• ×
الجمعة 10 شوال 1445

صدور بيان مشترك للمملكة العربية السعودية ومملكة إسبانيا في ختام الزيارة

ولي العهد يستعرض مع رئيس وزراء وأعضاء البرلمان الإسباني مستقبل علاقات الصداقة بين البلدين

ولي العهد يستعرض مع رئيس وزراء وأعضاء البرلمان الإسباني مستقبل علاقات الصداقة بين البلدين
بواسطة fahadalawad 27-07-1439 03:35 مساءً 503 زيارات
ثقة : مدريد واس التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في العاصمة الإسبانية مدريد دولة رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي بحضور وفدي البلدين.

وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات السعودية الإسبانية، والشراكة الثنائية في مختلف المجالات، وفرص تطويرها.
بعد ذلك جرى التوقيع على ست اتفاقيات ومذكرات وبرامج ثنائية في المجال الدفاعي والنقل الجوي والجانب التعليمي والثقافي والتقني والتنموي.

حيث وقع سمو ولي العهد ومعالي وزيرة الدفاع الاسبانية السيدة ماريا كوسبيدال على الملخص التنفيذي لتسهيل الإجراءات اللازمة لتوقيع وزاره الدفاع في المملكة على عقد توريد سفن من شركه نافانتيا الإسبانية تعزيزا للتعاون في مجال الدفاع بين وزارتي الدفاع في البلدين.

بعد ذلك شهد سمو ولي العهد ورئيس الوزراء الاسباني التوقيع على اتفاقية تتعلق بالنقل الجوي وقعها من الجانب السعودي معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي ومن الجانب الاسباني وزير المواصلات إينيغو لاسيرنا .

كما تم التوقيع على برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي وقعها من الجانب السعودي معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد ومن الجانب الإسباني معالي وزير التعليم والثقافة والرياضة إينيغو دي بيغو .

كذلك تم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال العمل والتنمية الاجتماعية وقعها مع الجانب السعودي معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي ومن الجانب الإسباني معالي وزيرة التوظيف والضمان الاجتماعي فاطمة غاريثيا .

وتم التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون العلمي والتقني وقعها من الجانب السعودي معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح ومن الجانب الإسباني معالي وزير الاقتصاد والصناعة والتنافسية رومان أوليباريس.

كما تم التوقيع على اتفاقية إنشاء مشروع مشترك في مجال تطوير وصيانة البرمجيات بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية وشركة NAVANTIA وقعها من الجانب السعودي معالي رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات العسكرية الأستاذ أحمد الخطيب ومن الجانب الإسباني الرئيس التنفيذي لشركة NAVANTIA استيبان غارثيا.

كما استعرض صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمس في مدريد مع عدداً من أعضاء البرلمان الإسباني، علاقات الصداقة السعودية الإسبانية، وفرص التعاون في مختلف المجالات .

وقد صدر في ختام زيارة سمو ولي العهد لمملكة إسبانيا ، البيان التالي ..

" بيان مشترك للمملكة العربية السعودية ومملكة إسبانيا "

قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العھد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، بزيارة رسمية إلى مملكة إسبانيا بدعوة من الحكومة الإسبانية يومي 25 و 26 رجب 1439ھـ ( 11 و 12 إبريل 2018م )، بھدف تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين وتطوير مجالات التعاون بينھما ضمن شراكة قوية لدعم مصالحھما المشتركة.

وفي مستھل الزيارة، استقبل جلالة الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا، صاحب السمو الملكي ولي العھد وأقام جلالته مأدبة غداء تكريماً لسموه بالقصر الملكي في مدريد، كما عقد جلالته مع سموه لقاءً ثنائياً بقصر ثارثويلا. ونقل صاحب السمو الملكي ولي العھد لجلالته تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، فيما حمله جلالة ملك إسبانيا تحياته إلى خادم الحرمين الشريفين.

وخلال الاجتماع الذي عقد بين صاحب السمو الملكي ولي العھد ودولة رئيس الحكومة الإسبانية السيد / ماريانو راخوي في قصر مونكلوا، عبر الجانبان عن ارتياحھما لما حققته العلاقات الثنائية بين البلدين من نمو مضطرد في المجالات كافة، وأكدا على أھمية تعميقھا بشكل أوسع لما فيه مصلحة الصداقة بين البلدين والشعبين.

كما عقد صاحب السمو الملكي ولي العھد اجتماعاً مثمراً مع معالي وزيرة الدفاع الإسبانية السيدة / ماريا دولوريس دي كوسبدال، وتم خلاله بحث سبل تطوير التعاون الدفاعي من أجل نقل وتوطين التقنية في الصناعات العسكرية بھدف خلق فرص وظيفية في البلدين.

