• ×
السبت 11 شوال 1445

خطة وطنية للقراءة بأكثر من 160مبادرة

نهيان بن مبارك : هدفنا نشر المعرفة في ارجاء المعمورة

نهيان بن مبارك : هدفنا نشر المعرفة في ارجاء المعمورة
بواسطة fahadalawad 29-05-1438 05:25 مساءً 560 زيارات
ثقة : أبوظبي  أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة في أبو ظبي أن إطلاق الوزارة لأكثر من 160 مبادرة متنوعة تستهدف الوصول إلى كافة المواقع وجميع فئات المجتمع خلال شهر مارس باعتباره شهرا للقراءة ، تأتي تطبيق عملي على أرض الواقع للخطة الوطنية للقراءة التي اعتمدها مجلس الوزراء تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تؤكد دائماً أن التزود بالمعارف وتنمية قدرات الفرد يُعد عاملا أساسيا في مجتمعِ المعرفة ، كما أنها اللبنة الأساسية نحو النهضة الشاملة ، لتكون الإمارات منارة علم ومعرفة ومصدر إشعاع حضاري للعالم .

جاء ذلك بعد اعتماد معاليه لخطة وزارة الثقافة خلال "شهر القراءة" التي تركز على أن تصل بالكتاب بمختلف أشكاله الورقية، الإلكترونية والصوتية، إلى كل مكان على أرض الدولة ، وأن تلبي احتياجات وظروف كافة فئات المجتمع.

وأكد معاليه أن القراءة هي أداة المعرفة وطريق الوصول لإنشاء جيل إماراتي واعد يضم المبدعين والعلماء والمفكرين ، ويحمل رايات المعرفة والتميز، ومن هذا المنطلق ركزت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بأن تصل مبادراتها التي تهدف إلى تأكيد مكانة القراءة ، وتعميق ثقافتها، إلى تغطية كافة أنحاء الدولة ، والوصول إلى كافة فئات المجتمع ، كما تركز المبادرات على تفعيل التعاون المجتمعي للوصول إلى مجتمع واع ومثقف، وأن يكون الكتاب في متناول الجميع بحيث تتحول الثقافة والمعرفة إلى أسلوب حياة .

وعن أهم مبادرات الوزارة خلال شهر القراءة أوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك أنها تأتي في مجملها جدية ومبتكرة وتحاول الوصول بالكتاب إلى فضاءات جديدة ، ومنها مبادرة بنك الكتاب الذي يركز على إقامة قنوات لاستلام الكتب باختلاف طبيعتها ( مستعملة أو جديدة ) من أفراد المجتمع والجهات ودور النشر، وتتيح الفرصة لتبادل الكتب بين المهتمين بالقراءة، عن طريق تسليمها مباشرة للوزارة أو وضعها في صناديق منتشرة في المراكز التجارية الكبرى ومصممة لتلقي هذه الكتب ، ومن ثم يتم تصنيفها والتأكد من صلاحيتها للقراءة ومن ثم تنظيم معارض لها بالمراكز الثقافية التابعة للوزارة بكافة إمارات الدولة لإتاحتها للجمهور وذلك تشجيعا لاقتناء الكتب وتبادل المعارف ، وليس ببعيد عنها مبادرة "منح المعرفة" التي تركز على دعم المخيمات واللاجئين والمجتمعات التي تفتقر للكتب ، بحيث توصل إليهم ووسائل المعرفة، كمبادرة من إمارات الخير.

وأكد معاليه أنه سيتم إطلاق جائزة القصة في مجال كتابة القصة القصيرة وذلك للكتاب والأدباء والمبدعين من الإماراتيين والعرب المقيمين على أرض الإمارات، وتهدف الجائزة إلى نشر القصص الهادفة وتعزيز قيم الثقافة المجتمعية والتركيز على اللغة العربية كوعاء فكري أصيل، مع إضافة فئة جديدة إلى هذه الجائزة هي فئة " قصص ما قبل النوم" للأطفال حتى 5 سنوات لتنمية مدارك الطفل حتى يعتاد القراءة منذ نعومة أظفاره لتصبح القراءة عادة عند هذه الفئة.

وعن دور الوزارة في دعم الموهوبين والمبدعين خلال شهر القراءة ، أكد معاليه أنه سيتم إطلاق مشروع " إعداد المؤلفين الشباب " لدعم المؤلفين الموهوبين والمبدعين الإماراتيين ، من خلال إطلاق مجموعة من الانشطة والفعاليات والمسابقات والجوائز الداعمة وتهيئة البيئة الملائمة لتعزيز قدراتهم، وتنمية طاقاتهم الإبداعية في مجالات الكتابة الأدبية ، وتنظيم الندوات والورش المتخصصة التي سيقدمها نخبة متميزة من كتابنا في كافة المراكز الثقافية التابعة للوزارة ، منبها إلى أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تضع الموهوبين والمبدعين والمبتكرين وخاصة الشباب منهم على رأس أولوياتها طوال العام وليس من خلال هذه الفعاليات فقط .

