• ×
الخميس 18 رمضان 1445

ودعوات الى تسريع اكتمال البعثة

المراقبون الدوليون يواصلون مهامهم في سوريا

 المراقبون الدوليون يواصلون مهامهم في سوريا
بواسطة fahadalawad 04-06-1433 05:12 مساءً 548 زيارات
ثقة : دمشق ا ف ب   يواصل المراقبون الدوليون مهمتهم في سوريا وسط استمرار خروقات وقف اطلاق النار، في وقت طالب الموفد الدولي الخاص كوفي انان بنشر سريع لثلاثمئة مراقب من اجل تفعيل مهمة البعثة الدولية المكلفة التحقق من وقف اعمال العنف في البلاد تمهيدا لبدء عملية سياسية .
وافاد المسؤول في الفريق الدولي المكلف مراقبة وقف اطلاق النار في سوريا نيراج سينغ الاربعاء ان مراقبين اثنين استقرا في حماة (وسط) التي شهدت الاثنين عملية عسكرية عنيفة للقوات النظامية اسفرت عن مقتل 31 مدنيا.
وقال لوكالة فرانس برس "لدينا الان مراقبان في حمص ومراقبان في حماة يقومون بمهامهم في تلك المناطق، ولدينا فريق يقوم ايضا بجولات ميدانية من دمشق".
وقتل اليوم الاربعاء ثمانية اشخاص بنيران القوات النظامية في مناطق مختلفة في سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
واوضح المرصد في بيان ان اربعة اشخاص قتلوا في اطلاق نار من حاجز امني على حافلة قرب خان شيخون في ريف ادلب (شمال غرب).
وفي دير الزور (شرق)، قتل طفل في العاشرة من عمره اثر اصابته باطلاق نار في قرية المريعية.
وفي ريف دمشق، قتل شخصان باطلاق رصاص عشوائي من القوات النظامية في بلدة حرستا، وثالث في مدينة دوما برصاص قناص.
وفي مدينة الرستن في ريف حمص (وسط)، قتل شخص بنيران القوات النظامية التي تحاصر المدينة منذ اشهر.
واشار المرصد من جهة ثانية الى ان قوات الامن سلمت جثماني مواطنين الى ذويهما في مدينة حماة (وسط) بعد ايام من الاعتقال. كما سلم جثمان مواطن لذويه في قرية دار عزة في ريف حلب (شمال) بعد ان قضى تحت التعذيب، بحسب المرصد.
وقتل 31 شخصا في حماة الاثنين باطلاق نار من رشاشات خفيفة وثقيلة من جانب القوات النظامية، غداة زيارة قام بها وفد المراقبين الى المدينة، واتهمت الرابطة السورية لحقوق الانسان السلطات السورية بتنفيذ "اعدام ميداني" بحق تسعة ناشطين كانوا التقوا المراقبين.
واعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن استيائها ازاء "هذا النوع من التصرفات والمضايقات واعمال العنف في حق سوريين لهم كل الحق بلقاء المراقبين والتحدث اليهم. لهذا السبب، ارسلوا بالتحديد".
وقال المبعوث الدولي كوفي انان انه يشعر "بقلق خاص" حيال تقارير تشير الى ان القوات الحكومية دخلت مدينة حماة بعد زيارة للمراقبين وقتلت عددا "كبيرا" من الناس. واضاف "اذا تأكد ذلك فهو امر غير مقبول ومدان".
ووصل اربعة مراقبين ليلا الى سوريا ليصل عدد الفريق الى خمسة عشر، فيما ينتظر وصول عدد اضافي اليوم، بحسب سينغ.
واعتبر موفد الامم المتحدة والجامعة العربية الثلاثاء ان "الانتشار السريع لبعثة المراقبة التابعة للامم المتحدة في سوريا امر مصيري" حتى وان "كان اي حل لا يخلو من المخاطر".
واضاف امام اعضاء مجلس الامن "نحن في حاجة الى ان تكون لدينا عيون واذان على الارض قادرة على التحرك بحرية وسريعا".
واوضح انان انه تلقى في 21 نيسان/ابريل رسالة من السلطات السورية اعلنت فيها انها سحبت كل قواتها وكل اسلحتها الثقيلة من المدن السورية ولكنه طلب ايضاحات من دمشق حول هذا الانسحاب.
ويؤكد ناشطون على الارض ان سحب الاليات لم يتم، فيما يشهد وقف اطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في الثاني عشر من نيسان/ابريل خروقات يومية اوقعت حتى الآن اكثر من 300 قتيل.
وحسب سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس، فان رئيس قسم عمليات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة هيرفيه لادسو ابلغ مجلس الامن ان مئة مراقب سيتوجهون الى سوريا، خلال شهر بينهم ثلاثون قبل نهاية نيسان/ابريل.
