• ×
الجمعة 10 شوال 1445

عنان يلتقي بالرئيس الروسي ميدفيديف بشأن مهمته في سوريا

عنان يلتقي بالرئيس الروسي ميدفيديف بشأن مهمته في سوريا
بواسطة fahadalawad 02-05-1433 02:20 مساءً 597 زيارات
ثقة : موسكو رويترز   يزور كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا موسكو اليوم الاحد لاجراء محادثات مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الذي تتمتع بلاده بتأثير حاسم على الجهود الدبلوماسية لانهاء اراقة الدماء في سوريا.
ويزور الامين العام السابق للامم المتحدة روسيا والصين وهما اقرب قوتين للرئيس السوري بشار الاسد بينما يسعى لسحق التمرد واخماد الاحتجاجات التي تقول الامم المتحدة ان قواته قتلت خلالها اكثر من ثمانية الاف مدني.
وحمت روسيا والصين دمشق من الادانة في مجلس الامن باستخدام حق النقض /الفيتو/ ضد مشروعي قرارين يدعمهما الغرب في ستة اشهر بينهما مشروع في الرابع من فبراير شباط كان يساند مطالبة الجامعة العربية للاسد بالتنحي.
لكنهما بعثتا باشارة تحذير الى الاسد الاسبوع الماضي بالموافقة على بيان لمجلس الامن يدعم مهمة عنان ويحذر من ان القوى العالمية قد تتخذ المزيد من الاجراءات اذا لم يتوقف القتل قريبا.
ولضمان الدعم الروسي الى حد بعيد لم يشمل البيان موعدا ثابتا لتنفيذ مطالبه وهو ما يمكن ان يسمح للاسد باللعب بالوقت. ولم يشمل كذلك دعوة مباشرة للاسد بالتخلي عن السلطة وهو ما تعارضه روسيا ايضا.
وعبرت روسيا عن تأييدها القوي لخطة السلام التي طرحها عنان والمؤلفة من ست نقاط والتي تهدف الى انهاء العنف وتأمين المساعدات الانسانية والشروع في حوار سياسي بين الحكومة وجماعات المعارضة.
لكن موسكو التي تريد دورا قويا في الدبلوماسية وتحاول تجنب فقد ارسخ موطئ قدم لها في الشرق الاوسط على خلاف مع الدول الغربية بشأن على من يقع اللوم في اراقة الدماء وما يتعين فعله لوقفها.
وأشار الكرملين في بيان قبيل زيارة عنان الى ان حكومة الاسد مستعدة للحوار وان عناصر المعارضة هي التي تمتنع متشجعة بالاسلحة المهربة والتأييد الخارجي.
وقال البيان ان روسيا ستوضح //نهجنا الاساسي لضمان وقف اطلاق النار وانهاء العنف في سوريا وهو ما سيكون من الصعب تنفيذه دون وضع نهاية للدعم المسلح والسياسي من الخارج للمعارضة.//
واضاف //أخذا في الحسبان ان السلطات السورية مستعدة لاقامة حوار من هذا القبيل فان المهمة الرئيسية هي اقناع المعارضة السورية بالجلوس الى مائدة التفاوض مع السلطات والوصول الى حل سلمي للازمة.//
ومثل البيان عودة الى تقييم اكثر ايجابية لنوايا الحكومة بعدما انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بشدة الاسد في مقابلة صحفية الاسبوع الماضي قائلا ان القيادة السورية ارتكبت //اخطاء كثيرة جدا//.
وصوتت روسيا والصين يوم الجمعة ضد مشروع قرار لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة يدين ما وصفها بالانتهاكات //المتصاعدة بشدة// من جانب القوات السورية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية ان مشروع القرار متحيز //اذ لا يتهم سوى الحكومة السورية بالعنف ولا يطالب جماعات المعارضة المسلحة بشيء.//
وفي ظل علاقات تعود الى العهد السوفيتي اشترت سوريا اسلحة بمليارات الدولارات وتستضيف القاعدة البحرية الوحيدة لروسيا خارج الاتحاد السوفيتي السابق.