• ×
السبت 11 شوال 1445

عربات مدرعة تنتشر في أحياء بدمشق بعد قتال عنيف مع المعارضة

عربات مدرعة تنتشر في أحياء بدمشق بعد قتال عنيف مع المعارضة
بواسطة fahadalawad 26-08-1433 06:06 مساءً 435 زيارات
ثقة : بيروت (رويترز)   قال نشطاء إن اشتباكات اندلعت بين معارضين سوريين وقوات الحكومة اليوم الإثنين لليوم الثاني في دمشق وذلك في أحد أعنف الاشتباكات في العاصمة السورية منذ بدء الانتفاضة على حكم الرئيس السوري بشار الأسد قبل 17 شهرا.
وقال سكان إن عربات مدرعة انتشرت في حي الميدان بجنوب دمشق واتخذ قناصة مواقعهم فوق الأسطح. وسمع دوي عنيف للرشاشات في لقطات فيديو حملها نشطاء في المنطقة على الانترنت.

وقال أحد سكان حي الميدان "دخلت قوات الأمن الحي وهناك حرب حقيقية تدور الان."

وجاء اتساع نطاق القتال في العاصمة بينما يبدأ كوفي عنان مبعوث السلام الخاص للامم المتحدة زيارة تستمر يومين لموسكو. ويلتقي عنان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قاوم دعوات غربية لزيادة الضغط على الأسد.

ولم يبد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أي مؤشر على تغيير موقف بلاده من الصراع قبل المحادثات مع عنان.

وقال لافروف إن الجهود الغربية الرامية لاصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لتمديد مهمة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في سوريا والتي تشمل التهديد بفرض عقوبات تنطوي على "قدر من الابتزاز."

وأضاف "إذا قرر شركاؤنا تعطيل قرارنا بأي شكل ستصبح مهمة الامم المتحدة بلا تفويض وسيكون عليها ان تغادر سوريا. وسيكون هذا مؤسفا."

وعلقت مهمة المراقبة نظرا لتصاعد العنف في سوريا ويقول نشطاء ان أكثر من 17 الفا قتلوا هناك.

وقتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب عشرات اخرون في قتال يوم الأحد. وقال نشطاء إنهم يتوقعون سقوط المزيد من الضحايا في قتال يوم الاثنين لكن لم يتسن لهم تقييم الوضع حتى الان.

وقال نشط طلب عدم ذكر اسمه إن السكان يتأهبون لمزيد من المصاعب في العاصمة بعدما قمع الجيش جيوبا للمعارضة في ضواح خارج دمشق مثل ضاحية دوما.
وأضاف "يوجد آلاف المقاتلين في بعض من هذه الضواحي. قتل بعضهم لكن فر الكثيرون ويتجهون إلى العاصمة نفسها."

وقال نشطاء إن محتجين غاضبين أغلقوا الطريق السريع الدولي المؤدي إلى الأردن تضامنا مع سكان حيي الميدان والزاهرة مع تواصل الاشتباكات فيهما.

وقال نشط يدعى سمير الشامي عبر سكايب "يتصاعد الدخان من المنطقة. يغلق الناس هذا الطريق بالحجارة ويحرقون الاطارات على أمل تخفيف الضغط على الميدان."

ومن الصعب التحقق من الروايات بشأن ما يحدث في سوريا لان الحكومة تفرض قيودا على عمل مؤسسات الاعلام الدولية.

وتتصاعد الضغوط على الأسد من الدخل والخارج.

وطلب المغرب من سفير سوريا مغادرة البلاد وأعلن انه شخص غير مرغوب فيه. وتأتي الخطوة بعد أيام من انشقاق السفير السوري في العراق وانضمامه إلى المعارضة وبعد أسبوع من فرار العميد مناف طلاس والذي كان مقربا من الأسد من سوريا.

وأعلنت الحكومة السورية ان السفير المغربي شخص غير مرغوب فيه ردا على قرار الرباط طرد السفير السوري.

وزاد العنف المتصاعد في سوريا والذي شمل عدة مذابح مزعومة من الغضب داخل البلاد. وتحولت الاحتجاجات التي بدأت سلمية إلى تمرد مسلح وقتال للرد على القمع العنيف من جانب قوات الأسد.

وتصنف اللجنة الدولية للصليب الأحمر الصراع في سوريا الان على أنه حرب أهلية.
وتأتي زيارة عنان لموسكو بعد أيام من إعلان المعارضة وقوع مذبحة جديدة في قرية تريمسة مما أدى إلى موجة جديدة من الادانات في الغرب حيث مازال الدبلوماسيون يأملون أن تخفف روسيا من دعمها للاسد.

وأعاقت موسكو والصين اتخاذ تحرك أكثر صرامة ضد سوريا في مجلس الامن الدولي ولم يبد الغرب رغبة في شكل التدخل الذي قام به العام الماضي عندما ساعد حلف شمال الاطلسي المعارضة الليبية على الاطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي.

وقال عنان يوم الجمعة إنه "شعر بالصدمة" عندما أخلفت الحكومة السورية وعدها بعدم استخدام أسلحة ثقيلة في المناطق المأهولة بالسكان وانه تأكد استخدام طائرات هليكوبتر ومدفعية في قرية تريمسة.

وذكرت الحكومة السورية أنها قتلت العديد من "مقاتلي العدو" في تريمسة لكنها نفت ارتكابها مذبحة ونفت أن قواتها استخدمت الاسلحة الثقيلة.

وانتقد جهاد مقدسي المتحدث باسم الخارجية السورية عنان وقال إنه تسرع لانه صدق تقارير المعارضة بشأن ما حدث الأسبوع الماضي.

وقال مقدسي في مؤتمر صحفي بدمشق إن قوات الحكومة السورية لم تستخدم الطائرات ولا طائرات الهليكوبتر ولا الدبابات ولا المدفعية. وأضاف أن ما حدث لم يكن مذبحة وإنما عملية عسكرية