وبحسب خبراء في الامم المتحدة، فان النشر التام للبعثة مع تجهيزاتها خصوصا الآليات المدرعة سوف يتطلب عدة اشهر.
وقال لادسو ان دمشق رفضت السماح لعضو من فريق المراقبين دخول اراضيها. واوضحت رايس ان السلطات السورية اعلنت "انها لن توافق على دخول اي مراقب يتحدر من بلد في مجموعة اصدقاء سوريا".
واعرب رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون الثلاثاء عن امله في ان يفتح وزراء الخارجية العرب الذين يعقدون اجتماعا الخميس في القاهرة الباب لقرار يتخذه مجلس الامن الدولي تحت الفصل السابع الملزم من ميثاق الامم المتحدة لارغام النظام السوري على وقف العنف.
وذكرت وكالة انباء "سانا" الرسمية السورية الاربعاء ان "الجهات المختصة احبطت محاولة تسلل مجموعة ارهابية مسلحة من تركيا الى سوريا" وقتلت "ارهابيا".
كما افادت ان "ارهابيا فجر نفسه بسيارة مفخخة في احدى نقاط قوات حفظ النظام في موقع مصرف بلدة سيجر على طريق ادلب- سلقين"، ما ادى الى مقتل عنصر امن.
كما استهدفت "مجموعة ارهابية مسلحة" اخرى ليلا محلا لبيع الزهور في منطقة الحمدانية في حلب، بحسب الوكالة، "بنيران بنادقها الرشاشة" ما تسبب بمقتل صاحب المحل.
وتنسب السلطات السورية كل الاعمال الامنية والعسكرية في البلاد الى مجموعات مسلحة، ولا تقر بوجود حركة احتجاجية.
وافاد مسؤول في الفريق الدولي المكلف مراقبة وقف اطلاق النار في سوريا اليوم ان مراقبين اثنين استقرا في حماة (وسط) التي شهدت الاثنين عملية عسكرية عنيفة للقوات النظامية اسفرت عن مقتل 31 مدنيا .
وقال نيراج سينغ لوكالة فرانس برس ان مراقبين استقرا في مدينة حماة للقيام بمهام هناك.
واضاف "لدينا الان مراقبان في حمص ومراقبان في حماة يقومون بمهامهم في تلك المنطقتين، ولدينا فريق يقوم ايضا بجولات ميدانية من دمشق".
كما وصل فريق من المراقبين الاربعاء الى مدينة دوما في ريف دمشق، بحسب ما افادت وكالة "سانا" الرسمية السورية وناشطون في المكان.
وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ظهر الاربعاء ان "وفد المراقبين يزور مدينة دوما في ريف دمشق من دون مرافقة اعلامية ".
وقال عضو مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق محمد السعيد ان زيارة وفد المراقبين كانت "خاطفة".
واظهر مقطع بثه ناشطون على الانترنت وصول سيارات المراقبين الى المدينة، "بعد القصف العنيف" الذي تعرضت له بحسب ما يقول صوت مسجل على الشريط.
ويسمع في التسجيل نداء عبر مكبرات الصوت للسكان يقول "المراقبون في ساحة الجامع الكبير" لحثهم على النزول الى الشارع ولقاء المراقبين، فيما استقبل حشد من الاشخاص سيارات المراقبين بهتافات "الله سوريا حرية وبس".
وتأتي هذه الزيارة مع استمرار عمليات الاقتحام والمداهمات التي تنفذها القوات النظامية في المدينة منذ ايام، واسفرت اليوم بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل شخص.
وقال عضو الهيئة الهامة للثورة السورية في ريف دمشق احمد الخطيب ان "القوات النظامية معززة باليات اقتحمت صباح اليوم عددا من الاحياء في دوما".
واشار الى ان "هذه العمليات تتكرر بشكل مستمر وترافقها اشتباكات بين القوات النظامية وعناصر الجيش السوري الحر المتوارين في عدد من احياء المدينة".
كما وصل اربعة مراقبين ليلا الى سوريا ليبلغ عدد الفريق خمسة عشر، فيما ينتظر وصول عدد اضافي اليوم، بحسب سينغ.
واوضح سينغ لفرانس برس ردا على سؤال عن نتائج جولات المراقبين الميدانية "كل ما يراه المراقبون على الارض يقدمون فيه تقارير الى الموفد المشترك كوفي انان ولا نناقش ذلك مع وسائل الاعلام ".