• ×
الجمعة 10 شوال 1445

افتتح فعالياته وزير الثقافة والاعلام مساء اليوم

معرض الكتاب يشرع أبوابه للجمهور بعنوان " الكتاب ذاكرة لا تشيخ "

معرض الكتاب يشرع أبوابه للجمهور بعنوان " الكتاب ذاكرة لا تشيخ "
بواسطة fahadalawad 01-06-1437 12:57 صباحاً 711 زيارات
ثقة : الرياض واس  برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، افتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي مساء اليوم فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب المقام في أرض المعارض خلال الفترة من 9-19 مارس الجاري الذي تشارك فيه دولة اليونان كضيف شرف.

وفي بداية الحفل ألقى الدكتور الطريفي كلمة قال فيها " نحتفل الليلة بافتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب في هذه الدورة الجديدة ليكون إضافة مميزة ونوعية للعمل الثقافي في المملكة العربية السعودية، بمشاركة (مليون و200 ألف) عنوان من دول عربية وأجنبية، من خلال أكثر من (500 ) دار نشر، إلى جانب الأجنحة الرسمية لعدد من القطاعات الحكومية ومؤسسات المجتمع المهتمة بالثقافة والكتاب، في تظاهرة ثقافية وحضارية كبرى لمملكتنا الحبيبة، نحقق من خلالها الرسالة النوعية لشعار هذا المعرض ( الكتاب ذاكرة لا تشيخ ).

وأضاف معاليه : "يسرني بهذه المناسبة أن أرفع باسم الثقافة والمعرفة والعلم أصدق شكري وتقديري إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ورعاه ـ نظير رعايته الكريمة لفعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب الذي ينعقد هذه الأيام استمرارا لجهود بلادنا الكريمة في دعم الثقافة والعلم والمعرفة، وقد حقق هذا المعرض في سنواته الماضية تراكماً من العمل والإنجاز، قامت من خلاله وزارة الثقافة والإعلام بدعم برامجه وأطره التنظيمية".

وبين وزير الثقافة والإعلام أن المعرض يأتي في هذه الدورة بحلة قشيبة، وأطر تنظيمية مختلفة؛ اجتهدت الوزارة في ذلك لترفع من مستوى الأداء، وقد عملت الوزارة في جميع قطاعاتها ولجانها على إطلاق حزمة من آليات العمل النوعية في خدمة الثقافة والمثقفين، ودعم المؤلف والناشر، وكان التركيز نوعياً على تيسير عملية تداول المعرفة سواء بصيغتها المنبرية في البرنامج الثقافي، أو بصيغتها التسويقية في ردهات المعرض، أو بصيغتها البصرية والسمعية من خلال المواكبة لفعاليات المعرض بمجموعة من معارض الصور وغير ذلك، أو بصيغتها الإعلامية من خلال الوسائل المختلفة.

وقال معالي الدكتور عادل بن زيد الطريفي : ونحن في غمرة الثقافة ومهرجانها الكبير، نسعد بمد جسور الصداقة والتواصل مع ضيف الشرف في هذا العام (دولة اليونان) حيث تحضر ثقافتها العريقة من خلال مجموعة من البرامج والفعاليات.

وأضاف : من جهة أخرى تستثمر الوزارة البعد الثقافي في المعرض بمواكبة الجهود النوعية لبلادنا في حماية حدودها وأمنها ومواطنيها، فجاء معرض (ريشة الحزم) و(عدسة الحزم) لتتكامل مع جائزة الوزارة للكتاب، التي فاز بها مجموعة من الباحثين؛ أتقدم إليهم بالتهنئة والدعاء أن يستمر عطاؤهم في مجال الثقافة والمعرفة.
وأكد معاليه أن الوزارة وُفِّقت في أن تصوغ مفهوماً جديداً للعمل الثقافي، حيث استثمرت خبرات نوعية لمجموعة من الشباب والشابات؛ ليتولوا قيادة العمل في هذا المعرض، ونعدكم باستمرار العمل على هذا النهج، كما وفقت الوزارة حين اتجهت إلى تكريم شريحة مؤثرة في حراكنا الثقافي، وهم فئة المسرحيين؛ حيث نكرم نخبة مميزة منهم، ونكرم من خلالهم مسيرة المسرح السعودي ومسيرة الجهود الكبرى التي بذلها عديد من المسرحيين والمسرحيات في بلادنا ليستمر نهج الاحتفاء بالتكريم والوفاء.

وقال الدكتور الطريفي " عودة إلى أرض المعرض، حيث يتجلى فيها بعد ثقافي مهم وهو الارتباط بالمكان بوصفه لحظة عميقة من لحظات الزمان والثقافة والمعرفة، فجاءت تسمية البوابات والممرات بالأسماء التي تعكس عبق المكان وتدل على تفاصيله وترشدنا إليه ؛ محتفين بالرياض التي احتضنت طموح المؤسس رحمه الله وأشواقه ونهضته، وصاغها سيدي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بالرؤية الرشيدة، والأصالة المميزة، وهي تحتضن سنين طويلة هذا المعرض، واستطاعت أن تنجب عددا كبيرا من المؤسسات الثقافية وأن ترعاها متطلعين إلى مزيد من الإبداع في هذا المجال".

