• ×
الجمعة 10 شوال 1445

تعز تقاوم ميليشيات التمرد وتتشبث بالحياة

تعز تقاوم ميليشيات التمرد وتتشبث بالحياة
بواسطة fahadalawad 19-03-1437 08:36 صباحاً 438 زيارات
ثقة ـ متابعات : فيما تتشبث مدينة تعز بالحياة، وتصر على الصمود في وجود المعتدين الغزاة، تواصل ميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، تعنتها وترفض السماح بإدخال الأغذية والمواد الطبية والاستهلاكية للمدنيين الذين يعانون من الحصار المشدد، منذ أشهر عدة. في الوقت الذي قصف فيه الانقلابيون الأحياء السكنية بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، متسببين في وقوع مئات القتلى والجرحى، وسط المدنيين الأبرياء.
واتهمت لجنة الإغاثة الرسمية في المدينة، ميليشيات التمرد باحتجاز شاحنات مساعدات دولية، واستخدامها لمصلحتهم، ومنع دخولها إلى المناطق المتضررة. كما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ارتفاع عدد النازحين داخل البلاد خلال الشهرين الماضيين إلى نحو مليونين ونصف المليون، بزيادة بلغت 9 % عن إحصاءات أكتوبر الماضي.
وقالت اللجنة إن العشرات من الشاحنات المحملة بالمواد الإنسانية، والمساعدات الطبية، ما زالت تنتظر الإذن بالدخول للمدينة المحاصرة، وإن الانقلابيين بادروا خلال الأيام الماضية إلى الاستيلاء على عدد من تلك الشاحنات، وتوزيعها على عناصرهم، كما أرسلوا المتبقي للبيع في الأسواق السوداء، على مسمع ومرأى المواطنين. وأضافت أن عددا من الشاحنات التي تحمل أدوية ومستلزمات طبية باتت مهددة بالتلف، بسبب حاجة تلك الأدوية إلى الاحتفاظ بها في الثلاجات.

تدخل الأهالي
لم ييأس أهالي المدينة المحاصرة من إمكانية إدخال الأغذية والأدوية وحتى السلاح، حيث لجأوا إلى حمل تلك المواد على أكتافهم، وقطع مسافات طويلة في تضاريس وعرة، لأجل إيصالها إلى المدنيين المحاصرين. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن مواطني تعز ضربوا أروع المثل في الوفاء لمدينتهم، والانحياز للمقاومة الشعبية، مشيرا إلى أن كثيرا من الرجال والنساء دأبوا على حمل كميات كبيرة من الأغذية والمساعدات الطبية على ظهورهم، تسلقوا بها الجبال، كما تطوعوا بحمل أسطوانات الأوكسجين للمستشفيات، بل إن بعضهم حمل براميل البترول للمساهمة في تشغيل محطات توليد الكهرباء.
وأضاف المركز في بيان "حتى كبار السن الذين لم تمكنهم ظروفهم الصحية من المشاركة في القتال، والمدنيين الذين لم يتلقوا تدريبا عسكريا، لم يقفوا مكتوفي الأيدي، وبادر كل منهم للإسهام في تخفيف آثار الحصار الجائر الذي تفرضه الميليشيات منذ أشهر عدة".



تزايد أعداد النازحين
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن أعداد النازحين داخل اليمن تضاعف ثماني مرات خلال الأشهر التسعة الماضية، مشيرا إلى أن محافظات الشمال اليمني شهدت حركة النزوح الكبرى. وقال "أقل من نصف النازحين فروا داخل محافظاتهم الأصلية، بينما خرج 55 % منهم إلى محافظات أخرى". بدوره، حذر ائتلاف الإغاثة الإنسانية من أن تردي الأوضاع الإنسانية والصحية في المحافظة بلغ درجة خطيرة تنذر بكوارث إنسانية لا تحمد عقباها، ودعا في بيان أصدره أول من أمس المنظمات الإنسانية إلى تقديم المساعدات للمدنيين المحاصرين، وسلوك الطرق التي تسيطر عليها المقاومة الشعبية، بدلا من تلك التي تغلقها ميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع صالح. وأشار الائتلاف إلى أن اعتداءات الانقلابيين على المؤسسات الخيرية المحلية العاملة، مثل الهلال الأحمر، يفاقم من المأساة، حيث تضطر تلك الجمعيات للعمل في ظروف غير مأمونة بسبب تعرض أطقمها للاعتداء وإطلاق النار في كثير من الأحيان. كما أقدمت الميليشيات على مداهمة مقرات تلك الجمعيات واتخاذها ثكنات عسكرية، إضافة إلى سرقة السيارات الخاصة بها.