• ×
الثلاثاء 7 شوال 1445

الصليب الاحمر يجلي جرحى من مدينة حمص السورية

الصليب الاحمر يجلي جرحى من مدينة حمص السورية
بواسطة fahadalawad 30-07-1433 09:54 مساءً 514 زيارات
ثقة : بيروت (رويترز) -  استعدت فرق الاغاثة اليوم لدخول مدينة حمص السورية المتنازع عليها لإجلاء مصابين ومدنيين محاصرين نتيجة للقتال المستمر منذ عشرة ايام بين المعارضين والقوات الموالية للرئيس بشار الاسد.

ووافق طرفا الصراع على طلب اللجنة الدولية للصليب الاحمر في جنيف لوقف القتال مؤقتا.

وتقف فرق من الصليب الاحمر الدولي والهلال الاحمر السوري على أُهبة الاستعداد للذهاب الى حمص بعد انجاز الترتيبات النهائية.

وقالت بياتريس ميجيفان-روجو المدير الاقليمية لعمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر "القتال مستعر منذ اكثر من عشرة ايام بين الجيش السوري وجماعات معارضة مسلحة في العديد من احياء مدينة حمص."

واضافت "مئات المدنيين محاصرون في الحي القديم في حمص غير قادرين على المغادرة واللجوء إلى مناطق أكثر أمنا بسبب استمرار المواجهات المسلحة."

وقال سكان في حمص مؤيدون للمعارضة ان مقاتلي المعارضة وقوات الاسد مازالوا يشتبكون في معارك ضارية مساء الأربعاء في عدة أحياء تريد لجنة الصليب الاحمر دخولها.

وقال الناشط أبو يزن "مازالوا يطلقون قذائف المورتر والصواريخ على المدينة ويدور قتال شديد في أحياء القصور والقرابيص والخالدية."

وتمثل حمص مركزا للانتفاضة المستمرة منذ 15 شهرا ضد الاسد وأصبحت محور قلق العالم في فبراير شباط ومارس اذار عندما تحملت الضواحي التي تسيطر عليها المعارضة عدة اسابيع من القصف الحكومي ونيران القناصة التي قتل فيها مئات الاشخاص.

وقال ساكن من حمص انه تم التوصل الى اتفاق اجلاء مماثل قبل بضعة ايام لكنه انهار عندما اطلقت قوات الاسد النيران.

وفي تطور آخر قال المرصد السوري لحقوق الانسان وهو جماعة معارضة مقرها بريطانيا إن مقاتلين سوريين اقتحموا ثكنة عسكرية في محافظة اللاذقية بشمال غرب البلاد وقتلوا 20 جنديا على الأقل.

وأضاف المرصد الذي يمتلك شبكة اتصالات في سوريا بما في ذلك معارضون ونشطاء وأفراد من قوات الأمن أن المقاتلين احتجزوا أفرادا من الجيش بينهم عقيد واستولوا على بنادق آلية وقذائف صاروخية.

وكانت اللاذقية وهي محافظة ساحلية تطل على البحر المتوسط وبها الميناء الرئيسي لسوريا بعيدة نسبيا عن الصراع حتى الشهر الماضي.

ومع تطور الامور في سوريا عبر زعماء العالم عن اختلافهم بشأن الصراع في قمة العشرين التي عقدت في منتجع لوس كابوس بالمكسيك.

وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان الاسد فقد الشرعية كاملة وان من المتعذر تصور أي حل للعنف في سوريا يبقيه في السلطة.

لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال للصحفيين في نهاية القمة "نعتقد انه ليس من حق أحد ان يقرر للدول الاخرى من الذي يجب ان يتولى السلطة ومن الذي يجب ان يعزل من السلطة."

ويسود انقسام شديد العالم الخارجي الذي يشعر بالانزعاج لكنه عاجز فيما يبدو عن حل الازمة في رد فعله ازاء الصراع الطائفي المتزايد الذي يهدد بأن يصبح حربا بالوكالة لقوى اقليمية.

وتسعى دول غربية وحلفاؤها السنة في الخليج وتركيا الى الاطاحة بالاسد لكنها تشعر بالقلق من التدخل بينما تقوم روسيا والصين وايران -الحليف الاستراتيجي للاسد- بحماية الرئيس السوري من رد دولي صارم.

وأصبح الوضع متأزما لدرجة ان ان قوة مراقبي الامم المتحدة التي نشرت في الاساس لمراقبة وقف طلاق النار أوقفت دورياتها يوم السبت بعد اطلاق النار على قوافلها وتعرضها لهجمات من جانب حشود.

وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد إنه في الهجوم على الثكنات في اللاذقية استمر القتال من ليل الثلاثاء وحتى قبل فجر الأربعاء. وأضاف انه تم تدمير مبنيين.

وتابع قائلا انه في الهجمات على معاقل المعارضة في انحاء البلاد قتل جنود وافراد ميليشيا موالية للاسد 19 شخصا اليوم.

وقتل ستة على مشارف للعاصمة دمشق قصفتها الحكومة في محاولة لاستعادة اراض خسرتها لصالح المعارضين الذين أقاموا نقاط تفتيش خاصة بهم.

وقال ناشطون في مدينة حماة ان الجيش قصف حي الاربعين وان القوات تستعد لاقتحام المنطقة.

وقالت وكالة الانباء الايطالية (أنسا) ان قنبلتين مزروعتين على جانب طريق انفجرتا في قافلة تضم صحفيا ايطاليا اثناء سفرها الى بلدة درعا في الجنوب ما أدى الى مقتل شرطي سوري واصابة ثلاثة اخرين.

ولم يصب كلاوديو اكوجلي مراسل الوكالة بأذى.

وتقول الامم المتحدة ان أكثر من عشرة الاف شخص قتلوا بأيدي القوات الحكومية اثناء الصراع بينما تقول سوريا ان 2600 شخص على الاقل من افراد الجيش وقوات الامن قتلوا بأيدي من وصفتهم بأنهم "ارهابيون اسلاميون" يدعمهم اجانب.

ووصلت الجهود الدولية لوقف العنف الى طريق مسدود لان روسيا والصين عرقلتا اتخاذ أي اجراء صارم ضد الاسد. وهما تقولان ان الحل يجب ان يأتي من خلال حوار سياسي وهو اسلوب ترفضه أغلب عناصر المعارضة السورية.

لكن خطة السلام التي اقترحها الوسيط الدولي كوفي عنان انهارت تقريبا والغرب غير مستعد للتدخل عسكريا مثلما فعل في ليبيا العام الماضي لدعم معارضي معمر القذافي