• ×
الجمعة 10 شوال 1445

قمة بغداد العربية والتحديات الاقليمية

قمة بغداد العربية والتحديات الاقليمية
بواسطة fahadalawad 06-05-1433 08:25 مساءً 562 زيارات
ثقة : بغداد واس أكد الرئيس العراقي جلال طالباني ضرورة الإسراع فى تطوير منظومة العمل العربي المشترك بما يتناسب وتحديات المرحلة ورغبات الشباب العربي الطامح في تنفيذ الإصلاح السياسي والاجتماعي.
ووجه طالباني في كلمة له اليوم خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العربية الثالثة والعشرين في بغداد التحية للشعب العربي الفلسطيني الصامد على أرضه وقال إننا ندعم صموده من أجل استعادة حقوقه الكاملة ,ومهما انشغلنا بالأحداث فلن ننسى قضية العرب المركزية, وندين بشدة اعتداءات إسرائيل على الشعب الفلسطيني واستمرارها بالأنشطة الاستيطانية .
ورحب باتفاق المصالحة بين الفلسطينيين, وصولا لإجراء الانتخابات الجديدة, مؤكدا دعمه للجهود العربية المبذولة لإنهاء الانقسام الفلسطيني / الفلسطيني.
وأكد طالباني ضرورة تقديم الدعم الكامل للفلسطينيين في مدينة القدس ورفض ماتمارسه إسرائيل بحق المقدسات, وخاصة المسجد الأقصى, مرحبا في نفس الوقت بنتائج مؤتمر القدس الذي انعقد في الدوحة.
وشدد على أن السلام العادل لن يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي وإنهاء الاحتلال لجميع الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة, بما في ذلك الجوالان استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية .
وقال طالباني "إن غياب سوريا عن القمة لا يقلل من اهتمامنا بما يجري, فنحن ندين سفك الدماء ونطالب باحترام إرادة الشعب السوري في اختيار نظام الحكم الذي يريده.
وطالب الرئيس العراقي جلال طالباني بضرورة إيجاد حل سلمي للازمة السورية في ضوء قرارات الجامعة العربية بما يضمن تلبية التطلعات مع الاستفادة من جهود الوسطاء الدوليين وبخاصة المبعوث الأممي العربي كوفي عنان.
وهنأ طالباني اليمن بنجاح الانتخابات, داعيا إلى العمل على مساعدته في الفترة الانتقالية , مؤكدا من جهة أخرى دعم جمهورية الصومال وجهودها في سير العملية السياسية , ودعا إلى ضرورة تقديم الإغاثة للشعب الصومالي وتقديم الدعم الاقتصادي له.
وأدان طالباني الإرهاب بكافة أشكاله, وطالب بالتعاون لمكافحته.
وبالنسبة للقمة الاقتصادية, شدد طالباني على أهمية الدعم والالتزام بنتائجها والتنموية الأولى بالكويت والثانية في شرم الشيخ, مؤكدا العزم على تنفيذ نتائجها بما يخدم العمل العربي المشترك ويحد من تداعيات الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها الدول العربية, والتقليل من آثارها السلبية.
وأوضح أن انعقاد القمة العربية هو دليل على استعادة العراق عافيته واستقراره, مؤكدا حرص العراق على الحفاظ على علاقات وطيدة مع الدول الشقيقة ومع مختلف دول العالم.
من جانبه أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في كلمة مماثلة أمام القمة أن عيون الشعوب العربية تتطلع إلى قمة بغداد لإعادة روح التضامن وتضميد الجراح التي شهدتها الساحة العربية خلال الفترة التي أعقبت قمة سرت بليبيا.
وتحدث في كلمة عن الأحداث الكثيرة التي حفلت بها المنطقة العربية منذ أكثر من عام وقال إن التغيير في الدول العربية يتطلب منا الإنصات بإمعان لصوت الشعوب العربية والاستجابة لمطالبها والمساعدة في الوصول إلى تحقيق أهدافها.
