• ×
السبت 11 شوال 1445

في فرع خدمة الاسلام

منح جائزة الملك فيصل العالمية لخادم الحرمين الشريفين

منح جائزة الملك فيصل العالمية لخادم الحرمين الشريفين
بواسطة fahadalawad 13-04-1438 04:43 مساءً 516 زيارات
ثقة : الرياض   تشرفت جائزة الملك فيصل العالمية ، بانضمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود " حفظه الله "، لقائمة الفائزين بها لهذا العام ؛ الذين يعدون من أبرز من خدم الاسلام والمسلمين من القادة والعلماء في مجالات الإسلام ، والدراساتِ الإسلامية ، والأدب ، والطِب ، والعلوم على مستوى العالم أجمع .

أعلن ذلك صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين ، أمير منطقة مكة المكرمة الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك فيصل الخيرية ، رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية ، مساء أمس الثلاثاء في الحفل الخطابي الذي أعد بمناسبة اعلان أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية في دورتها " 39 " لهذا العام 1438هـ ـ 2017 م ، في فروعها الخمسة وذلك في قاعة الخزامى بالرياض .

ومنحت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام ، الجائزة لهذا العام 1438هـ (2017م) لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية ، نظير عنايته بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما ، واهتمامه بالسيرة النبوية ودعمه لمشروع الأطلس التاريخي للسيرة النبوية وتنفيذه بدارة الملك عبدالعزيز ، وإنشاؤه لمجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة لحفظ التراث العربي والإسلامي .

وسعيه الدائم " ايده الله " لجمع كلمة العرب والمسلمين لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها الأمتان العربية والإسلامية ، ومن ذلك إنشاؤه للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب واستضافة مقره بالرياض ، ومواقفه العربية والإسلامية عبر عقود من الزمن تجاه قضية فلسطين المتمثلة في الدعم السياسي والمعنوي والإغاثي ، ترؤوسه وإشرافه المباشر على عدد من اللجان الشعبية والجمعيات الخيرية لإغاثة المنكوبين والمحتاجين في العديد من الدول العربية والإسلامية ، إنشاؤه لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ودعمه بسخاء ليقدم العون للشعوب العربية والإسلامية المحتاجة .

ومنحت جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية لهذا العام وموضوعها ( الفكر السياسي عند المسلمين حتى القرن التاسع الهجري .. الخامس عشر الميلادي ) للبروفيسور رضوان السيد اللبناني الجنسية الأستاذ في كلية الآداب ، الجامعة اللبنانية ، لجمعه في أعماله ودراساته بين الاطلاع المدقق الواسع على التراث العربي الإسلامي الفقهي والسياسي والإحاطة بمنهجيات البحث الحديثة. وامتازت بحوثه الأكاديمية بمنهجية علمية دقيقة.ومواءمته المتميزة بين الأصول الفكرية السياسية الإسلامية والواقع العربي الإسلامي ، وتعدد الدراسات العلمية التي قدمها في الفكر السياسي عند المسلمين لتشمل موضوعات الحكم والسلطة والدولة والمجتمع والأمة وعلاقتها بالواقع الإسلامي التاريخي .

فيما منحت حائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب وموضوعها ( جهود الأفراد أو المؤسسات العلمية في تعريب العلوم والتقنيات نقلاً وبحثاً وتعليماً ) ، لمجمع اللغة العربية بالمملكة الأردنية الهاشمية ، تقديراً لجهوده العلمية المتميزة في ترجمة العلوم والتقنية ، ونقل المصطلحات العلمية . ووضعها في السياق العربي ، وإدخال التعريب في التعليم الجامعي في الوطن العربي سعيا إلى توطين العلم والتقنية . وهي غاية تسعى إليها المؤسسات العلمية في الوطن العربي ، وإسناده هذا العمل إلى مترجمين ، جمعوا بين العلم في التخصص الدقيق ، والمعرفة العميقة باللغتين العربية والإنجليزية ، فكان عملهم عملاً مؤسسياً هيأت له أسباب النجاح .

أما جائزة الملك فيصل العالمية للطب وموضوعها ( العلاجات البيولوجية في أمراض المناعة الذاتية ) ، فمنحت للبروفيسور تاداميتسو كيشيموتو من اليابان ،
أستاذ المناعة في مركز فرونتير لأبحاث المناعة بجامعة أوساكا في اليابان ، لدوره الرائد في اكتشاف وتطوير علاج بيولوجي جديد وناجع لأمراض المناعة الذاتية ، وعمله المتواصل على مدى أكثر من ثلاثين عاماً ، مكنته من اكتشاف انترلوكين 6 - ( منظم الالتهابات والمناعة ) ومستقبلاته ومساراته . كما حدد الوظيفة الفسيولوجية لأنترلوكين 6 - ، ودوره في أمراض الالتهابات المناعية الذاتية.

وتطويره لأجسام مضادة لمستقبلات انترلوكين 6 - ، واستخدامها كعلاج بيولوجي ، وقد تمت أول استخداماته الإكلينيكية المرخصة في علاج مرض التهاب المفاصل الروماتويدي .
فيما منحت جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم بالمشاركة بين دانيال لوس السويسري ، أستاذ الفيزياء النظرية في جامعة بازل في سويسرا مدير مركز الحواسيب الكوانتية ، والبروفيسور لورينس مولينكامب هولندي الجنسية ، أستاذ الفيزياء التجريبية في معهد الفيزياء ، جامعة يوزبيرك في ألمانيا .

ومنح منح البروفيسور دانيال لوس الجائزة لكونه من أهم رواد النظرية الخاصة بديناميكية دوران الإلكترونات وتماسك الدوران في النقاط الكوانتية وتطبيقاتها الممكنة ، في الكومبيوترات الكمية ، والفكرة من وراء ذلك هي الاستفادة من خاصية دوران الإلكترونات المحجوزة في النقاط الكوانتية لتكون بمثابة أرقام ثنائية كوانتية (bits) ، وقد مهدت أعماله للعديد من التجارب المهمة ، كما ساهم البروفيسور لوس في نظرية الكمبيوتر الكوانتي باستخدام دوران الإلكترونات في النقاط الكوانتية كأرقام ثنائية كوانتية ، مما فتح المجال نحو تطوير حواسيب قوية من حيث سرعتها وقدرتها على تخزين المعلومات .

أما البروفيسور لورينس مولينكامب فقد ساهم بدرجة كبيرة في المجال التجريبي لعلم دوران الإلكترونات ، وقد تضمنت أعماله اكتشاف طرق مبتكرة لحقن الشحنات المستقطبة بواسطة الدوران في اشباه الموصِّلات ، مع إمكانية استخدام وسائل تخزين ممغنطة ، ومعالجة حالات الدوران .
وقد نجح البروفيسور مولينكامب تجريبيا في تأكيد نظرية تأثير دوران هال الكوانتي ، مما يعزز مجال العوازل الكوانتية ويمثل شكلا جديدا من أشكال المادة الكوانتية .

الجدير بالذكر أن أنه حصل 18 عالماً من الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية على جوائز نوبل أيضاً، منهم 17 عالماً حصل على نوبل بعد الفوز بجائزة الملك فيصل، الأمر الذي يعكس دقة وكفاءة المعايير العلمية العالمية التي تتبناها الجائزة في اختياراتها لنخبة العلماء الذين خدموا البشرية ، ومن أبرز هؤلاء العلماء : العالم البريطاني سير جيمس فريزر ستودارت ، والعالم المصري أحمد زويل،وستيفن برانر وهو عالم بيولوجي من جنوب أفريقيا، وعالم الفيزياء الألماني ثيودور هينش .