• ×
الجمعة 17 شوال 1445

المصريون أعلنوا موقفهم من الدستور «الأزمة»

المصريون أعلنوا موقفهم من الدستور «الأزمة»
بواسطة fahadalawad 03-02-1434 04:12 صباحاً 604 زيارات
ثقة ج متابعات:  وسط اجراءات أمنية مشددة انطلقت في تمام الساعة الثامنة من صباح أمس السبت، المرحلة الأولى من عملية الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، في 10 محافظات هي: القاهرة الإسكندرية والدقهلية والغربية والشرقية وأسيوط وسوهاج وأسوان وشمال سيناء وجنوب سيناء وذلك من خلال 6376 لجنة فرعية، إلى جانب 175 لجنة عامة، وتحت إشراف قضائي كامل ومتابعة من كافة منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، وكذلك وسائل الإعلام المصرية والدولية. كما تواجد القضاة المشرفون على عملية الاستفتاء في مقار لجان الاقتراع قبل الساعة الثامنة صباحا أمس، وقاموا بفتح مقار اللجان بعد تأكدهم من تواجد رجال القوات المسلحة والشرطة الذين يقومون بتأمين مقار الانتخابات. وقد تدفق أعداد كبيرة من المواطنين إلى مقار لجان الاستفتاء منذ الصباح الباكر.

من جانبه حرص الرئيس محمد مرسي للإدلاء بصوته مبكرا فى لجنة مدرسة مصر الجديدة الاعدادية بنين. وكانت اللجنة العليا للانتخابات أصدرت قرارا بحظر إجراء أية دعاية أو حث للمواطنين على الإدلاء بآرائهم على نحو معين على مسافة مائتي متر من مقار لجان الاقتراع.

واتهم الفريق أحمد شفيق المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة المصرية الرئيس المصري بارتكاب أول مخالفة في عملية الاستفتاء علي الدستور من خلال الادلاء بصوته خارج دائرته، فيما نفى المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية الدكتور ياسر علي الاتهام قائلًا "لا صحة إطلاقاً لما يردده بعض المعارضين، من أن الرئيس مرسي أدلى بصوته خارج دائرته، بالمخالفة للقانون، موضحا انه تم تغيير محل إقامته ببطاقة "الرقم القومى" الخاصة به، بعد انتخابه رئيسًا للجمهورية، لتصبح دائرته الانتخابية بمدرسة مصر الجديدة، بدلا من الدائرة الأولى لمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية ( شمال القاهرة ).

وحرص عدد كبير من الشخصيات العامة فى مصر على المشاركة في عملية الاستفتاء على الدستور والإدلاء بأصواتهم وعلى رأسهم الرئيس المصري الدكتور محمد مرسى والذي أدلى بصوته صباح أمس فى الاستفتاء في مدرسة مصر الجديدة الإعدادية بنين بمصر الجديدة وسط وجود تعزيزات أمنية مكثفة، كما حرص الرئيس على رد التحية للمواطنين وكان أبرز المشاركين أيضًا الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء والأنبا تواضروس البابا 118 للكنيسة وقال البابا عقب الإدلاء بصوته: "هذا الوقت مصر تحتاج فيه إلى الصلاة ونحن نصلى من أجل مصر" بينما أدلى أعضاء العسكري السابق أصواتهم في ما بين منطقتي التجمع الخامس ومصر الجديدة ونفس المنطقة التي شهدت مصادفة قدرية مقابلة عمرو موسى، زعيم حزب المؤتمر المصري، وعضو جبهة الإنقاذ الوطني مرشد الاخوان السابق مهدي عاكف وتبادلا التحية.

كما قام الدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة بالإدلاء بصوته فى مدرسة فاطمة عنان بالحى الرابع بالتجمع الخامس، كما أدلي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح مؤسس حزب مصر القوية بصوته في الاستفتاء على مشروع الدستور، وذلك بمقر لجنته الكائنة بمدرسة ابن النفيس بمدينة نصر.

واصطفت الطوابير خارج مراكز الاقتراع في القاهرة ومدن اخرى في حين تعاون جنود القوات المسلحة مع رجال الشرطة لتأمين لجان الاقتراع بعد احتجاجات دامية في الآونة الأخيرة.

