• ×
الثلاثاء 7 شوال 1445

بحاح يخير إيران بين الشرعية والانقلابيين

 بحاح يخير إيران بين الشرعية والانقلابيين
بواسطة fahadalawad 18-01-1437 01:25 مساءً 421 زيارات
ثقة ـ متابعات : جدد نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء، خالد بحاح، اتهامات حكومته لإيران بالتسبب في الأزمة اليمنية، والسعي المتواصل إلى زعزعة استقرار بلاده، مشيرا إلى أن طهران لم تتوقف لحظة عن محاولاتها الفاشلة لدعم المتمردين الحوثيين بالأسلحة والمتفجرات وكل أدوات الموت.
وأضاف بحاح في تصريحات صحفية أن بلاده حريصة على إقامة علاقات جيدة مع كل دول العالم، بما فيها إيران، شريطة التزام الأخيرة بمبادئ حسن الجوار، وقطع كافة علاقاتها مع جماعة التمرد الحوثي، وعدم التدخل السالب في الشأن اليمني، وتابع ندعو طهران إلى الالتزام بالمبادئ المتبعة في ميثاق الأمم المتحدة، الخاصة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأن تختار ما بين الاستمرار في زرع الفتنة، والحفاظ على علاقات مع جماعة الحوثي، التي تثير المشاكل، وبين التعامل مع السلطة اليمنية الشرعية، التي تعترف بها كل دول العالم ومؤسساته الدولية.

تدخلات طهران
وكشف بحاح أن بلاده كانت تراقب منذ زمن طويل محاولات إيران إمداد المتمردين الحوثيين بالأسلحة والعتاد العسكري، وتمت مخاطبتها بهذا الشأن مرات كثيرة، وكانت بلاده تأمل أن تتوقف طهران عن تلك الممارسات، إلا أنها لم تفعل، وظلت على ممارساتها، ولا تزال.
وعن فرص التوصل إلى حلول للأزمة، قال إن المخرج الوحيد أمام جماعة الحوثي، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ووقف إراقة مزيد من دماء اليمنيين، هو الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، وأن يسحبوا قواتهم من المدن ويوقفوا اعتداءاتهم فورا على المدنيين، وبعدها يمكن البدء في إجراء حوار وطني، لا يستثني أحدا، ويضع أسسا جديدة للمشاركة السياسية.

الامتثال للشرعية
وتابع جماعة الحوثيين اجتاحت المدن والمحافظات، واعتدت على المواطنين، وتعتقد أن بإمكانها فرض سلطة الأمر الواقع، لذلك لا سبيل أمامها سوى إعادة الوضع إلى ما قبل سبتمبر من العام الماضي، وأن تمتثل لقرارات المجتمع الدولي، وأن تعترف بالشرعية الدستورية، والحكومة المنتخبة بحرية، وإعادة جميع الأراضي التي استولوا عليها بشكل غير قانوني.
كما حذر من أن الفشل في استعادة الشرعية في بلاده ستكون له تداعيات إقليمية وعالمية، مشيراً إلى أن الإخفاق سيشجع ويدعم المتطرفين. وقال النصر سيرسل رسالة قوية للعالم، مفادها أن اليمنيين عازمون على الدفاع عن حقهم الثابت في تقرير المصير، وتحقيق الازدهار، في إطار السلام، ونشر تلك القيم في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط.