• ×
الخميس 18 رمضان 1445

بعد أن قطعت 600 كيلو على ظهور الهجن

وصول قافلة ركايب إلى نقطة النهاية في واحة يبرين

وصول قافلة ركايب إلى نقطة النهاية في واحة يبرين
بواسطة fahadalawad 11-07-1440 08:04 مساءً 581 زيارات
ثقة : الصياهد واس عواد العواد وصلت قافلة "ركايب" والتي نظمها نادي الإبل الشهر الماضي بمشاركة " 75 " مشاركًا سعوديًا، ومن مختلف دول العالم على ظهور الركائب من شقة أوبار غرب الخرخير في أقصى جنوبي المملكة، إلى نقطة النهاية في واحة يبرين بالمنطقة الشرقية.

واستغرقت الرحلة "22" يومًا، قطعت خلالها نحو 600 كم حيث بدأت في 23 فبراير الماضي، ومرت القافلة بعدد من النقاط المحددة لها أثناء سيرها ومنها الدكاكة والسواحب والسنام والجيبان وبعض موارد المياه الشهيرة وصولًا لواحة يبرين شمال صحراء الربع الخالي.

ونظم نادي الإبل هذه الرحلة لتواكب رؤية المملكة 2030، ارتكزت منطلقاتها على المقومات الجغرافية والثروات التي تزخر بها مناطق المملكة تاريخيًا وجغرافيًا، والتعريف بهذه المنطقة للمغامرين العالميين من أجل استكشافها، والتعرف عليها على المستوى العالمي.

وتعد قافلة "ركايب" إحدى البرامج التي قدمها نادي الإبل، في مهرجان الملك عبد العزيز للإبل المقام حاليًا في الصياهد الجنوبية للدهناء، حيث تمثل القافلة رحلة جريئة محفوفة بالكثير من المفاجآت والتوقعات للمشاركين حول العالم، وقطعت القافلة صحراء الربع الخالي واستكشف خلالها المشاركون خصائص هذه الصحراء المجهولة للكثيرين في العالم.

وقدمت قافلة ركايب فعالياتها في سياق رياضي استكشافي علمي على حد سواء، جعلها محل اهتمام شرائح عريضة من الرياضيين والجيولوجيين والمهتمين بالتراث والآثار.

وتعتبر "قافلة ركايب" ثاني رحلة استكشافية حظيت بدعم حكومي، حيث بدأت الرحلة الأولى بدعم من المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود "طيب الله ثراه" لصحراء الربع الخالي، وهذه الرحلة الثانية، حظيت بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المشرف العام على نادي الإبل "حفظه الله".

وعبرت القافلة صحراء الربع الخالي التي تمتد على مساحة تزيد عن نصف مليون كيلومتر مربع، حيث تعدّ من أكبر الصحاري في العالم، وأكثرها تشويقًا وتتيح الرحلة على ظهور الجمال لعشاق المغامرات استكشاف كنوز هذه الصحراء الغامضة، والتعرف على أهاليها وثرواتها وحضاراتها، وطبيعتها المناخية والجغرافية والحيوية، وتقدم تجربة فريدة من نوعها، في قلب بيئة صحراوية لا مثيل لها.

ومرت القافلة بأماكن مجهولة من منطقة الربع الخالي، استكشفت فيها الآثار والنباتات، والتجمعات السكنية، والحضارات القديمة، وتعرف المغامرون من خلالها على بعض ظواهر الصحراء النادرة، حيث وجدوا أنفسهم أمام «الرباضات»، وهي منطقة رملية ناعمة للغاية، يصعب السير عليها، كما مرت القافلة بالعيون والينابيع، والبحيرات الكبريتية التي عرفت بها صحراء الربع الخالي.

وقد أوضح اللواء الركن المتقاعد الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم العبيداء المدير العام للقافلة وقائدها رئيس فريق أطلس المستشار بوزارة الاقتصاد والتخطيط، أن الرحلة وصلت بحمد الله وسلامته إلى نقطة النهاية كما هو مخطط لها وكل أعضاء الرحلة بخير وصحة وسلامة، مؤكداً أنها من أمتع وأجمل الرحلات لكل الأعضاء المشاركين فيها كما أكدوها لنا في كل نقطة توقف وتجمع طيلة أيام الرحلة.

وقال "ولله الحمد تغلبنا نحن والمشاركون على جميع الصعوبات التي واجهت القافلة، حيث كان الاستعداد للرحلة جيدًا والفريق المشارك والمخطط للرحلة أخذ الاحتياط لها، ولما سوف تمر به من مناطق وعرة، وأخذ احتياطات السلامة لذلك ".

وأعرب باسمه ونيابة عن فريق أطلس والمشاركين في القافلة عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود "حفظه الله" ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود "وفقه الله" على دعمهم لهذه القافلة التي تعد بحق ممتعه لكل المشاركين والمغامرين فيها.

كما عبر عن شكره لرئيس نادي الإبل الأستاذ فهد بن فلاح بن حثلين، وكذلك وزير الاقتصاد والتخطيط، على تكليفهم له لقيادة هذه القافلة التاريخية، والتي تسجل باسم الوطن.

وأردف العبيداء يقول " أكبر تشريف للمشاركين في الرحلة هو السلام على سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين " حفظهما الله " في الحفل الختامي لمهرجان الملك عبد العزيز " طيب الله ثراه ".

مما يذكر أن صحراء الربع الخالي تعد أكبر صحراء متصلة الامتداد في العالم، بمساحة تقدر بنحو 550 ألف كيلومتر مربع، تمتد بطول 1200 كيلو متر وعرض 600 كيلو متر، حيث تقع 80% من مساحة الربع الخالي في المملكة العربية السعودية، بينما تمتد المساحة الباقية في الإمارات المتحدة وعمان واليمن.

ويمثل الربع الخالي حوضًا هائلًا تصب فيه أودية كبيرة من كل الجهات الأربع، كما تحيط بها أهم سلاسل الجبال في المنطقة العربية، مثل جبال حضرموت وجبال ظفار من الجنوب، وجبال طويق وجبال السروات من الغرب، ومرتفعات الصمان من الشمال.