• ×
الجمعة 10 شوال 1445

وزراء الخارجية العرب يقررون

تعليق مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات الجامعة العربية

تعليق مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات الجامعة العربية
بواسطة fahadalawad 16-12-1432 10:00 مساءً 470 زيارات
ثقة : القاهرة واس   قرر مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في جلسته المستأنفة للدورة غير العادية اليوم بمقر جامعة الدول العربية تعليق مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتبارا من 16 نوفمبر الجاري إلى حين قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها التي وافقت عليها بموجب خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية واليت اعتمدها المجلس في اجتماعه في الثاني من نوفمبر الجاري .
وقال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الاجتماع في مؤتمر صحفي عقده اليوم عقب اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب إن المشاركين في الاجتماع طالبوا بضرورة توفير الحماية للمدنيين السوريين وذلك بالاتصال الفوري بالمنظمات العربية المعنية وفي حال عدم توقف أعمال العف والقتل يقوم الأمين العام للجامعة العربية بالاتصال بالمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بما فيها الأمم المتحدة وبالتشاور مع أطياف المعارضة السورية لوضع تصور بالإجراءات المناسبة لوقف هذا النزيف وعرضها على مجلس الجامعة العربية الوزاري للبت فيها في اجتماعه المقرر يوم 16 نوفمبر الجاري .
ودعا وزراء الخارجية العرب الجيش العربي السوري إلى عدم التورط في أعمال العنف والقتل ضد المدنيين ودعوة الدول العربية لسحب سفرائها من دمشق مع اعتبار ذلك قرارا سياديا لكل دولة إضافة إلى دعوة جميع أطراف المعارضة السورية للاجتماع بمقر جامعة الدول العربية خلال ثلاثة أيام للاتفاق على رؤية موحدة للمرحلة الانتقالية المقبلة في سوريا على أن ينظر المجلس في نتائج أعمال هذا الاجتماع ويقرر ما يراه مناسبا بشأن الاعتراف بالمعارضة السورية .
وأكدوا على ضرورة عقد اجتماع على المستوى الوزاري مع كافة أطراف المعارضة السورية بعد توصلهم إلى الاتفاق على رؤية موحدة للمرحلة الانتقالية المقبلة في سوريا إضافة إلى توقيع عقوبات اقتصادية وسياسية على الحكومة السورية وإبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة الموقف.
وأكد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني حرص الجامعة العربية على أن يكون حل الأزمة في سوريا عربياً خالصاً ، مبيناً أن أى حديث عن فرض حظر جوى على سوريا أو المطالبة بتدخل أجنبي أمر لم يتم تداوله أبدا خلال الاجتماع .
ووصف الشيخ حمد خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع الدكتور نبيل العربي اليوم في ختام الاجتماع غير العادي المستأنف لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب ما يتردد في هذا الشأن بأنه تفسيرات إعلامية الهدف منها خلط الأوراق .
وتابع قائلا : كل هدفنا مصلحة سوريا لأنها عزيزة علينا ولسنا وكلاء لأحد لتنفيذ مخططات ضد سوريا متسائلاً ما هي أهداف هذه المخططات الحكمة يجب أن تسود هذا الموضوع داعياً إلى عدم التصرف بعصبية.
وأوضح الشيخ حمد بن جاسم إننا نريد أن يحصل الشعب السوري على حقوقه بطرق سلمية لأن سوريا جبهة مهمة في مواجهة إسرائيل وموقعها حساس ومهم لنا كعرب مشيراً إلى أن هناك دولتين اعترضتا على القرار هما لبنان واليمن ودولة واحدة امتنعت عن التصويت وهى العراق .
من جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إن الجامعة العربية بدأت الاتصال بالحكومة السورية منذ أربعة أشهر لوقف العنف ولم يحدث معرباً عن أمله بأن يتم وقف العنف في الأربعة أيام القادمة.
ولفت العربي إلى أن توفير الحماية للمدنيين السوريين من خلال المنظمات العربية والأمم المتحدة في إطار حقوق الإنسان وليس في إطار آخر موضحاً أنه وفقا للنظام الداخلي فإن قرار مثل التجميد أو الفصل يستلزم أغلبية الثلثين تستخدم في فصل أو تجميد عضوية أي دولة عربية.
وقال العربي إننا نتحرك في إطار الأغلبية لأنه لو لزم التوافق ما صدر قرار من الجامعة لافتا إلى أنه مطلوب من الأمانة العامة وضع تصور لها بعد الاتصال بالجهات المعنية عربيا وهي كثيرة ودوليا وهي المعنية بحقوق الإنسان وسيتم تقديمها يوم 16.
وشدد الأمين العام للجامعة العربية على أن قرار تجميد عضوية الحكومة السورية إلى حين التزام الحكومة السورية بتعهداتها التي وافقت عليها بموجب خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية.
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إن الأمانة العامة للجامعة بصدد التحضير لعقد اجتماع يضم جميع أطراف المعارضة السورية خلال الأيام القليلة المقبلة وذلك تنفيذا لقرار مجلس الجامعة الوزاري الصادر اليوم حول تطورات الوضع في سوريا الذي دعا جميع أطراف المعارضة السورية لاجتماع في مقر الجامعة العربية بالقاهرة للاتفاق على رؤية موحدة وفقا لما نص عليه القرار المذكور.
وأوضح العربي في تصريح له اليوم أن الاجتماع سيكون مفتوحا لجميع أطراف المعارضة السورية لتعبر بحرية عن رأيها في مجريات الأزمة السورية وسبل معالجتها ، مبينا أن من مسئولية أطراف المعارضة السورية أنفسهم سيكون إدارة عملية الحوار فيما بينهم للتوصل إلى الاتفاق على هذه الرؤية الموحدة .
وأكد العربي أن الجامعة ستوفر الرعاية وما تطلبه المعارضة من تسهيلات من أجل المساعدة على إنجاح أعمال هذا الاجتماع.
ودعا العربي أطراف المعارضة جميعا إلى التحلي بروح المسؤولية في هذه اللحظات التاريخية التي تمر بها سورية والتي تتطلب من الجميع الاحتكام إلى الحوار ونبذ الخلافات وتوحيد الرؤى من أجل كسر دائرة العنف الدائرة اليوم وتحقيق طموحات الشعب السوري في التغيير والإصلاح المنشود بما يضمن لسورية وحدتها وأمنها واستقرارها ويبعد عنها شبح الفتنة والتدخلات الخارجية المغرضة.
ومن المقرر أن يبحث مجلس الجامعة الوزاري في جلسة خاصة نتائج أعمال اجتماع أطراف المعارضة السورية واتخاذ ما يراه مناسباً في هذا الخصوص.