• ×
الأربعاء 15 شوال 1445

ويناقش الاجتماع ما تتعرض له دول المجلس من مخاطر

وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون الخليجي يجتمعون بالرياض

 وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون الخليجي يجتمعون بالرياض
بواسطة fahadalawad 13-01-1434 06:00 مساءً 957 زيارات
ثقة : الرياض   أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع خلال افتتاحه للدورة الحادية عشرة لمجلس الدفاع المشترك لأصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض اليوم، أن الاجتماع يهدف إلى تعزيز جهود كافة القوات المسلحة في دول المجلس لمواجهة ما قد تتعرض له دول المجلس من مخاطر .
ورحب سمو وزير الدفاع في بداية الاجتماع بأصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقال " يطيب لي أن أحييكم ، وأرحب بكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية " .
ونقل لهم تحيات وتقدير وترحيب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية ، وطمئنهم على صحته حفظه الله وانه بخير وصحة وعافية ولله الحمد .
وأوضح أن الاجتماع يناقش ما تحقق من خلال أعمال اللجان وفرق العمل التي اجتمعت خلال الأشهر الماضية ، معرباً عن شكره للجميع على ما بذلوه من جهد كبير ، وما خرجوا به من توصيات ، حيث يأتي أجتماع اليوم خاتمة المطاف لهذه الاجتماعات .

ثم ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمة قال فيها :" إنه من دواعي سروري وسعادتي أن أرحب بكم في لقائكم المبارك في الدورة الـ 11 لمجلسكم الموقر، والتي تأتي تتويجاً للكثير من الجهد والاجتماعات واللقاءات المتعلقة بمجالات العمل العسكري المشترك بين دول المجلس" .
وعبر معاليه عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس المجلس الأعلى لمجلس التعاون في الدورة الحالية ـ حفظه الله ـ ، على دعمه ومساندته لمسيرة العمل الخليجي المشترك وعلى استضافة المملكة لهذا الاجتماع.
ورفع معاليه لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- ، وللشعب السعودي أسمى آيات التهاني والتبريكات بنجاح العملية الجراحية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ ، سائلاً الله العلي القدير أن يتم عليه موفور الصحة والعافية.
كما عبر عن شكره لسمو ولي العهد على كرم الضيافة وحسن الوفادة وحفاوة الاستقبال، والجهود المميزة التي قامت بها وزارة الدفاع للترتيب لعقد هذا اللقاء المبارك بإذن الله.
ورحب الدكتور الزياني بمعالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بدول الكويت الشيخ أحمد الخالد الحمد الصباح، عضواً جديداً في مجلس الدفاع المشترك، متطلعاً إلى مساهمة معاليه الفعالة في اجتماعات مجلس الدفاع المشترك.
ونوه بما يبذله المجلس من جهود لتطوير مجالات العمل العسكري الخليجي المشترك وتعزيزه، شاكرا أصحاب المعالي والسعادة رؤساء أركان القوات المسلحة بدول المجلس أعضاء اللجنة العسكرية العليا، على متابعتهم المستمرة وجهودهم الحثيثة في تطوير العمل العسكري الخليجي المشترك، وما بذلوه من جهود موفقة للتحضير لهذا الاجتماع .

وقال معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية :" لقد أدرك أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله بثاقب بصيرتهم، وبعد نظرهم تزايد أهمية العمل العسكري الخليجي المشترك، يوماً بعد يوم، ولا سيما في ظل تسارع الأحداث والمتغيرات في المنطقة ومن حولها، فتوالت القرارات والتوجيهات السامية من المجلس الأعلى لتطوير العمل العسكري في دول المجلس وتعزيزه والانتقال به إلى مجالات أرحب، بما يواكب التطورات والمتغيرات وما يحمله المستقبل من احتمالات وتوقعات ".
وبين الدكتور الزياني أنه من أبرز القرارات التي اتخذها المجلس الأعلى في دورته الثانية والثلاثين أهمية استكمال الدراسات الخاصة بإنشاء قيادة عسكرية موحدة ، وما يتعلق بتعزيز التكامل الدفاعي، وتطوير قوات درع الجزيرة المشتركة، مشيراً إلى أن هذه المجالات الثلاثة تشكل بحق منطلقات مهمة لتطوير مجالات العمل المشترك ، وهي في مقدمة المطالب الاستراتيجية، والأهداف الرئيسية لإقامة بنية دفاعية فاعلة لدول المجلس.
وأفاد أن زيادة وتعزيز التكامل الدفاعي بين دول المجلس هو أمر حيوي يحقق الاستفادة من جميع الإمكانات المتوفرة واختصار الوقت اللازم لامتلاك منظومة دفاعية فعالة.
وأبان أن العمل استمر في مختلف مجالات العمل العسكري المشترك ، حيث أنهت اللجان المتخصصة العديد من الدراسات ورفعت العديد من التوصيات والتصورات التي بحثتها اللجنة العسكرية العليا في دورتها العاشرة وتوصلت إلى التوصيات والقرارات المعروضة على جدول أعمال مجلسكم الموقر، وفي مقدمة تلك الموضوعات ما يتعلق بإنشاء القيادة الموحدة ، وتطوير المشاريع المشتركة، وإقرار ما تتطلبه من موازنات، وكذلك متطلبات تطوير قيادة قوات درع الجزيرة المشتركة.
وعبر معاليه عن تقديره واعتزازه بالجهود المخلصة التي قام ويقوم بها الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية اللواء الركن خليفة بن حميد الكعبي ، الذي أنهي خدمته في الأمانة العامة للمجلس بعد سنوات حافلة بالعطاء والبذل والتفاني، مثمناً إخلاصه وتفانيه في أداء الواجب والقيام بالمسؤوليات المناطة به ، متمنياً له التوفيق والنجاح في حياته المستقبلية.
وفي ختام كلمته أعرب عن شكره وبالغ تقديره على ما يبذله أصحاب السمو والمعالي في سبيل تعزيز مسيرة العمل العسكري المشترك لدول المجلس، متطلعا إلى أن يكون هذا اللقاء بحول الله وقوته، منطلقاً للمزيد من العمل البناء في المجالات العسكرية والدفاعية، وأن ما سيرفع من توصيات وما سيصدر من قرارات سيشكل بإذن الله إضافة قيمة ومهمة لهذه المسيرة المباركة.

