• ×
الخميس 18 رمضان 1445

في ورشة عمل نظمتها أكاديمية الحوار بالتعاون مع اليونسكو

أكثر من " 60 " متخصصاً يبحثون تطوير الأدلة الإجرائية لحقيبة الحوار الإعلامي بين الثقافات

أكثر من " 60 " متخصصاً يبحثون تطوير الأدلة الإجرائية لحقيبة الحوار الإعلامي بين الثقافات
بواسطة fahadalawad 24-10-1437 01:01 صباحاً 738 زيارات
ثقة : الرياض   شارك أكثر من 60 أكاديمياً وخبيراً إعلامياً وصحافياً من الدول العربية في ورشة العمل التي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونسكو ) بالتعاون بين أكاديمية الحوار للتدريب التابعة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت، بعنوان " الحوار بين الثقافات والإعلام "، على مدار يومين خلال الفترة من 22 إلى 23 شوال 1437هـ، الموافق 26 - 27 يوليو 2016م ، وذلك في مقر المركز في مدينة الرياض .

وهدفت الورشة الى تطوير الأدلة الإجرائية للحقيبة الإعلامية حول الحوار بين الثقافات والإعلام، التي ستقوم منظمة اليونسكو بتعميمها على الدول العربية بالتعاون مع أكاديمية الحوار للتدريب ، لتكون هذه الحقيبة معينة للمنظمة وكذلك المستفيدين في تجويد أدائهم وتطوير نوعية البرامج التدريبية المنفذة.

وأكد المتخصصون أن نجاح الحوار يقوم على تبني مؤسستين مهمتين له ، هما المؤسسة التربوية والإعلامية، وغير ذلك إنما هي أزمة في عملية وممارسة الحوار ، مطالبين وسائل الاعلام الالتزام بالحياد والموضوعية ومكافحة خطاب الكراهية والطائفية والتطرف ، وتحفيز التنوع الثقافي ومخاطبة العقل لا الغرائز .

وشدد المشاركون على ضرورة الالتزام وصدق الإعلانات وتجنب استغلال قلة معرفة أو قلة خبرة المستهلك ، حيث يجب أن تكون السيناريوهات مثالية ، وعلى الإعلانات إظهار الحقيقة, وأن تكون نزيهة ، وعليها معالجة أوجه القصور والعثرات التي تعيق تطبيقها بهدف ترويج فكرة الحوار بين الثقافات ، وأيضا على الإعلانات أن تظهر مخرجات ملموسة للحوار بين الثقافات حتى يتم إثبات القضية بواسطة القيم الأخلاقية وكذلك الآثار الفعلية المترتبة عليه ، وكذلك تحديد طبيعة الإعلانات وإمكانية تمييزها بوضوح والسماح للمستهلك بالتجاوب وبشكل نقدي مع رسالته، واحترام الحقوق الأساسية للأطفال واستخدام حملات للترويج لإعلام الأطفال بحقوقهم، وتفادي أي نوع من الاستغلال لانعدام الخبرة لدى الأطفال .

وقد شارك في اليوم الأولى من الورشة كلاً من .. معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر ، الدكتور حمد بن سيف الهمامي مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ، نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان ، الدكتور حجازي إدريس الأخصائي الإقليمي للتربية الأساسية في الدول العربية ، ميسون شهاب من مكتب اليونسكو في بيروت ، الدكتور زياد الدريس مندوب المملكة الدائم في اليونسكو ، الدكتور سليم الصايغ مستشار اليونسكو لبرنامج الحوار بين الثقافات ، معالي الأستاذ عبدالرحمن الهزاع أستاذ الإعلام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، ومدير تحرير جريدة الاهرام أشرف العشيري ومحمود التميمي صحفي في جريدة المصري اليوم , ورئيس تحرير جريدة الشروق في تونس فاطمة الكراي ، ومدير مكتب العربية بالرياض سعد المطرفي ، وشهيرة ادريس مراسلة صحافية في تلفزيون المستقبل ، ومراسل في قناة سكاي نيوز سلمان العنداري ، ونائب تحرير اخبار اليوم المصرية حازم نصر عاجور ، خالد ميري عبدالرحمن وكيل أول نقابة الصحافيين المصريين وأمين عام اتحاد الصحافيين العرب .

