود الأزمة الحالية في اليمن إلى مواجهات مسلحة بين الفرقاء هناك؟ هذا السؤال بات يطرح نفسه بشدة في ظل أجواء الحرب وحشد كل طرف ما يستطيع من السلاح والرجال استعدادا لمواجهة يرى البعض أنها قد تكون قريبة.
عبده عايش-صنعاء
تتسارع الاستعدادات العسكرية باليمن لمواجهة مرتقبة طرفاها الرئيس عبد ربه منصور هادي والقوى القبلية والشعبية الداعمة له من جهة، وجماعة الحوثيين وحليفها الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى.
وراجت التوقعات بتفجر الأوضاع عسكريا في ظل تحشيد الحوثيين مسلحيهم، وتأهب القوات التي يسيطر عليها صالح لخوض معركة في عدن، وقيام الحوثيين بالاشتراك مع قوات من الجيش بمناورات عسكرية الخميس الماضي في شمال صعدة قرب الحدود مع السعودية.
وتحدثت مصادر يمنية للجزيرة نت عن إحباط مسلحي القبائل عمليات تسلل مسلحين حوثيين إلى عدن، وذكرت أن الجماعة دفعت بمئات المسلحين بزي مدني إلى عدن قادمين من صنعاء، وأنه يجري تزويد هؤلاء بالسلاح من قوات عسكرية موالية لصالح.
وأشارت المصادر إلى وجود قوات عسكرية وأمنية في عدن موالية لصالح والحوثيين ترفض قرارات هادي، وأهمها قوات الأمن الخاصة التي يبلغ عددها 3400 جندي، والتي رفض قائدها العميد عبد الحافظ السقاف قرار هادي بإقالته من منصبه وتمترس مع جنوده في معسكرهم في منطقة الصولبان بعدن.
وتأتي تحركات الحوثيين في ظل تهديدات وجهها صالح للرئيس هادي بأن يتخذ البحر طريقا للهرب، واعتبر أن "هادي خلعه الحوثيون"، وحذر دول المنطقة وخصوصا السعودية والإمارات "من المس بوحدة اليمن".
أوراق هادي
وقال السكرتير الصحفي برئاسة الجمهورية مختار الرحبي للجزيرة نت إن "صالح والحوثيين يعدون العدة للدخول إلى المحافظات الجنوبية، وهذا يجعل من خيار الحرب واردا".

لكنه اعتبر عدن "منطقة آمنة بالنسبة لهادي مع وجود اللجان الشعبية الجنوبية، وإن أربك تمرد العميد السقاف بعض الأوراق، وهو ما جعل هادي يعلن عن تجنيد واستدعاء قوات من خارج عدن للمساهمة في حفظ الأمن وقمع أي تمرد أو اختراق أو هجوم".
وبشأن تهديد صالح للرئيس هادي بالزحف على الجنوب، قال الرحبي إن "الوضع اليوم مختلف عن عام 1994، وصالح اليوم لا يمتلك الشرعية، وانما يستقوي بمليشيات مسلحة، وإذا أحسن هادي استخدام الدعم الخليجي والدولي والشرعية فسوف تكون نهاية الحوثي وصالح".
على الجانب الآخر وجّه هادي بفتح الباب لتجنيد آلاف الشباب من إقليم عدن واستقدام المئات من مسلحي القبائل في مأرب وشبوة. وبدأت السلطات المحلية في عدن منذ السبت الماضي تجنيد الشباب من محافظات عدن ولحج وأبين والضالع، ضمن خطة لتجنيد 1500 شخص من مختلف مديريات عدن، وضم ثلاثة آلاف آخرين إلى اللجان الشعبية الجنوبية التي تبسط سيطرتها جزئيا على عدن.
كما أصدر هادي قرارا بتكليف ضباط جنوبيين بينهم العقيد محمد مشهور الكازمي والعقيد ناصر الملوث لاستقبال العسكريين بالجيش الجنوبي السابق الذين جرى تسريحهم قسرا عقب حرب صيف 1994، والذين لديهم رغبة في العودة للعمل العسكري لاستيعابهم ضمن ألوية وكتائب الجيش.
واستدعى هادي كتيبة مدرعة من اللواء 19 مشاة المتمركز في محافظة أبين، الذي يقوده العميد ركن فيصل رجب، أحد أبرز قادة الجيش اليمني، ودخلت قوات رجب الأسبوع الماضي عدن واتخذت مواقع محيطة بمعسكر قوات الأمن الخاصة في إطار الاستعداد لمعركة مع الحوثيين في عدن وتعزيز للجان الشعبية الجنوبية الموالية لهادي، وحسم تمرد قائد قوات الأمن الخاصة العميد السقاف، الموالي لصالح والحوثي.
ويستند هادي إلى دعم قبلي في محافظات شبوة ومأرب والجوف والبيضاء، وتمتلك قبائل مأرب آلاف المقاتلين بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، الذين يحتشدون منذ أشهر في مداخل مأرب لصد أي تحرك حوثي للسيطرة على محافظتهم، كما شكلت قبائل في شبوة خصوصا العوالق وبني هلال جيشا شعبيا من آلاف المسلحين.