وحول خطط إعادة تأهيل الجامعة العربية كشف العربي عن رفعه تقرير شامل منذ توليه رئاسة الجامعة العربية في يوليو الماضي اعتبر فيه أن التغيرات في عمل وهيكلية الجامعة العربية أصبحت أمرا حاسما وعلى الجميع التعامل معه بجدية ، داعيا إلى إعادة هيكلة الجامعة العربية لضمان العمل العربي المشترك مشيراً إلى أن إصلاح الجامعة العربية أصبح أمرا ملحا حتى يمنح العمل العربي فرصة الاستمرار ومواكبة التطورات التي تشهدها الساحة العربية.
وحول القضية الفلسطينية قال معالي الأمين العام للجامعة العربية إن القضية تمر بمرحلة عصيبة وتحتاج إلى دعم ومساندة من الشعوب والحكومات العربية لافتا إلى أنه رغم المكاسب التي حققتها القضية الفلسطينية إلا أن إسرائيل ما زالت تتحدى الشرعية الدولية وترفض الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة في الجولان وجنوب لبنان والالتزام بحدود عام 1967مع الاستمرار بسياسة الاستيطان واستمرار الحفر والتنقيب وطمس المعالم العربية والإسلامية داعيا إلى عدم نسيان مأساة الأسرى.
وأضاف إن /من يعتقد أن الانشغال بالوضع العربي سيجعلنا ننسى القضية الفلسطينية فهو واهم / داعيا في الوقت ذاته إلى الالتزام بالدعم المادي المقدم للشعب الفلسطيني وتذليل العقبات التي تقف بوجه طموحاته.
وأشار العربي إلى أن الجامعة العربية بذلت جهودا كبيرة وعلى مدارعام كامل من أجل حل الأزمة السورية ومحاولة منع الانتهاكات ووقف نزيف الدم حتى تم اللجوء إلى الأمم المتحدة وتكليف كوفي عنان بمهمة حل الأزمة السورية.
وعد تكليف عنان تطورا كبيرا يجب البناء عليه لتكثيف الجهود والضغط على الحكومة السورية والمعارضة بما يحل الأزمة ويحقق طموحات الشعب السوري مؤكدا أن حل الأزمة السورية ما زال بيد السوريين حكومة وشعبا.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية دعم الجامعة العربية للسودان وحقها في الاستقرار وتحقيق طموحاتها ورفض أي تدخل في شؤونها.
وأوضح أن الجامعة العربية تعمل على تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية مثل منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي لدعم مشاريع الأمن الغذائي والموارد المائية.
ودعا العربي إلى إقامة منظومة عربية اقتصادية متكاملة تؤسس إلى شراكة عربية قائمة على المنافع المشتركة مطالباً بتعزيز دور الشباب والمرأة والقطاع الخاص باعتبارهم شركاء حقيقيين وشدد على أهمية دعم خلو الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وجعله منطقة خالية من الأسلحة النووية لافتا الاهتمام إلى أن امتلاك إسرائيل هذه الأسلحة وما يثارعن سعي إيران للحصول على أسلحة نووية يعد امرأ خطيراً.
وألقى سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كلمة شكر فيها جمهورية العراق قيادة وشعبا لاستضافتها هذه القمة .
وأوضح أن هذه القمة تشكل علامة طيبة في تاريخ العمل العربي المشترك بانعقادها في العراق .
وقال الشيخ صباح إن أعمال قمتنا هذه تأتي في ظل استمرار الظروف الدقيقة التي يواجهها عالمنا العربي وما تفرضه هذه الظروف من تحديات ومسؤوليات علينا جميعا لذلك فإننا مطالبون الآن ومن بين أمور أخرى بمراجعة وتقييم ما تم اتخاذه من إجراءات للنهوض بعملنا العربي المشترك بما يحقق تطلعات شعوبنا في تحقيق الأمن والرخاء والتقدم والازدهار.
وأفاد أن الأزمة السورية شكلت محور اهتمام وجهود قادتها جامعة الدول العربية حيث تبلورت تلك الجهود عن خطة عمل أصدرها المجلس الوزاري للجامعة العربية ضمن قراره رقم 7444 وتبنتها الجمعية العامة للامم المتحدة ، وقال نحن نعتقد بأن هذه الخطة ستكون في حال تطبيقها مخرجا لهذه الأزمة وحقنا لدماء الأشقاء وحفاظا على سوريا من الانزلاق في اتون حرب أهلية .