فيما شارك في اليوم الثاني من الورشة كلا من .. مساعد مدير أكاديمية الحوار بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور محمد السيد ، عميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور عبدالله الرفاعي ، والاعلاميون جيزال خوري ، الدكتور أسعد مارون ، ورشا نبيل ، وندى عبدالصمد ، وعلي الشهري ، زافين قيوميجان ، شريف فؤاد ، وماجد بو هدير ، وأنس العبادي ، وآمال المعلمي ، بالإضافة إلى عدد من الكتاب والإعلاميين والصحافيين ورؤساء التحرير وخبراء الإعلام ممن يعملون في مجال الإعلام بالمنطقة العربية .

وأكد المتخصصون مبدأ حرية التعبير ، وتمكين المواطن للمشاركة في القرارات الوطنية ، وصولا إلى " الحوكمة الرشيدة " .

وحث المشاركون مقدمي البرامج الحوارية على إبراز وجهات النظر المختلفة ، وإظهار وجهة نظر التنوع الثقافي ، وكشف الأرضية المشتركة ونقاط الاختلاف وتسهيل النقاش حولها ، إضافة إلى التوازن في وجهات النظر، وتجنب تعزيز القولبة النمطية السلبية أو نقل رسائل إيديولوجية والخلط بين الآراء والوقائع أو الاستنتاجات المتسرعة ، كما يجب أن يكون هناك اهتمام خاص بتكريس جزء من البرامج في أوقات الذروة للشباب والعائلات وتعزيز القيم الأساسية والممارسات الفضلى في الحوار بين الثقافات ، والإسهام في توظيف برامج الرياضة والفنون لمحاربة العنصرية والتحيز، والإسهام في تشكيل الهوية الثقافية للجماعة وتعزيز التنوع الثقافي .

وأكد المشاركون حيوية دور الإعلامي في مساعدة المجتمع على التطور وعلى حماية الخصوصية بنفس الوقت ، والوصول إلى الحريات واحترام حقوق الإنسان ، الذي لا يتأتى إلا عبر التنوع والتعدد الثقافي ، والتنوع في جميع تفاصيل الحياة بدءاً من الفروقات بين الرجل والمرأة وصولا إلى التنوع الطائفي والعرقي ، إضافة إلى ضرورة تقبل التنوع في الفكر والثقافة والميول الاجتماعية والثقافية من أجل المحافظة على الهوية وتعزيزها .

وحذر المشاركون من حالة الاستقطاب الحادة في الإعلام العربي ، التي قد تحجب العديد من الآراء وتحد من حرية الصحافة ودورها في حماية القيم الثقافية ، وتقلل من حماية الإعلاميين ، مبدين قلقهم من غياب قيم الحياد والموضوعية وغياب الرغبة الجادة في التغيير والإصلاح في المؤسسات الإعلامية ، وكذلك انتهاك الخصوصية ، الأمر الذي يؤثر سلبا على مفهوم وقيمة الحوار .

كما أكدوا على أهمية إشراك الشباب في تصميم وصناعة البرامج والقرارات ، وإعطائهم الفرصة في البرامج الإعلامية للمشاركة وإبداء آرائهم .

الجدير بأن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونسكو ) بالتعاون بين أكاديمية الحوار للتدريب التابعة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ستضمن الدليل الارشادي للورشة ما طرحه المشاركون من رؤى وأفكار ، لتكون دليل ارشادي للحقيبة التدريبية يستفيد منه المتخصصون في هذا المجال لتجويد أدائهم وتطوير نوعية البرامج التدريبية المنفذة .