وعبرت إسبانيا عن دعمھا القوي لرؤية المملكة العربية السعودية 2030، فيما رحبت المملكة بإسبانيا كشريك مھم في تنفيذ ھذه الرؤية الھادفة للتنوع الاقتصادي وإطلاق الطاقات الكامنة للمجتمع السعودي.

وأكد صاحب السمو الملكي ولي العھد ودولة رئيس الحكومة الإسبانية اليوم على الشراكة القوية بين البلدين، والتي ستمثل الآلية الرئيسة لإحراز مزيد من التقدم في كل جوانب العلاقة الثنائية بين البلدين، بتركيز خاص على مساھمة إسبانيا في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال خبراتھا الغنية والمتقدمة، وتحديداً في مجالات الطاقة بما فيھا الطاقة المتجددة، والبنى التحتية، والنقل، والسياحة، والثقافة، والترفيه، والعلوم، والتقنية، والدفاع. وقد تم بحث سبل إيجاد فرص استثمارية إضافية في البلدين.
وأشادت إسبانيا بالإصلاحات الجارية في المملكة العربية السعودية، والتي فتحت آفاقاً وفرصاً جديدةً لتطوير طاقات الشعب السعودي.

وتم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاھم بھدف تطوير التعاون الثنائي في العديد من المجالات، بما فيھا النقل الجوي، والثقافة، والعمل والتنمية الاجتماعية، والعلوم والتقنية، والدفاع.

وأكد الجانبان على أھمية التعاون والحوار السياسي بين البلدين في القضايا الدولية والإقليمية. وتشمل ھذه القضايا الأمن الدولي، والاستقرار الإقليمي، والقضايا الإنسانية، وكذلك مكافحة الإرھاب والتطرف. وتشمل كذلك الحوار الثقافي والديني والذي أنشئ لأجله مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بمبادرة من المملكة العربية السعودية وإسبانيا بالإضافة إلى النمسا بھدف تشجيع الحوار بين الثقافات كوسيلة للحيلولة دون وقوع النزاعات، والإسهام في جھود الوساطة وحفظ السلم، ودمج الحوار بين الأديان والثقافات لمواجھة التطرف والإرھاب في العالم.

وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، اتفق الجانبان على الحاجة لتعزيز الأمن والتنمية في منطقة الساحل.

كما أكدا على أھمية إيجاد حل سلمي للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

وفي الشأن السوري، شدد الجانبان على الحاجة إلى حل سياسي وفقاً لبيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254 ( 2015 )، وأدان الجانبان بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما السورية وطالبا المجتمع الدولي بمحاسبة المسؤولين عنھا.
وفي الشأن العراقي، نوه الجانبان بالانتصار الذي حققته حكومة دولة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على تنظيم داعش بدعم من التحالف الدولي. كما نوھا بالدعم الذي قدمه المجتمع الدولي لإعادة إعمار العراق في مؤتمر الكويت الدولي بتاريخ 26 جمادى الأولى 1439ھـ ( 12 فبراير 2018م )، وتمنى الجانبان مزيداً من السلم والاستقرار والازدھار للعراق.

وفي الشأن اليمني، عبر الجانبان عن دعمھما الكامل للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيثس في جھوده للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية بناء على قرار مجلس الأمن 2216 ( 2015 ) لإنھاء الأزمة اليمنية. وكررت إسبانيا إدانتھا لاستخدام الميليشيات الحوثية للصواريخ الباليستية لمھاجمة المدن السعودية. وشدد الجانبان على أھمية الالتزام بقرار مجلس الأمن 2216 ( 2015 ) الذي يحظر تقديم الأسلحة للمليشيات غير الشرعية في اليمن بما فيھا المليشيات الحوثية، وطالبا من يمدون الميليشيات بالأسلحة بالالتزام بالقرارات الدولية، كما أكد الجانبان على دعمھما لتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة في اليمن. ونوھت إسبانيا بخطة المملكة العربية السعودية للإغاثة الإنسانية الشاملة للشعب اليمني، والتي مولتھا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بمبلغ مليار دولار لتوفير المساعدات الإنسانية.

كما أكد الجانبان على أھمية التزام إيران بمبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية في الدول الأخرى وعدم تقديم أي شكل من أشكال الدعم للميليشيات الإرھابية، وطالب الجانبان إيران بالالتزام بالقرارات الدولية المتعلقة بالصواريخ الباليستية، وشددا على أھمية منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية.

وختاماً، عبر الجانبان عن ارتياحھما لنتائج المباحثات التي جرت بين الجانبين خلال زيارة صاحب السمو الملكي ولي العھد، وعن التزامھما باستمرار المشاورات الوثيقة بينھما في المجالات كافة خدمة لمصالحھما المشتركة والسلم الدولي.

وقدم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العھد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الشكر لجلالة الملك فيليبي السادس ودولة رئيس الحكومة الإسبانية السيد / ماريانو راخوي على ما لقيه سموه والوفد الرسمي المرافق له من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.