وأضاف معاليه أن المعرض لايتميز إلا بكم أيها الحضور الكريم ، ولدينا طموح كبير بترقية العمل في جميع مسارات المعرض، وهي دعوة للمؤلفين والناشرين والمؤسسات أن يتفضلوا بالرأي والاقتراح بما يسهم في خدمة الكتاب والمعرفة والثقافة.

وتوجه وزير الثقافة والإعلام بالشكر والتقدير لجميع الزملاء والزميلات الذين جاء المعرض نتيجة صبرهم وجهودهم ومبادراتهم من قيادات الوزارة أو اللجان أو الأفراد أو المتعاونين في جميع المجالات والقطاعات، كما أخص بالشكر زملاءنا في القطاعات الأخرى الذين تعاونوا مع الوزارة وعلى رأسهم إمارة منطقة الرياض ممثلة بصاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وجميع أجهزة الأمارة، وبما يسرته من إمكانات لنجاح هذا المعرض.

وسأل الدكتور الطريفي الله تعالى بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يسدده وولي عهده وولي ولي عهده، وأن يحفظ بلادنا الغالية.

من جهته ألقى المستشار والمشرف العام على وكالة الوزارة للشؤون الثقافية المشرف على معرض الرياض الدولي الأستاذ سعود بن نصار الحازمي كلمة أكد فيها أن معرض الرياض الدولي للكتاب يحضر في عامه العاشر متمثلاً في قيمة الذاكرة العميقة، إيماناً من القائمين على المعرض بأهمية الكتاب ودوره في حفظ التاريخ والحضارة الإنسانية وعلومها وفنونها على مر العصور.

وأضاف أن هوية المعرض تمثلت في وسط الرياض التاريخي، إذ عكفت وزارة الثقافة والإعلام بمختلف أذرعتها للتجهيز لمعرض الرياض منذ عدة أشهر، رغبة في نجاح هذا العرس الثقافي واستمراريته عاماً تلو الآخر.

وقال إن وكالة الشؤون الثقافية، الجهة المشرفة على المعرض، تسعى إلى تعزيز مفهوم النشر لتعزيز دور الكتاب في المجتمع، وذلك عبر التوسع في توفير الخدمات وتذليل الصعاب، والاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي، وإيصال الكتب عبر البريد السعودي، ووضع أجهزة الكترونية للبحث عن الكتب ودور النشر وغيرها من الخدمات المساندة.

وفيما يتعلق بتوزيع جائزة الكتاب، قال الدكتور سعود الحازمي إنها تعكس دعم الوزارة للمؤلفين السعوديين.

عقب ذلك ألقى السفير اليوناني لدى المملكة بوليخرونيس بوليخرونيو كلمة، أكد فيها على عمق العلاقات بين المملكة وبلاده، معبرا عن سعادته باختيار دولته ضيف شرف لمعرض الرياض الدولي للكتاب، وقال "أود أن أشكر وزارة الثقافة والإعلام على اختيار ثقافتنا وحضارتنا العريقة المؤثرة على الحضارات الأخرى، والتي ألهمت الآخرين وأثرت الحضارات البشرية، كما أثرت العلوم الحديثة.

وأكد " أن المعرض هو فرصة عظيمة لتقديم الحضارة اليونانية الضاربة جذورها في عمق التاريخ، وفنوننا وعلومنا للشعب السعودي".

بعد ذلك تم عرض لوحة فنية شارك فيها عدد من أبناء شهداء الواجب وفاءً لجنود الوطن المشاركين في عملية عاصفة الحزم، كما تم عرض فيلم وثائقي عن مسيرة المعرض منذ بدءه عام 1977م في جامعة الملك سعود، وحتى تولي وزارة الثقافة والإعلام إقامته سنوياً في شهر مارس، وفيلم وثائقي عن حضارة الجمهورية اليونانية، ضيف الشرف.

وفي ختام الحفل، كرّم معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي رواد المسرح وهم: إبراهيم الحمدان، عبدالرحمن الحمد، أحمد الهذيل، محمد العثيم، محمد المنصور، ملحة عبدالله، عبدالعزيز السماعيل، علي إبراهيم، يوسف الخميس، ناصر المبارك، عمر العبيدي، أحمد بن محمد الأحمري وعلي السعيد.

كما كرّم الدكتور الطريفي الفائزين بجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب وهم: الدكتور إسماعيل بن السيد خليل كتب خانة، محمد بن عبدالله السيف، عصام بن حسن عويضة، سعيد بن سعد الزهراني،جاسم بن محمد الصحيح، فهد بن ردة الحارثي، عبدالله بن عبدالرحمن البريدي.

بعدها قص شريط افتتاح المعرض و تجول في المعرض، وزار جناح ضيف الشرف الجمهورية اليونانية.

كما قام معاليه بزيارة المعارض الثلاثة المصاحبة ، وعدداً من الأجنحة ودور العرض المشاركة.

حضر الحفل عدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي ، والسفير اليوناني لدى المملكة ، وعدد من الأدباء والمثقفين ورجال الفكر والأدب والإعلام.