• ×
الخميس 9 شوال 1445

انتحاريان يقتلان 15 شخصا في العاصمة الصومالية

انتحاريان يقتلان 15 شخصا في العاصمة الصومالية
بواسطة fahadalawad 04-11-1433 10:54 مساءً 550 زيارات
ثقة : (رويترز) -  قال شهود ان انتحاريين اثنين فجرا نفسيهما في مطعم في وسط العاصمة الصومالية مقديشو مما أسفر عن مقتل 15 شخصا على الاقل بعد اسبوع على استهداف متشددين لرئيس البلاد الجديد في هجوم تفجيري.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور لكن الشكوك تحوم حول جماعة الشباب الاسلامية المتشددة التي نفذت سلسلة من التفجيرات الانتحارية منذ انسحابها من العاصمة العام الماضي تحت وطأة الضغوط القتالية.

وقال عبد الله باريسي المتحدث باسم الشرطة ورئيس ادارة التحقيق الجنائي لرويترز "حتى الان لدينا 15 قتيلا مؤكدا من بينهم صحفيان محليان وشرطيان."

واضاف "لانزال نحصي الجرحى. تم نقلهم سريعا الى مستشفيات مختلفة."

وبعد التفجيرين قال مصور من رويترز انه شاهد عدة جثث بالاضافة الى رأسين مقطوعين للانتحاريين. وغطت بقع الدماء الارض في مطعم (القرية).

والمطعم ملك رجل الاعمال الصومالي المعروف حسن جاما الذي عاد الى بلاده قادما من بريطانيا للاستثمار هناك على عكس نصائح بعض الاصدقاء.

وقال جاما لرويترز وهو مصاب بالذهول "اقاربي الذين وفرت لهم وظائف قتلوا. وزبائني قتلوا. كلهم ابرياء. لا يمكنني حصرهم .. كانت جثثهم أمامي."

وأشاد مؤيدو الرئيس الجديد حسن شيخ محمد بانتخابه الاسبوع الماضي ووصفوا انتخابه بأنه تصويت من اجل التغيير في بلد غارق في الصراع منذ اكثر من 20 عاما.

وبعد يومين فقط من انتخابه هاجم مفجرون انتحاريون فندقا كان يعقد فيه مؤتمرا صحفيا وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص.

وتلقي هذه الهجمات الضوء على التحديات الامنية التي يواجها الرئيس الجديد في الوقت الذي تقاتل فيه قوات افريقية لسحق تمرد تشنه جماعة الشباب الاسلامية منذ خمس سنوات.
وبعد طردها من عدة مدن وانقطاع الامدادات عنها تراجعت حركة الشباب هذه الاسبوع الى آخر معاقلها وهي مدينة كيسمايو الساحلية الجنوبية حيث تقع مواجهة بين الجماعة المتمردة والقوات الافريقية.

والتعرض للهزيمة في كيسمايو سيضر كثيرا بمعنويات المتمردين وسيضعف من قدراتهم القتالية.

لكن هذه الهزيمة المحتملة قد لا تصيب الشباب بالضربة القاضية التي تسعى لها مقديشو وحلفاؤها الاقليميون ويتوقع دبلوماسيون غربيون ان يتحول المتشددون على نحو متزايد الى أساليب حرب العصابات.

ومقديشو واحدة من مناطق البلاد القليلة التي تسيطر عليها الحكومة المركزية بمساعدة الاف من جنود حفظ السلام الافارقة