• ×
السبت 11 شوال 1445

وباريس تقول ان سوريا لم تبدأ تنفيذ الخطة

المعلم يبلغ روسيا بتطبيق خطة انان

المعلم يبلغ روسيا بتطبيق خطة انان
بواسطة fahadalawad 18-05-1433 03:14 مساءً 436 زيارات
ثقة : أ ف ب   ابلغ وزير الخارجية السوري موسكو الثلاثاء ان دمشق بدأت سحب قواتها طبقا لخطة كوفي انان لكن روسيا قالت انه على النظام السوري تطبيق المبادرة بشكل "اكثر حسما".
وتزامنت الزيارة النادرة لوليد المعلم الى موسكو مع موعد المهلة التي حددت في خطة انان لسحب القوات السورية من المدن المتمردة وسط قلق غربي من الوضع في هذا البلد.
وقال المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بعد المحادثات "شرحت للافروف الخطوات التي قامت بها الحكومة السورية لاظهار حسن النية تجاه خطة انان ذات النقاط الست".
واضاف "قمنا بسحب بعض وحدات الجيش من بعض المحافظات تنفيذا للبند الثالث من خطة انان، وسمحنا لاكثر من 28 محطة اعلامية بالدخول الى سوريا منذ 25 آذار/مارس اي منذ موافقة سوريا على خطة انان لغاية اليوم".
وتابع "استقبلنا رئيس لجنة الصليب الاحمر الدولي ووصلنا الى تفاهمات في شان استقبال المساعدات وايصالها الى المحتاجين بالتعاون مع الهلال الاحمر السوري. وتم الافراج عن عدد من المعتقلين بسبب احداث الشغب التي قاموا بها".
الا انه قال "رغم كل هذه الخطوات الايجابية، كنا نلاحظ يوميا تصاعد عمليات المجموعات الارهابية المسلحة وانتشارها في محافظات اخرى".
من جهة اخرى، رأى المعلم ان "وقف العنف المستدام يجب ان يكون متزامنا مع وصول بعثة المراقبين الدوليين" الذين تنيط بهم خطة الموفد الدولي الخاص كوفي انان مهمة مراقبة وقف اطلاق النار.
واضاف المعلم "اكدت للوزير لافروف ان من مصلحة الحكومة السورية الوصول الى وقف مستدام للعنف من اي طرف كان وبكل اشكاله".
وتابع "لكن بسبب تجربتنا مع بعثة المراقبين العرب، نريد ان نحرص على ان يكون وقف العنف مستداما وبوجود بعثة المراقبين الدوليين للتقرير عن قيام اي طرف بخرق هذا الاتفاق".
واوضح ان المسؤولين السوريين اجروا "محادثات مكثفة" مع الوفد الفني الذي زار دمشق اخيرا "وصولا الى بروتوكول ينظم عمل بعثة المراقبين الدوليين على اساس ان يكون لسوريا راي في اختيار الدول التي ياتي منها المراقبون وان يعملوا في اطار احترام السيادة الوطنية في سوريا".
ومع تصاعد التوتر بين دمشق وانقرة بعد اطلاق نار من الاراضي السورية باتجاه تركيا امس، اتهم المعلم تركيا بانها "تحتضن مسلحين" وتسمح لهم بخرق الحدود وتهريب السلاح الى سوريا.
وقال المعلم "تركيا لا تستقبل فقط مهاجرين اجبروا على ترك منازلهم من قبل الجماعات الارهابية المسلحة، تركيا تحتضن مسلحين وتقيم لهم معسكرات تدريب وتسمح لهم بخرق الحدود وبتهريب السلاح من اراضيها".
واضاف ردا على سؤال حول اطلاق النار السوري ان "سوريا دولة ذات سيادة ومن حقها الدفاع عن سيادتها ضد اي خرق لهذه السيادة".
واعتبر ان "كل هذه الاعمال تتعارض مع مهمة كوفي انان وخطة النقاط الست وخصوصا العمل على وقف مستدام للعنف من اي طرف كان"، مشيرا الى انه تبلغ من انان في آخر اتصال هاتفي معه ان وقف العنف "سيتبعه مباشرة نزع سلاح الجماعات المسلحة".
وسأل "كيف يتم ذلك وعمليات تهريب السلاح والمسلحين جارية من تركيا؟".
وقال المعلم "لا بد ان اقول واعلن للاسف ان تركيا هي جزء من مشكلتنا الآن في سوريا، وتركيا يجب ان تعلن التزامها بخطة انان التي قامت على اساس احترام جميع الدول للسيادة الوطنية لسوريا".
لكن وزير الخارجية الروسي قال "نعتقد ان تحركاتهم كان يمكن ان تكون اكثر فاعلية واكثر حسما".
الا انه اوضح ان المعلم ابلغه ان دمشق بدأت تطبيق الخطة التي تقضي بسحب القوات والاسلحة من المدن المحتجة.
وكان البيت الابيض صرح قبل ساعات ان الرئيس السوري بشار الاسد لم يظهر حتى الان اي مؤشر على ان حكومته ملتزمة بخطة السلام لانهاء العنف في سوريا قبل ساعات من المهلة التي حددتها الامم المتحدة لتنفيذها .
وقال لافروف ان "وقفا لاطلاق النار هو المهمة الاولى". واضاف "ندعو زملاءنا السوريين الى الالتزام بكل واجباتهم طبقا لخطة كوفي انان".
وانتقدت روسيا الغرب مرارا على موقفه الاحادي من النزاع، الا ان اشارات بنفاذ صبرها من تشدد النظام السوري بدات تظهر في الاسابيع الماضية.
وقالت موسكو ان موقفها موضوعي بينما يتهمها ناشطون للدفاع عن حقوق الانسان باعطاء ضوء اخضر لاعمال القمع والعنف التي اسفرت عن مقتل اكثر من تسعة الاف شخص بحسب حصيلة للامم المتحدة.
وصرح لافروف "نعمل بثبات لتحقيق هذا الهدف (الديموقراطية في سوريا) مع الحكومة السورية وبدون اي خطط مخفية ونتمنى السلام والازدهار للشعب السوري".
من جانبها قالت فرنسا ان سوريا لم تبدأ تنفيذ خطة الموفد الدولي للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان، معتبرة تصريحات نظام دمشق بانها "تعبير جديد عن كذب فاضح وغير مقبول ".
وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان هذه التصريحات "تدل على شعور بالافلات من العقاب يجب ان تتحرك الاسرة الدولية حياله".