ودعا الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياتها وتوحيد مواقفها للمساهمة الايجابية في حل هذه الأزمة. وأضاف إن الحكومة السورية مدعوة اليوم إلى الإصغاء للغة العقل والحكمة ووقف كافة أشكال العنف ضد شعبها الأعزل والتجاوب بفعالية مع جهود المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية .
وفيما يخص الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني دعا الشيخ صباح الأطراف الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط لاسيما اللجنة الرباعية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه تلك الجرائم والضغط على إسرائيل لحملها على الانصياع لكافة قرارات الشرعية الدولية ووقف الأنشطة الاستيطانية التي تدمر عملية السلام وإزالة جدار الفصل العنصري وعدم السماح لإسرائيل بالمساس بوضع القدس الشريف.
وجدد الدعوة لإيران للاستجابة للجهود الدولية الرامية إلى التوصل لتسوية سياسية لبرنامجها النووي لتحقق الأمن والاستقرار ولمتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤكدا حق كافة الدول في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وفق معايير الوكالة داعيا في الوقت نفسه إلى جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وتطبيق تلك المعايير على جميع دول المنطقة بما فيها إسرائيل.
من جهته , أوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو في كلمته أمام القمة أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة الإسلامية مؤكداً أن منظمة التعاون الإسلامي ركزت نشاطها لحشد الدعم الدولي للشعب الفلسطيني مذكراً أن المجموعة الإسلامية في الأمم المتحدة بنيويورك واليونسكو بباريس قامت بتقديم الدعم الكامل للمطلب الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في اليونسكو ودعم المطلب الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وجدد الدعوة لجميع الدول الأعضاء والمؤسسات الخيرية والإنسانية في العالمين العربي والإسلامي لتقديم الدعم والإعانة العاجلة لسكان قطاع غزة في الظروف الصعبة التي تواجههم حاليا مبينا أن المنظمة تجدد إدانتها لسياسة الاستيطان والتهويد التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلية في القدس وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولفت الاهتمام إلى أن الوضع المأساوي الذي يشهده الصومال يؤكد ضرورة تكثيف الجهود العربية والإسلامية للتعجيل بإيجاد حل للأزمة ومساعدة الشعب الصومالي على استعادة الأمن والاستقرار.
وأعرب أوغلو عن قلقه إزاء الأوضاع المتوترة على الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان داعيا دولة جنوب السودان إلى الالتزام باتفاقية السلام وحل المسائل العالقة بين البلدين عبر التفاوض بالطرق السلمية.
وفى الشأن السوري قال أوغلو إن ما يحدث في سوريا منذ أكثر من سنة من استعمال مفرط للقوة لمجابهة المسيرات السلمية المطالبة بالتغيير والديمقراطية والحكم الرشيد مؤلم جداً خاصة وأن المجتمع الدولي بقى إلى حد الآن عاجزا على وضع حد لهذه الأحداث.
ومضى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يقول أن منظمة التعاون الإسلامي قامت بجهود مكثفة لإيجاد حل سلمي لها عبر اتصالات متتالية مع القيادة السورية تمثلت في إرسال مبعوث خاص إلى سوريا محمل برسالة خطية للقيادة السورية تطالب بوقف إراقة الدماء والقيام بالإصلاحات التي وعدت بها.
وأوضح الرئيس الفلسطيني محمود عباس من جانبه في كلمة أمام القمة أن شعوب المنطقة العربية تتطلع إلى القمة وتتوقع الكثير من التقدم والازدهار الذي يمكن تحقيقيه من خلال التوحد والتكامل العربي.
وأكد أن القضية الفلسطينية كانت دائماً مرتكزاً للعمل العربي المشترك مبيناً أن هناك أكثر من 132 دولة في العالم اعترفت رسميا بدولة فلسطين وبحقه في إقامة دولته وعاصمتها القدس المحتلة.