وفي ختام الجلسة ألقى معالي الفريق الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع في مملكة البحرين كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية على ماتبذله من جهود كبيرة في استقرار دول المجلس والمنطقة , إلى جانب استضافتها لاجتماع الدورة الحادية عشرة لمجلس الدفاع المشترك لأصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون الخليجي .
وأشاد بما تم التوصل إليه من نتائج وتوصيات من خلال هذه الدورة .
وقال :" يسرني أن أرحب بكم لحضور الاجتماع الثاني عشرة لمجلس الدفاع المشترك القادم , الذي سوف يعقد في بلدكم الثاني مملكة البحرين" .
وتطلع معاليه إلى أن يتوصل الجميع في هذا الاجتماع إلى مافيه خير ومصلحة مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .
ثم أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية البيان الختامي للدورة وفي مايلي نصها :
عقد مجلس الدفاع المشترك لأصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دورته الحادية عشرة يومي الثلاثاء والأربعاء 13 - 14 محرم 1434 هـ الموافق 27 - 28 نوفمبر 2012 في مدينة الرياض برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الدفاع المشترك في دورته الحالية -حفظه الله- وبحضور أصحاب المعالي والسعادة المهندس سلطان سعيد المنصوري وزير الاقتصاد بالإمارات العربية المتحدة ممثل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وزير الدفاع , والفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله بن خالد أل خليفة وزير الدولة لشئون الدفاع بمملكة البحرين , والسيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسئول عن شئون الدفاع بسلطنة عمان , واللواء الركن حمد بن علي العطية ممثل صاحب السمو وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة رئيس أركان القوات المسلحة بدولة قطر , والشيخ أحمد الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بدولة الكويت .
وشارك في اجتماعات الدورة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع , ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني , والأمين العام المساعد للشئون العسكرية اللواء الركن خليفة حميد ساعد الكعبي , وقائد قوات درع الجزيرة المشتركة اللواء الركن مطلق بن سالم الازيمع .
وقد ناقش المجلس العمل العسكري والدفاع المشترك بين دول المجلس من مختلف جوانبه وما تم بشأنها من دراسات ومارفع حولها من توصيات وفي مقدمتها تعميق وتعزيز التكامل الدفاعي وتطوير قوات درع الجزيرة المشتركة وإنشاء معهد للدفاع والأمن على مستوى دول المجلس , كما استعرض المشاركون ما يتعلق بسير العمل العسكري في جوانبه المختلفة وماتم إنجازه بشأنها من دراسات وماتحقق من خطوات , حيث اطلع أصحاب السمو والمعالي على سير العمل في قوات درع الجزيرة المشتركة وحزام التعاون والاتصالات المؤمنة خاصة أهمية إيجاد مسار بديل لكيبل الاتصالات الحالي والتمارين المشتركة وتوحيد المراجع والكراسات والخدمات الطبية .
كما ناقش المجلس المخاطر والتهديدات التي قد تواجه دول المجلس في ظل المتغيرات والتطورات المختلفة وأكدوا وقوف دول المجلس صفا واحداً في مواجهة أي خطر أو تهديد .
وفي هذا الصدد عبر المجلس عن إدانته وشجبه للتفجيرات التي تعرضت لها مملكة البحرين مؤخراً مؤكدين وقوف دول المجلس إلى جانب مملكة البحرين .