• ×
السبت 11 شوال 1445

والمعارضة تواصل اجتماعاتها في الدوحة

20 قتيلا في تفجيرين انتحاريين في جنوب سوريا

20 قتيلا في تفجيرين انتحاريين في جنوب سوريا
بواسطة fahadalawad 25-12-1433 03:30 مساءً 389 زيارات
ثقة : دمشق ( ا ف ب )   قتل عشرون عنصرا من القوات النظامية السورية اليوم السبت في انفجاري سيارتين مفخختين في جنوب سوريا، في وقت تواصل المعارضة اجتماعاتها في الدوحة في محاولة للتوصل الى اتفاق على تشكيل هيئة سياسية جديدة ممثلة وفاعلة في مواجهة نظام بشار الاسد .
ويفترض ان تحصل المعارضة السورية التي تواصل اجتماعاتها في الدوحة منذ ستة ايام السبت على رد المجلس الوطني، احد ابرز مكوناتها، على مبادرة تحظى بموافقة واسعة بين المعارضين وتنص على انشاء هيئة سياسية تضم حوالى ستين ممثلا عن اطياف المعارضة وتتولى تشكيل حكومة موقتة.
ويتحفظ المجلس الوطني الذي يخشى تهميشه على المبادرة، وطلب مهلة حتى اليوم للاعلان عن موقفه النهائي. علما انه سيطرح خلال اجتماع المعارضة الموسع المقرر بعد الظهر رؤيته لتوحيد المعارضة وتنص على "انشاء اربعة اجسام" هي "الحكومة الموقتة، وصندوق دعم الشعب السوري مع دعوة اصدقاء الشعب السوري الى تقديم الدعم له دون تأخير، والقيادة المشتركة للقيادة العسكرية من الداخل، ولجنة قضائية سورية".
ويرى المجلس ان الحكومة الموقتة تستبدل باخرى انتقالية حين انعقاد مؤتمر عام في سوريا، بحسب وثيقة للمجلس اطلعت عليها وكالة فرانس برس.
وحظي المجلس بعد اشهر من تشكيله في تشرين الاول/اكتوبر 2011، بدعم دولي واعترفت به "مجموعة اصدقاء الشعب السوري" التي تضم دولا مؤيدة للمعارضة، ممثلا باسم الشعب السوري قبل ان يصبح في مرمى الانتقادات لا سيما من واشنطن، بسبب عدم تمكنه من توسيع تمثيله ومن التوصل الى قيادة شفافة وموحدة للمعارضة.
وانتخب المجلس الجمعة المعارض المسيحي جورج صبرة رئيسا له.
واعلن صبرة في مؤتمر صحافي عقده اليوم في العاصمة القطرية ان "المجلس الوطني اقدم من المبادرة السورية او اي مبادرة اخرى والمطلوب منا جميعا الذهاب الى مشروع وطني وليس مطلوبا من اي جهة الانضواء تحت لواء جهة اخرى".
على الارض، قتل عشرون عنصرا من القوات النظامية السورية السبت في عمليتي تفجير انتحاريتين بسيارتين مفخختين قرب نقطة عسكرية في مدينة درعا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قتل ما لا يقل عن عشرين عنصرا من القوات النظامية اثر اقتحام سيارتين مفخختين لمعسكر القوات النظامية في الحديقة الخلفية لنادي الضباط في درعا حيث انفجرتا بفارق دقائق".
واوضح عبد الرحمن ان انتحاريين فجرا نفسيهما بالسيارتين.
وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها عن "تفجيرين ارهابيين في مدينة درعا، وانباء عن سقوط ضحايا واضرار مادية كبيرة"، من دون تفاصيل اضافية.
في محافظة الحسكة (شمال شرق)، سيطر مقاتلون اكراد الليلة الماضية على مدينتي الدرباسية وتل تمر بعد ضغوط ومفاوضات انتهت بخروج قوات النظام منهما، وذلك بعد ساعات من سيطرة مقاتلين معارضين على مدينة راس العين الحدودية مع تركيا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان مقاتلين تابعين لحزب الاتحاد الديمقراطي (فرع حزب العمال الكردستاني التركي) وسكانا من المدينتين "قاموا بمحاصرة مديريتي الشرطة في الدرباسية وتل تمر، بالاضافة الى مقار للمخابرات العسكرية وامن الدولة وغيرها من المراكز الامنية لساعات طويلة".
ثم اجرى هؤلاء مفاوضات مع القوات النظامية طالبين منها الانسحاب من هذه المقار لتجنيب مناطقهم معارك كتلك التي شهدتها مدينة راس العين الجمعة. وهذا ما حصل.
في ريف دمشق، تستمر الاشتباكات بين القوات النظامية والمجموعات المقاتلية المعارضة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي اشار الى وصول "تعزيزات عسكرية للقوات النظامية الى محيط مدينة داريا التي شهدت بساتينها اشتباكات عنيفة خلال الايام الفائتة".
في محافظة القنيطرة (غرب)، تعرضت بلدات وقرى في المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود مع هضبة الجولان المحتل من اسرائيل صباح اليوم لقصف مصدره القوات النظامية، بحسب المرصد الذي ذكر ان مقاتلين معارضين كانوا هاجموا حاجزا لقوى الامن في قرية الحرية بعد منتصف ليل الجمعة السبت.
وبلغ عدد القتلى في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا السبت 26 شخصا.
وقتل 151 شخصا في سوريا الجمعة، بحسب المرصد السوري الذي يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من ناشطي حقوق الانسان في كافة انحاء سوريا وعلى مصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية.
ونتيجة تصاعد اعمال العنف، نزح خلال 24 ساعة بين الخميس والجمعة 11 الف شخص الى الدول المجاورة لسوريا، بحسب ما اعلنت الامم المتحدة، وبينهم تسعة الاف الى تركيا.
واوضح المسؤول في المفوضية العليا للاجئين بانوس مومتزيس ان العدد الاجمالي للاجئين في البلدان الاربعة المجاورة لسوريا (تركيا ولبنان والاردن والعراق) بات يفوق 408 الاف شخص.
واعلنت الولايات المتحدة الجمعة انها رفعت قيمة المساعدات المخصصة لسوريا والبلدان المحاذية لها الى 165 مليون دولار، وذلك للتجاوب مع حاجات العدد المتزايد من النازحين السوريين داخل البلاد وخارجها خصوصا مع اقتراب الشتاء.
وتوقع مدير مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة جون غينغ ان يرتفع الى اكثر من اربعة ملايين شخص مطلع العام المقبل عدد الذين سيحتاجون للمساعدة الانسانية داخل سوريا.
وفيما آفاق الحل للازمة السورية لا تزال مسدودة، اقترح المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو الجمعة اصدار مذكرة توقيف دولية ضد الرئيس بشار الاسد، مشيرا الى وجود "ملف صلب" ضده.
واعتبر مورينو-اوكامبو في مقابلة مع شبكة سي بي اس التلفزيونية الرسمية الكندية ان صدور هذه المذكرة "من شأنه ان يغير كل شيء في سوريا لان الاشخاص الموالين للاسد سينظرون اليه بطريقة مختلفة" وسيضطر الرئيس السوري الى التنحي.