• ×
الجمعة 17 شوال 1445

التركيز على مصر خلال زيارة كلينتون لاسرائيل

التركيز على مصر خلال زيارة كلينتون لاسرائيل
بواسطة fahadalawad 27-08-1433 12:47 مساءً 446 زيارات
ثقة : القدس (رويترز)  طلبت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الاثنين من إسرائيل أن تعتبر الربيع العربي فرصة لا مبعثا لحالة عدم اليقين التي تعتصر المنطقة.
وهذه أول زيارة تقوم بها كلينتون لاسرائيل منذ انهيار محادثات السلام بينها وبين الفلسطينيين عام 2010 بسبب رفضها وقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.

وتشعر اسرائيل بالقلق بشأن صعود الاسلاميين ولاسيما في مصر محل الحكام الذين أسقطتهم الانتفاضات العربية.

واجتمعت كلينتون مع الزعماء الاسرائيليين في القدس التي وصلتها قادمة من مصر مباشرة حيث أبلغها الرئيس الجديد محمد مرسي أن القاهرة ملتزمة بمعاهداتها.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يقف إلى جوار كلينتون إن مصر "ركيزة للسلام وأعتقد أن الحفاظ على السلام بيننا أمر يحتل مكانة عليا في أذهاننا."

وقالت كلينتون قبل محادثاتها مع نتنياهو "إننا نعيش في زمن التغيير غير المسبوق حيث تواجهنا الكثير من التحديات وسوف نواصل التشاور عن كثب بين حكومتينا كما هو الحال بشكل يومي تقريبا لتحديد أفضل السبل للمضي قدما من أجل السلام والاستقرار لاسرائيل والولايات المتحدة والمنطقة والعالم."

وكانت كلينتون قالت بعد اجتماع مع الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس "هذا وقت يسوده عدم اليقين لكنه يتيح فرصة.. فرصة للنهوض بهدفنا المشترك إحلال الامن والاستقرار والسلام والديمقراطية مع الرخاء لملايين الناس في هذه المنطقة الذين ما زالوا يطمحون لمستقبل أفضل."

ولم تزر كلينتون اسرائيل منذ 22 شهرا وهي فترة لم يتحقق فيها اي تقدم في السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ انهيار المحادثات في 2010.

وتتسم علاقات الرئيس الامريكي باراك اوباما مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالفتور وهو لم يزر اسرائيل كرئيس الأمر الذي قد يكلفه أصوات اليهود الأمريكيين في انتخابات الرئاسة في السادس من نوفمبر تشرين الثاني.

ويعتزم منافسه الجمهوري ميت رومني زيارة اسرائيل في نهاية الشهر ويكثر من انتقاد أوباما متهما اياه بانه لا يدعم اسرائيل بالقدر الكافي.
وشهد العامان الاخيران قدرا من التوتر بين أوباما ونتنياهو بشأن أسلوب الرد على ايران التي تشتبه الدولتان في انها تسعى لامتلاك اسلحة نووية. وتقول ايران ان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية.

وتقول الدولتان انهما تحتفظان بحق مهاجمة ايران لمنعها من حيازة اسلحة نووية لكن واشنطن تطالب اسرائيل بالصبر ريثما تفعل العقوبات فعلها وتأخذ المفاوضات مجراها.

وفرض اوباما عقوبات أشد صرامة هذا العام على الدول التي تتعامل مع ايران تجاريا وحظر الاتحاد الاوروبي استيراد النفط الايراني بدءا من أول يوليو تموز.

وأوضحت اسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع أنها الدولة الوحيدة المسلحة نوويا في الشرق الاوسط أنها قد تهاجم ايران بمفردها إذا فشلت الدبلوماسية في وقف نشاطها النووي.

وفي الوقت الذي وصلت فيه كلينتون إلى القدس كثفت وسائل الإعلام الاسرائيلية من جرعة التغطية المتعلقة بالتكهنات بشأن هجوم اسرائيلي على ايران. وقالت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي إن حكومة نتنياهو على وشك اتخاذ قرار حول شن هجوم من عدمه.

وقال بيريس خلال لقائه مع كلينتون "يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لمنع ايران من تهديد حرية شعوب أخرى واستقلالها."

وقال لها نتنياهو في تصريحات علنية "بيننا جهود مشتركة لضمان عدم تحقيق ايران طموحها لتطوير أسلحة نووية."

كما اجتمعت كلينتون مع وزير الدفاع ايهود باراك ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الذي لم يدل بتصريحات علنية.

وجمدت محادثات السلام في 2010 بعد ان رفض نتنياهو مطلب الفلسطينيين أن يمدد التجميد الجزئي للبناء الاستيطاني الذي طبقه لفترة محدودة بناء على طلب واشنطن.
وقال نتنياهو لكلينتون "يتعين أن نبذل كل الجهود كي نحافظ على الهدوء ونرى ما إذا كان بإمكاننا أن ندفع عملية السلام قدما" مع الفلسطينيين. لكن لا يتوقع الدبلوماسيون تحقيق أي انفراجة قبل انتخابات الرئاسة الامريكية