وكشف الرئيس الفلسطيني عن وجود أكثر من 5000 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية قضى الكثير منهم 30 عاماً وراء القضبان مطالباً بالضغط على إسرائيل من أجل الإفراج عنهم مؤكداً أن إسرائيل لا تؤمن أبداً برؤية الدولتين التي اعتمدها العالم أجمع واعتمدتها المنظمات الدولية مطالباً دول العالم بالضغط على إسرائيل لتحديد موقفها من عملية السلام.
وأكد عباس أنه سيواصل جهوده لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية واستعداده للموافقة على كل المطالب التي تحقق الوحدة الوطنية.
ودعا الدول العربية لتفعيل قرارات القمة العربية السابقة التي عقدت في مدينة سرت الليبية لدعم الشعب الفلسطيني وإطلاق الأموال والمساعدات التي تم تخصيصها له.
كما دعا الرئيس الفلسطيني إلى أن تكون القدس العنوان المركزي للعلاقات العربية مع دول العالم من أجل العمل على إخراجها من عزلتها.
من ناحيته دعا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في كلمة مماثلة أمام القمة إلى تكثيف الضغط السياسي على النظام السوري وإقناع ما بقي له من حلفاء بأن هذا النظام يجب أن ينتهي على أرض الواقع حيث أن لا مستقبل له.
مشدداً في الوقت ذاته على رفض كل التدخلات العسكرية في سوريا.
وحول القضية الفلسطينية شدد المرزوقي على ضرورة أن تكون هناك جهوداً استثنائية لحماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية من خلال تنسيق المواقف والوقوف وقفة تضامنية.
وفيما يخص الشأن الصومالي والسوداني أكد الرئيس التونسي أن البلدين بحاجة إلى موقف إنساني قبل أي شيء آخر.
وأوضح الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أن أحداث العالم العربي الراهنة تستدعي تطبيق الديمقراطية للمحافظة على مكونات العروبة , مبيناً أن هذا التنوع مصدر غنى وتلاحم وضمان للوحدة والعروبة .
وعن موقف لبنان من الأحداث الجارية في سوريا أكد ضرورة إنجاح المساعي الحثيثة من مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان لحل الأزمة وتحقيق الإصلاح.
وحول القضية الفلسطينية قال الرئيس اللبناني إن الأحداث في العالم العربي وازدياد ظاهرة الإرهاب يجب أن لا تشغلنا عن القضية الفلسطينية وما تقوم به السلطات الإسرائيلية من اعتداءات واستيطان.
وطالب رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل رئيس الدورة السابقة 22 للقمة العربية من ناحيته الدول العربية بموقف حازم وواضح للإسراع في إيجاد حلول عملية لما يجري في سوريا مؤكداً دعم بلاده لتطوير العمل العربي المشترك بما فيها الجامعة العربية.
وأعلن عبدالجليل في كلمته أمام القمة عن قرار بلاده بإعادة علاقاتها مع العراق لما فيه مصلحة البلدين.
وأكد وقوف ليبيا الجديدة مع الإجماع العربي ودعم طرابلس للشعب الفلسطيني سيما ما شهده قطاع غزة من اعتداءات إسرائيلية مؤخرا.
وأكد وزير الخارجية المصري محمد عمرو من ناحيته أن بلاده ستظل ملتزمة بالقضايا العربية داعمة لأشقائها العرب من أجل وطن عربي مزدهر ومستقر يحظى بالسلام والاستقرار ويحقق الطموحات المشروعة لكل شعب عربي.
وأشار عمرو في كلمة مماثلة أمام القمة العربية ال 23 إلى أهمية ما يمثله انعقاد الاجتماع في بغداد من إعلان عن عودة العراق لممارسة دوره الطبيعي في طليعة العمل العربي المشترك كما تأتي في ظل تحديات عصيبة يواجهها الوطن العربي على كافة الأصعدة.
وأوضح أن التطورات التي شهدتها سوريا خلال الأشهر الأخيرة اتخذت منحى خطيراً يستوجب معالجة شاملة ومتوازنة لها الوضع السياسي الحرج قبل أن يفوت الأوان.
