• ×
الجمعة 19 رمضان 1445

هجوم مزدوج لتنظيم الدولة بعين العرب والحسكة

هجوم مزدوج لتنظيم الدولة بعين العرب والحسكة
بواسطة fahadalawad 08-09-1436 03:56 مساءً 435 زيارات
ثقة ـ متابعات : قتل أكثر من عشرين شخصا وأصيب العشرات في هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية على مدينة عين العرب (كوباني)، حيث سيطر التنظيم على عدد من أحياء المدينة وسط اشتباكات عنيفة مع وحدات حماية الشعب الكردية، بينما حقق التنظيم تقدما مهما داخل مدينة الحسكة (شمال شرق) وسيطر على عدد من الأحياء.

وذكرت مصادر طبية سورية داخل مدينة عين العرب بريف حلب للجزيرة أن الحصيلة الأولية لقتلى هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على معبر مرشد بينار وأحياء داخل المدينة، ارتفعت لنحو عشرين شخصا وعشرات الجرحى غالبيتهم من المدنيين.

من جهتها ذكرت مصادر تركية أن أكثر من خمسين جريحا من عين العرب وصلوا إلى المشافي التركية للعلاج بعد تفجير التنظيم خمس سيارات مفخخة، منها اثنتان في معبر مرشد بينار على الحدود التركية.

وقال مراسل الجزيرة إن حرب شوارع تدور بين مسلحي التنظيم ووحدات حماية الشعب، فيما تحلق في سماء المدينة طائرات التحالف الدولي من دون أن تقوم بأي غارات، بينما تسيطر عناصر التنظيم على عدد من الأبنية العالية في المدينة، وتنشر عشرات القناصين فوقها، وفق ما ذكره مصدر كردي للأناضول.

وأكدت مصادر أمنية تركية أن هجوم تنظيم الدولة على مدينة عين العرب نفذه مقاتلون تسللوا إليها من مدينة جرابلس الخاضعة للتنظيم الواقعة غربي المدينة، وشاركت فيه خلايا نائمة تابعة للتنظيم كانت موجودة داخلها، نافية بشدة مزاعم بأن مقاتلي التنظيم دخلوا المدينة من تركيا في إشارة إلى اتهامات من النظام السوري.

من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم الدولة أعدم عشرين كرديا في قرية برخ بوطان الكردية جنوب مدينة عين العرب -التي كان قد دخلها صباح الخميس- بينهم نساء وأطفال.

وكانت القوات الكردية قد انتزعت السيطرة على عين العرب من تنظيم الدولة بدعم جوي من تحالف تقوده الولايات المتحدة في نهاية يناير/كانون الثاني، بعد سيطرة التنظيم على المدينة.

معارك الحسكة
وعلى صعيد آخر، قال تنظيم الدولة الإسلامية إن مقاتليه تمكنوا من السيطرة على كامل حي النشوة الغربية داخل مدينة الحسكة بعد اشتباكات مع قوات النظام، مضيفا أن مقاتليه اقتحموا أيضا الجهة الجنوبية والشرقية من المدينة وسط نزوح لعشرات الأسر منها.

وأكد التنظيم أن قوات الحكومة السورية في الحسكة انسحبت إلى وسط المدينة بعد أن استولى مقاتلو التنظيم على عدة أحياء في المنطقة الجنوبية الغربية، إثر تسللهم ليلا إلى أطراف الحي، لتبدأ عملية اقتحامه من قبل الانغماسيين الذين تمكنوا من اختراق عمق الحي وفقا للتنظيم.

وذكر التنظيم أنه قتل سبعين من عناصر النظام في المعارك، وأنه جرت عمليات اشتباك وتمشيط لمواقع النظام والمقرات الحكومية التابعة له "وسط حالة من الصدمة والانهيار التي أصابت قوات النظام التي انسحبت نحو مركز المدينة والأحياء الأخرى"، على حد قوله.

وقالت مصادر محلية للجزيرة إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية سيطروا على أحياء النشوة والنشوة الغربية ونشوة فيلات والسكن الشبابي والليلية، إضافة لمبنى كلية الآداب في الجهة الجنوبية للمدينة.

بالمقابل قصفت طائرات النظام مواقع لمقاتلي التنظيم في الجهة الجنوبية من المدينة، وشهدت الأحياء التي سيطر عليها تنظيم الدولة حركة نزوح واسعة للأهالي نحو أحياء ومناطق ريفية مجاورة. ويعد هذا الهجوم هو الأوسع لتنظيم الدولة على المدينة.

من جهته، قال التلفزيون السوري في نبأ عاجل إن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات الجيش المدعومة بمقاتلي فصائل متحالفة معه ومقاتلي تنظيم الدولة في المنطقة، دون ذكر مزيد من التفاصيل. ونفى مصدر عسكري من النظام في وقت لاحق الأنباء التي تحدثت عن سيطرة تنظيم الدولة على أحياء بالحسكة.

وعلى صعيد متصل تحدثت شبكة سوريا مباشر عن حركة نزوح كبيرة لأهالي مدينة الحسكة باتجاه مدينتي القامشلي وعامودا وقرى وبلدات الريف الشمالي للمدينة.

يذكرأن تنظيم الدولة كان قد خسر قبل أيام بعض مواقعه في مواجهة الأكراد خاصة في تل أبيض بمحافظة الرقة (شمال شرق).