• ×
الخميس 9 شوال 1445

مقتل اثنين واصابة مئات في اشتباكات مع محتجين في مصر

مقتل اثنين واصابة مئات في اشتباكات مع محتجين في مصر
بواسطة fahadalawad 24-12-1432 04:09 مساءً 423 زيارات
ثقة : القاهرة (رويترز) وقعت اشتباكات يوم الاحد بين قوات الامن المصرية ومحتجين يطالبون بانهاء الحكم العسكري وثار غضبهم من العنف الذي استخدمته الشرطة مما مثل أكبر تحد أمني للمجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد قبل أسبوع من الانتخابات البرلمانية.
وقتل اثنان وأصيب المئات في اشتباكات جرت في وقت متأخر ليل السبت في اشتباكات أعادت للاذهان الانتفاضة التي استمرت 18 يوما وأطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك في فبراير شباط.
وردد الشبان في القاهرة هتافات قالوا فيها "الشعب يريد اسقاط النظام" بينما انطلقوا في اتجاه قوات الامن المركزي وهي قوات مكافحة الشغب التي أطلقت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.
وتشهد مصر أول انتخابات برلمانية منذ سقوط مبارك في 28 نوفمبر تشرين الثاني. ويشعر الكثير من المصريين بالقلق من ألا تتمكن الشرطة من تأمين الانتخابات لكن الجيش يصر على قدرته على ذلك.
ويشوب الانتخابات خلاف بين الاحزاب السياسية والحكومة حول مبادئ دستورية من الممكن أن تطلق يد الجيش في السيطرة على الحكم. ومن المقرر أن يختار البرلمان اللجنة التأسيسية التي ستضع الدستور.
ووقعت أعمال عنف متقطعة يوم الأحد بعد انحسار أسوأ اشتباكات مساء السبت. وما زال هناك الاف من المحتجين في ميدان التحرير وشكلوا فرقا للدفاع عنه.
وقال أحد المحتجين في شارع بالقاهرة تناثر به الركام ممسكا بأظرف طلقات خرطوش "هذه وزارة الداخلية التي تقول انها تتعامل بضبط النفس."
واستعان متظاهرون حوله بأقنعة لحمايتهم من الغاز المسيل للدموع وأظهروا عبوات القنابل المسيلة للدموع وأظرف الطلقات. وأقيمت حواجز معدنية في الطرق المؤدية لميدان التحرير.
ويشعر الكثير من المصريين بالغضب من أنه بعد نحو تسعة أشهر من الاطاحة بمبارك ما زال الجيش مسؤولا وأن الشرطة ما زالت تستخدم القوة الغاشمة ضد المتظاهرين.
وقال اللواء محسن الفنجري وهو عضو في المجلس الاعلى للقوات المسلحة لقناة تلفزيونية ليل السبت "المطالبون بتغيير الحكومة عليهم الصبر حتي نهاية الانتخابات القادمة لان المطالبة بتغيير الحكومة الحالية يعني اسقاط الدولة ولن نسمح بذلك."
وأضاف أن الانتخابات ستجرى في موعدها وأن الجيش ووزارة الداخلية سيحفظان الامن. وقال أيضا ان الجيش يهدف الى العودة لثكناته بحلول نهاية 2012 كما أعلن سابقا. ومن الممكن ان تجرى انتخابات رئاسية في غضون ذلك الوقت.
واجتمعت الحكومة يوم الأحد لبحث العنف.
ومع اطلاق الشرطة كمية كبيرة من الغاز المسيل للدموع على المحتجين قرب ميدان التحرير وضع المتظاهرون القريبون أكثر الى ميدان التحرير ألواحا معدنية لسد الطرق المؤدية الى الميدان.
وطلب حازم صلاح أبو اسماعيل المرشح المحتمل للرئاسة وهو اسلامي متشدد في وقت مبكر يوم الأحد من المتظاهرين ألا يخلوا الميدان مضيفا أن التحرير صاحب القرار.
وخلال اشتباكات السبت رشق محتجون قوات الامن بالحجارة.
وقال عبد الله بلال وهو طالب عمره 21 عاما في ميدان التحرير "لا نتوقع شيئا من المجلس العسكري.. سيتجاهلوننا مثلما حدث خلال أيام مبارك."
ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن متحدث باسم وزير الصحة قوله ان 766 شخصا أصيبوا في القاهرة وان المتظاهر أحمد محمود (23 عاما) لفظ أنفاسه الاخيرة في مستشفى. وقالت الوكالة أن شخصا اخر قتل في الاسكندرية.
وقال مسؤول أمني ان الشرطة لم تستخدم الذخيرة الحية وانها استخدمت أساليب مشروعة في التعامل مع "مثيري الشغب". ولم يظهر الجيش في الصورة خلال هذه الاشتباكات.
ونال الجيش تأييدا شعبيا خلال الاطاحة بمبارك لحفظه النظام وتعهده بتسليم السلطة الى حكومة منتخبة لكن التأييد انحسر بسبب لجوئه للمحاكمات العسكرية للمدنيين والارتياب في أنه يريد الاستمرار في السيطرة على البلاد بعد أن تؤدي حكومة جديدة اليمين.
وتجمع نحو خمسة الاف محتج في التحرير عصر السبت عندما حاولت الشرطة فض ما تبقى من مظاهرة شارك فيها نحو 50 ألف شخص في اليوم السابق أغلبهم كانوا اسلاميين يطالبون برحيل المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير البلاد منذ اسقاط مبارك.
وضربت الشرطة المحتجين وأغلبهم لم يكونوا من الاسلاميين بالهراوات وأطلقت الغاز المسيل للدموع لاستعادة السيطرة على التحرير وتراجعت بعد حلول الليل.
واندلعت احتجاجات في مدن أخرى. وتجمع نحو 800 شخص أمام مديرية الامن في الاسكندرية وهتفوا قائلين "الداخلية بلطجية".
وتجمع نحو ألف أمام مركز للشرطة في مدينة السويس بشرق البلاد وألقوا حجارة عليه وحاولوا اقتحامه. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وأعيرة في الهواء.
ويقول محللون ان الاسلاميين من الممكن أن يحصلوا على 40 في المئة من مقاعد البرلمان مع حصول الاخوان المسلمين على النصيب الاكبر من هذه الاصوات.
وقال مدحت فوزي وهو أحد المتظاهرين "لسنا أحزابا سياسية ونحن نكره الاخوان المسلمين. الذين تخلوا عن الثورة وعن الشعب... نحن شبان مصريون" ورفع يده مشيرا بعلامة النصر.
وقالت حركة 6 ابريل ان وزير الداخلية لابد أن يستقيل لانه أصدر أوامر باستخدام القوة ضد الاحتجاج السلمي.
وكانت مظاهرات يوم الجمعة هي أكبر تحد فيما يبدو يمثله الاسلاميون للحكم العسكري منذ قيام الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس. وتألف أغلب المتظاهرين من أعضاء جماعة الاخوان ومن السلفيين.
وأبدى المحتجون غضبهم من وثيقة عرضها علي السلمي نائب رئيس الوزراء على مجموعات سياسية في وقت سابق من الشهر الجاري تتيح للمجلس الاعلى حصانة من رقابة البرلمان على ميزانية الجيش.