• ×
الجمعة 19 رمضان 1445

قبيل الانتخابات البرلمانية الاربعاء المقبل

فضيحة تنصت تهز كوريا الجنوبية

فضيحة تنصت تهز كوريا الجنوبية
بواسطة fahadalawad 15-05-1433 01:38 مساءً 492 زيارات
ثقة : سول ( د ب أ )   هزت فضيحة تنصت تورطت فيها الحكومة الكورية الجنوبية ساسة البلاد قبيل الانتخابات البرلمانية التي تجرى يوم الاربعاء المقبل.
ألقت الفضيحة بظلالها على الحملة منذ كشفت محطة (كيه بي اس) التليفزيونية الحكومية مؤخرا النقاب عن وثائق تظهر أكثر من ألفين و600 حالة من المراقبة غير القانونية. استهدفت عمليات المراقبة التي دار الحديث عنها معارضين للحكومة بينهم رجال أعمال وصحفيين وأعضاء بالنقابات العمالية وساسة. ولم تتضح بعد ملامح التأثير الناجم عن الفضيحة على الانتخابات. ويستحوذ حزب سينوري المحافظ الحاكم (وهو الاسم الجديد الذي حمله الحزب الوطني الكبير في شباط/فبراير الماضي) حاليا على 165 مقعدا في البرلمان ويعتقد انه سيفوز في الانتخابات. لكن آمال الفوز تمتد أيضا إلى حزب الاتحاد الديموقراطي المعارض الذي يستحوذ على 80 مقعدا في البرلمان. لا تقف هذه الانتخابات عند كونها انتخابات لاختيار أعضاء المجلس الوطني الثلاثمئة بل تتجاوز ذلك إلى كونها المرة الأولى منذ عقدين من الزمان التي تجرى فيها كوريا الجنوبية انتخاباتها البرلمانية والرئاسية المنفصلتين في عام واحد. تجري الانتخابات البرلمانية كل أربعة أعوام بينما تجرى الانتخابات الرئاسية كل خمس سنوات. وأيا كان الطرف الفائز في الانتخابات التي تجرى يوم 11 نيسان/أبريل الجاري فإنه سيخوض الانتخابات الرئاسية التي تجرى في كانون أول/ديسمبر المقبل.
وقد أثارت الفضيحة التي خرجت إلى النور عام 2010 أزمات هوية في حزبي سينوري والاتحاد الديموقراطي خلفت حالة من عدم الوضوح بشأن الفائز والخاسر في الانتخابات المقبلة.
وظل حزب المعارضة المحسوب على يسار الوسط متقدما في استطلاعات الرأي لفترة طويلة لكنه بدأ مؤخرا في خسارة الأرضية التي اكتسبها لصالح الحزب الحاكم. وقال بعض المراقبين للمشهد في البلاد إن الفضيحة قد تدفع الدفة من جديد باتجاه الحزب المعارض. وقد شنت المعارضة هجوما لاذعاعلى الحكومة على خلفية هذا الموضوع. ويبدو أن التسجيلات تظهر أن دائرة المتورطين في فضيحة التنصت على المواطنين امتدت لتشمل حتى مكتب القيم التابع لمكتب رئيس الوزراء.
وأوردت الحكومة أن 80% من الحالات الجديدة التي تم الكشف عنها وقعت تحت إدارة الحكومة اليسارية الليبرالية السابقة. ولم تكتف بهذا بل ذهبت إلى أبعد من ذلك حيث نأت بنفسها عن القضية. وتنذر القضية أيضا بتحويل الأنظار عن شئون إدارة البلاد. وقال الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك: "تعتريني مخاوف كبيرة من احتمال تعطل شئون البلاد في ظل الموقف الغامض قبيل الانتخابات".
ومما زاد من حالة الارتباك ، انتخاب المرشح المستقل بارك وون يون كعمدة للعاصمة سول في تشرين أول/أكتوبر الماضي مماشكل صدمة جديدة للنظام السياسي.
وعكس اختيار الناخبين لمرشح محايد مدي عمق عدم ثقتهم في الأحزاب القائمة. وتحدث المراقبون للموقف في كوريا الجنوبية عن "ثورة" في السياسة بفوز بارك الذي انحاز بعد ذلك للمعارضة.
وكان لتراجع شعبية حزب الحكومة و الرئيس لي نفسه في أعقاب سلسلة من فضائح الفساد إضافة إلى الضجة التي أثارتها واقعة التنصت ، وقع شديد عليهما بالتحديد.
وبشأن السياسة الفعلية، يبدو أن هناك القليل الذي يميز بين الحزبين. وفي مسعى لمعالجة مسألة الفجوة في الثروات، بنى حزب سينوري الذي ترأسه حاليا لجنة طوارئ، حملته على أساس برنامج يقوم على العدالة الاقتصادية وتخصيص الثروات بشكل عادل إضافة إلى إجراءات ضد قوة المجموعات الصناعية. ويتعهد حزب الاتحاد الديموقراطي بنهج مشابه.
أيضا، يخطط حزب سينوري لسياسة أكثر تسامحا باتجاه الجارة الشمالية لكن بيونج يانج التي أثارت المنطقة بخطط لإطلاق صاروخ طويل المدى لعبت هذه المرة دورا هامشيا في الحملة.