• ×
الخميس 9 شوال 1445

الكويتيون يقترعون في ظل مقاطعة واسعة من المعارضة

الكويتيون يقترعون في ظل مقاطعة واسعة من المعارضة
بواسطة fahadalawad 17-01-1434 01:11 مساءً 471 زيارات
ثقة : الكويت ا ف ب  
بدأ الكويتيون اليوم الادلاء باصواتهم من اجل اختيار برلمان جديد للمرة الثانية في غضون عشرة اشهر، وذلك في ظل مقاطعة واسعة من جمهور المعارضة وبعد احتجاجات شعبية ضد تعديل قانون الانتخابات .
وفيما من المتوقع ان ينتج عن هذه الانتخابات برلمان موال للحكومة بشكل تام ، تبدو المعركة الاهم بالنسبة للمعارضة والحكومة نسبة المشاركة .
فالمعارضة ستحقق نصرا معنويا في حال تسجيل مشاركة منخفضة فيما ستمنح نسبة مشاركة مرتفعة دفعة قوية للبرلمان الموالي المقبل .
وفي مركز سلوى الانتخابي على بعد 15 كيلومتر جنوب العاصمة الكويت، لم يأت الى مركز الاقتراع الا عدد قليل من الناخبين بينما يبلغ عدد المسجلين في هذا المركز حوالى 4600 شخص .
وقال المقترع محمود عابدين لوكالة فرانس برس بعد الادلاء بصوته "انا انتخب لاني احب هذه الديرة. انا ضد الدعوات للمقاطعة ".
واضاف عابدين (47 عاما) الذي يعمل موظفا في القطاع العام "الحكومة والامير يؤمنان كل شيء لنا، خدمات الاسكان والرواتب الجيدة والكثير من الخدمات المجانية تقريبا، فلماذا نقاطع".
ومع بدء عمليات الاقتراع، بدا مركز انتخابي في منطقة قبلية شبه خال عدا من رجال الشرطة ومسؤولي الانتخابات. فالغالبية الساحقة من القبائل تقاطع الانتخابات.
وكان ابناء القبائل صوتوا بكثافة في الانتخابات السابقة حيث كانوا يصفطون في طوابير طويلة بانتظار الادلاء بصوتهم.
ودعا شيوخ القبائل الرئيسية للمقاطعة.
اما منطقة الرميثية القريبة ذات الكثافة الشيعية فشدهت حركة افضل بكثير، مع العلم ان الشيعة الذين يشكلون ثلث المواطنين لا يقاطعون الانتخابات.
وقالت فاطمة احمد، وهي مدرسة لوكالة فرانس برس بعد الادلاء بصورتها "انا لا اؤيد الحكومة بشكل مطلق لكنني اؤيد نظام الانتخاب الجديد" الذي طبق بمرسوم اميري.
واضافت "اعتقد ان النظام الجديد سيأتي ببرلمان جيد يساعد على حل مشاكل البلاد ويعيد الاستقرار".
وكانت المعارضة التي يقودها الاسلاميون وابناء القبائل، حققت فوزا ساحقا في الانتخابات الاخيرة في شباط/فبراير الماضي.
الا ان المحكمة الدستورية حلت البرلمان بموجب حكم غير مسبوق اصدرته في حزيران/يونيو، واعادت برلمان 2009 الذي يحظى فيه الموالون للحكومة بالغالبية.
وفي نهاية امر، حل امير البلاد هذا البرلمان المعاد ودعا الى انتخابات جديدة، كما اصدر مرسوما عدل فيه نظام الانتخابات. وهذا التعديل هو اساس الازمة الحالية التي تشهدها الكويت.
ونظمت المعارضة عدة تظاهرات وتجمعات ضد الحكومة في الاسابيع الاخيرة احتجاجا على تعديل قانون الانتخابات. والتعديل خفض عدد المرشحين الذين يمكن للمقترع ان ينتخبهم من اربعة الى واحد.
والكويت مقسمة الى خمس دوائر مع عشرة مقاعد لكل دائرة.
ورأت المعارضة في خطوة التعديل التي اتخذت خارج اطار البرلمان وبعد حله، محاولة من الحكومة لتغيير نتائج الانتخابات والمجيء بمجلس امة "مطيع".
وكانت المعارضة نظمت تظاهرة كبيرة مساء الجمعة عشية هذه الانتخابات لحث الناخبين على المقاطعة. وشارك في التظاهرة عشرات الالاف.
ولا يشارك في الانتخابات اي مرشح من الشخصيات المعارضة.
ولا يتوقع المراقبون ان تعيد هذه الانتخابات، وهي الخامسة منذ منتصف 2006، الاستقرار الى الكويت التي تعاني من ازمات سياسية متتالية اثرت على التنمية بالرغم من ثراء الكويت.
وسجلت الكويت العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط فوائض تراكمية تجاوزت 250 مليار دولار على مدى السنوات المالية ال13 الماضية، وذلك بفضل اسعار الخام المرتفعة، كما باتت تملك اصولا خارجية تقدر ب400 مليار دولار.
ومنذ منتصف 2006، استقالت تسع حكومات وجرى حل البرلمان ست مرات، ما يعكس الازمات السياسية العميقة والمتتالية. وازاء هذا الواقع، تصاعدت المطالبات باصلاحات جذرية للنظام السياسي.
ويتنافس في الانتخابات 306 مرشحين بينهم 13 امراة، على خمسين مقعدا. ويتوقع بالتالي ان يكون البرلمان المقبل موال تماما للحكومة.
ويتم الاقتراع في حوالى مئة نقطة اقتراع موجودة في المدارس، مع مراكز منفصلة للرجال والنساء.
ويعيش في الكويت 3,8 ملايين نسمة بينهم حوالى 69 بالمئة من الاجانب، ويبلغ عدد الناخبين الكويتيين حوالى 422 الف شخص من اصل حوالى 1,2 مليون مواطن كويتي.
وسن الاقتراع في الكويت هو 21 عاما، فيما يمنع القانون عناصر الجيش وقوى الامن من المشاركة في الاقتراع. ويشكل النساء حوالى 54% من اجمالي الناخبين.
وبدأ الاقتراع الساعة الثامنة (05,00 تغ) ويستمر 12 ساعة. ويفترض ان تبدأ النتائج بالظهور اعتبارا من منتصف الليل (21,00 تغ).
وتجمع الاصوات باحتساب اوراق الاقتراع يدويا .