وأوضح أن الوزارة ستطلق أيضا مبادرة " نشر مكتبات المقاهي" من خلال إهداء مكتبات تضم ما يزيد على 80 عنوانا متنوعا للمقاهي في المراكز التجارية بكافة إمارات الدولة لإحياء ثقافة القراءة في المقهى وذلك من خلال الشراكة مع القطاع الخاص ولتشجيع أفراد المجتمع على ممارسة عادة القراءة في أوقات الفراغ خلال تواجدهم في مقاهي المراكز التجارية والتي تعد مراكز جذب وتواجد فئات مختلفة لأفراد المجتمع مما سيساهم في رفع معدل الثقافة والقراءة لديهم.

وأبان معاليه أن فعاليات الوزارة لم تغفل الأحياء فنظمت فعالية " القراءة في مجالس الأحياء" من خلال تنظيم مجموعة من الفعاليات والورش المستمرة لتفعيل دور المجالس في الأحياء كمنابر للقراءة والمعرفة، وسيتم ربط مبادرات عام الخير بمبادرات الاستراتيجية الوطنية للقراءة من خلال تعزيز مفهوم العطاء الثقافي كتوجه مجتمعي عام ينخرط فيه كافة فئات المجتمع، على أن تكون البداية في شهر القراءة بسبعة مجالس في كافة إمارات الدولة ، كما تنظم الوزارة " منصة المعرفة " كمشروع مبتكر يتيح فرصة القراءة لأفراد المجتمع من خلال الوصول إليهم في مواقع تجمعهم كالمراكز التجارية ، الحدائق العامة، النوادي، وغيرها، حيث سيتم توفير منصة على شكل كراسي ذكية مجهزة بأحدث التقنيات لعرض وتصفح المواد المعرفية مجانا لزوار هذه المواقع بداية من شهر القراءة .

وأفاد معاليه أن المراكز الثقافية التابعة للوزارة ستتحول خلال شهر القراءة إلى منارات حقيقية للقراءة من خلال مبادرة " نقرأ للإمارات" وهي مبادرة ثقافية معرفية سيتم إطلاقها في شهر القراءة، وتهدف إلى إتاحة وخلق المناخ الثقافي والمعرفي لتنمية القدرات القرائية والمعرفية لدى أفراد مجتمع الإمارات، من خلال دمج جميع الفئات من رواد المكتبات والمراكز الثقافية والمتطوعين، وتنفيذ مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تزيد على 100 برنامج وفعالية متنوعة لتشجيع وتعزيز ثقافة القراءة والمعرفة في المجتمع الإماراتي.

وقال معاليه " إن وزارة الثقافة تولي اهتماما خاصا بالشباب من المهتمين بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث ستقدم لهم الوزارة برنامج "قرأنا لكم" كحملة توعوية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي للتشجيع على القراءة من خلال اقتراح عدد من الكتب للقراءة" .

وعن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن الوزارة قد أعدت لهم برامج خاصة للقراءة تتناسب مع احتياجاتهم جنبا إلى جنب مع أقرانهم من أفراد المجتمع، سواء من خلال الكتاب الصوتي وغيره من البرامج، كما تنظم الوزارة عدة أنشطة لتشجيع فئة العمال على القراءة من خلال الوصول بالكتاب إلى أماكن تجمعهم.

وأعلن معاليه عن مبادرة داخلية خاصة بموظفي وزارة الثقافة لتشجيعهم على القراءة واقتناء الكتب من خلال "الموظف القارئ" وهي عبارة عن مسابقة تقوم إدارة الموارد البشرية بإطلاقها لتشجيع الموظفين، واختيار أفضل خمس موظفين ممارسة لعادة القراءة على مستوى الوزارة، وذلك خلال شهر مارس، كما تطلق وزارة الثقافة برنامج "المعرفة الذكية" لكافة موظفي المؤسسات والجهات الحكومية ويتضمن نشرات إلكترونية للترويج والتدريب على استخدام المكتبة الذكية التي توفر آلاف العناوين العربية والأجنبية وتكون متاحة مجانا لموظفي الدولة.

وأشار معاليه إلى أن كافة إدارات وزارة الثقافة ستقوم على تنفيذ هذه المبادرات على أرض الواقع لتحقق أهدافها التي وضعتها الحكومة الرشيدة وخاصة إدارات المراكز الثقافية ، والمحتوى المعرفي، والمكتبات، والفعاليات الثقافية.

ودعا كافة فئات المجتمع للتفاعل مع هذه المبادرات والاستفادة منها والتعاون من أجل إنجاحها معا لتحقق الهدف المنشود بأن يكون المجتمع الإماراتي مجتمعا واعيا ومثقفا، وفعالا في نهضتنا الشاملة في ظل قيادتنا الرشيدة.