• ×
الجمعة 17 شوال 1445

في مقابلة

عباس مستعد للتفاهم مع اسرائيل

عباس مستعد للتفاهم مع اسرائيل
بواسطة fahadalawad 19-06-1433 12:25 صباحاً 446 زيارات
ثقة : رام الله رويترز  قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه مستعد للتفاهم مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن اتفاق للسلام في الشرق الأوسط إذا اقترح "أي شئ واعد أو إيجابي".
وقال عباس يوم الثلاثاء متحدثا إلى رويترز بعد أن أعلن نتنياهو ائتلافا كبيرا يدعم قوة القيادة الاسرائيلية إن على نتنياهو أن يدرك أن المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة تدمر آمالها في السلام ولابد أن تتوقف.
وذكر عباس أنه ما زال من السابق لأوانه التعقيب مباشرة على الائتلاف الاسرائيلي الجديد الذي جعل حزب المعارضة كديما المنتمي للوسط ينضم إلى حكومة نتنياهو.
وعندما كان حزب كديما في المعارضة ألقى باللوم على نتنياهو في فشل محادثات السلام الفلسطينية. وقال زعيم كديما شاؤول موفاز إن استئناف المفاوضات التي تعثرت طوال 18 شهرا يمثل "شرطا حديديا" لقراره بالانضمام إلى الحكومة.
وبعث عباس خطابا الشهر الماضي إلى نتنياهو اعتبر على نطاق واسع إنذارا ووضع به* ‬أطر استئناف المحادثات المتعثرة. ومن المتوقع أن يرد نتنياهو هذا الأسبوع.
وقال عباس إنه ليست لديه نية السماح لأبناء شعبه بحمل السلاح ضد الاسرائيليين لكنه سيكون مستعدا لتجديد سعيه من جانب واحد للحصول على الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة في حالة عدم إحراز تقدم.
ومضى يقول "إذا كان هناك أي شئ واعد او إيجابي.. فسوف نتفاهم بالطبع" متحدثا في مقره برام الله العاصمة الإدارية للسلطة الفلسطينية.
وتوقع أن تحاول الولايات المتحدة أيضا طرح أفكار جديدة. وانهارت محادثات كانت ترعاها الولايات المتحدة في 2010 في نزاع حول استمرار البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
وقال في إشارة إلى اقتراع محتمل في الجمعية العامة للأمم المتحدة "إذا حدث أي شئ في ذلك الوقت فسوف نلجأ للأمم المتحدة للحصول على وضع دولة غير عضو."
وفشلت محاولات فلسطينية للحصول على اعتراف كامل عبر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 2011 في مواجهة المعارضة الأمريكية. ولا يمكن للجمعية العامة أن تمنح عضوية كاملة بالأمم المتحدة لكن المبادرة الفلسطينية هناك لا يمكن أن تستخدم واشنطن ضدها حق النقض (الفيتو) وسيكون انتصار الفلسطينيين فيها انتصارا رمزيا.
وقال نتنياهو في القدس يوم إنه يريد استغلال هذا الائتلاف الكبير في "المضي في عملية سلام مسؤولة".
لكن ليس هناك مؤشر على أنه مستعد لقبول مطالب فلسطينية بوقف كل البناء الاستيطاني قبل استئناف المفاوضات. ويقول نتنياهو إن وقف البناء الاستيطاني سيكون شرطا مسبقا ولابد ألا تكون هناك شروط مسبقة بالمحادثات.
وأكد عباس مجددا على هذا الطلب يوم الثلاثاء قائلا "لن أعود للمفاوضات دون تجميد النشاط الاستيطاني" مؤكدا على كل كلمة يصرح بها.
ومضى عباس يقول "المستوطنات تدمر الامل." وكان عباس مشاركا في السياسة الفلسطينية منذ الخمسينات وحل محل الرئيس الراحل ياسر عرفات في منصب الرئيس عام 2005.
وهو وقت عصيب بالنسبة لصناع السلام الفلسطينيين. ففي مقابلة منفصلة أجريت في وقت سابق يومس قال سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني إن اسرائيل نجحت في إقناع المجتمع الدولي بتجاهل المحنة الفلسطينية.
وقال فياض "أعتقد أننا بدأنا نفقد حجتنا.. إن لم نكن فقدناها بالفعل لكن هذا لا يجعل موقفنا خاطئا."
وفي حين أن عرفات كان يظهر في كل مكان ويتجول في الساحة الدولية بزي عسكري فإن عباس لا يظهر إعلاميا كثيرا ويرتدي الحلة الرسمية ورباط العنق.
ويرى عباس أن نجاحه الاساسي كزعيم هو الحد من العنف.
وقال "إنجازي؟ لدي شئ واحد وهو الأمن" مضيفا أنه بعد إخفاق انتفاضتين سابقتين أصبح ما من أحد يرغب في رؤية المزيد من المواجهات الدامية مع اسرائيل."
ومضى يقول "اسألوا أي شخص عما إذا كنا سنبدأ الانتفاضة الثالثة. سيقولون لا.. إنهم يريدون السلام. هذا لم يحدث قط قبل ذلك. أدرك الناس أن أهدافنا ستتحقق من خلال الطرق السلمية."
ورفض مطالبات من فلسطينيين بضرورة حل السلطة الفلسطينية التي تمارس حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية لإلزام الاسرائيليين بالسيطرة على كل الأراضي وسيكون هذا امرا مكلفا وسيتطلب قوة بشرية كبيرة.
لكنه أشار إلى أنه لديه خيارات أخرى في جعبته دون الخوض في تفاصيل. واقترحت بعض الشخصيات البارزة ان ينهي كل أشكال التعاون الأمني مع اسرائيل في الضفة الغربية وقال عباس إن أي زعيم في المستقبل ربما سيكون صعب الانقياد.
وقال وهو يجلس تحت صورة كبيرة بالألوان لمسجد قبة الصخرة "ماذا لو تركت المنصب وجاء شخص آخر وقال.. لا هذه السياسة محض هراء."
وأقر الرئيس الفلسطيني البالغ من العمر 77 عاما بأن عملية السلام "مشوشة" وبأن الوضع محبط. وأضاف أنه على الرغم من أن الاسرائيليين بدوا غير متعجلين في التوصل إلى اتفاق سلام فلا يمكنهم التعطيل.
وأردف قائلا "هم الآن يضيعون الوقت. الآن هو وضع جيد بالنسبة لهم لكن ما من أحد يعلم ما الذي سيحدث في المستقبل. السلام ضروري لمستقبل اسرائيل