وفيما يخص الشأن الفلسطيني أوضح عمرو أن ما تشهده الأراضي الفلسطينية في ظل تعنت واضح من الحكومة الإسرائيلية يجمد عملياً كل جهد لتحقيق السلام الشامل والعادل مبيناً أن الانقسام بين الأشقاء يعمق من الاختلال الواضح في موازين القوى ويعرقل إمكانية التفاوض على سلام شامل من موقع الحق المعزز بقوة الوحدة.
وبين وزير الخارجية المصري أن المرحلة الحالية مليئة بالفرص والتحديات.
وأوضح الرئيس السوداني عمر البشير من ناحيته في كلمته القمة أن المنطقة العربية تتابع تطورات الأوضاع السورية وتسعى لتوحيد المساعي لإيجاد حل سلمي يحقن دماء السوريين.
وتحدث عن الأوضاع التي شهدتها المنطقة العربية مبينا أن الظرف يحتم على الجميع تلبية طموحات الشعوب لتعود دول المنطقة بقوة في سبيل كراماتها .
وأكد عمر البشير مساعدة بلاده للمساعي العربية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل ورفض التبرير لامتلاك إسرائيل سلاح نووي.
وقال إن الجهود العربية في التنمية الاقتصادية تواجه تحديات كبيرة جراء العولمة الاقتصادية لذا يجب إتاحة الفرص والتبادل الاقتصادي ومتابعة مقررات الكويت وشرم الشيخ ودعم مؤتمر الرياض المقبل.
وجدد الرئيس السوداني دعم بلاده لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وأن السودان يقف بوجه تهويدها حاثاً القيادات الفلسطينية على وحدة .
وتطرق إلى الوضع في السودان لافتا إلى أن دارفور وقعت وثيقة مع السودان مما شهد عودة الاستقرار ورجوع النازحين الى محل سكناهم.
فيما أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن قمة بغداد تمتاز بأهمية المكان والزمان.
وأوضح المالكي في كلمة له أمام القمة أن القمة العربية ال 23 تمتاز بخصوصية كونها تعقد في أصعب المراحل .
وقال وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي بدوره في كلمة مماثلة بالقمة أن بلاده قدمت نموذجا للدول في التغلب على صعوباتها بسبب ظروف المعيشية والبطالة التي كانت سببا لزعزعة الأمن والاستقرار مشيراً إلى أن الفترة الانتقالية في اليمن ستمتد لعامين.
وأعرب القربي عن شكره لجميع من أسهم من الأشقاء العرب في حل الأزمة اليمنية.
وأكد دعم بلاده لطموحات الشعب السوري في التغيير متمنياً وضع نهاية للأحداث الدموية في سوريا واعتماد الحوار الذي يحفظ لسوريا أمنها واستقرارها وصياغة مستقبلها الذي تريد.
واعتبر وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني من جانبه في كلمة مماثلة أمام القمة انعقاد القمة العربية في بغداد فرصة جيدة داعياً إلى جعل حماية حقوق الإنسان من ضمن توجهات العمل العربي المشترك.
وجدد وزير الخارجية المغربي موقف بلاده الرافض لكل مظاهر التخلف في المنطقة العربية والسعي لبناء نظام فعال ومتجدد وتشجيع الاستثمار ومراعاة خصوصيات ومقومات كل بلد.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن قبول الرئيس السوري بشار الأسد خطة من ست نقاط من قبل المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان خطوة أولى لإنهاء 12 شهراً من الصراع مبيناً أن الجانب المهم يكمن في تنفيذها.
وأوضح بان كي مون في كلمته أمام القمة العربية في بغداد اليوم إن قبول الحكومة السورية لخطة عنان تعد خطوة أولى هامة يمكن أن تضع حداً لأعمال العنف وسفك الدماء وتقديم المساعدات لهؤلاء الناس الذين يعانون وخلق بيئة مواتية للحوار السياسي الذي من شأنه تحقيق طموحات مشروعة منذ فترة طويلة للشعب السوري.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه من الضروري أن يضع الرئيس الأسد التزامات كوفي عنان موضع التنفيذ الفوري وأن العالم ينتظر ترجمة هذه الالتزامات إلى عمل.