شفيق يتهم مرسي بارتكاب مخالفة تصويتية.. وموسى وعاكف «وجهاً لوجه»

واثار مرسي غضب المحتجين باصداره اعلانا دستوريا الشهر الماضي منحه سلطات واسعة ثم عجلت جمعية تأسيسة غالبية اعضائها من جماعة الاخوان المسلمين وحلفائها بالانتهاء من الدستور. وقتل ثمانية على الاقل في اشتباكات خارج قصر الاتحادية الرئاسي الاسبوع الماضي.وتقول المعارضة ان الدستور يحمل صبغة اسلامية ويقلص من حقوق الاقلية. ويقول انصار مرسي ان هناك حاجة للدستور اذا ما كان هناك سبيل لاحراز تقدم نحو الديمقراطية بعد عامين تقريبا من سقوط الرئيس السابق حسني مبارك.

وقال عادل إمام البالغ من العمر 53 عاما وهو يقف في طابور أمام لجنة اقتراع في انتظار الادلاء بصوته في إحدى ضواحي القاهرة "قال لنا الشيوخ أن نقول "نعم" وأنا قرأت الدستور وأعجبني... سلطات الرئيس أقل من ذي قبل. لا يمكن أن يصبح دكتاتورا."

وقال محمد البرادعي رئيس حزب الدستور وعضو جبهة الانقاذ الوطني المعارضة عبر تويتر "إلى كل مصري ومصرية: استمعوا إلى صوت العقل والضمير وقولوا (لا) من أجل انقاذ مصر ونصرة الوطن."

وقال البرادعي الحاصل على جائزة نوبل للسلام في تغريدة اخرى بالانجليزية "اقرار مسودة دستور مثيرة للانقسام تنتهك القيم العالمية والحريات هو وسيلة مؤكدة لاضفاء الطابع المؤسسي على انعدام الاستقرار والاضطرابات."

ولن تعلن النتائج الرسمية الا بعد الجولة الثانية من الاقتراع يوم السبت المقبل ولكن من المرجح ان تظهر نتائح جزئية وارقام غير رسمية بعد وقت قصير من انتهاء الجولة الأولى لتعطي فكرة عن الاتجاه العام.

ويعتمد الإسلاميون على انصارهم جيدي التنظيم وربما ينضم إلى صفوفهم كثير من المصريين في محاولة يائسة لانهاء الاضطرابات التي اضرت بالاقتصاد ليهبط الجنيه المصري لاقل مستوى امام الدولار الامريكي في ثمانية اعوام.

وقال أحمد عبد ربه (39 عاماً) وهو صاحب متجر "قلت نعم من أجل الاستقرار لا استطيع ان اجزم بأن جميع مواد الدستور مثالية ولكن اقترع من اجل التحرك للامام. لا اريد ان نتحرك في دائرة مفرغة ونضل الطريق للابد في المرحلة الانتقالية."

وقررت اللجنة العليا للانتخابات مد موعد انتهاء التصويت في جميع اللجان التي تجري فيها المرحلة الاولى من الاستفتاء ساعتين إضافيتين لينتهي الاقتراع في التاسعة مساء بدلا من الساعة السابعة.

وقال مسؤول كبير في اللجنة امس ان التصويت قد يمتد إلى اليوم الاحد اذا كانت نسبة الاقبال كبيرة بما لا يتيح للجميع الادلاء باصواتهم. وكانت اللجنة قررت مد التصويت للمصريين بالخارج يومين حتى بعد غد الاثنين 17 ديسمبر بعدما كان من المقرر ان ينتهي اليوم.

وبعد اسابيع من الاضطرابات قام الجانبان بمحاولات اخيرة متواضعة لحشد انصارهما. واعلنت احزاب وساسة ومعارضون -هزموا في جولتين من الانتخابات منذ الاطاحة بمبارك- يوم الاربعاء الموافقة على المشاركة في الاستفتاء لرفض الدستور بدلا من مقاطعته من الأساس.

واحتشد اسلاميون يلوحون بالأعلام سلميا عند احد المساجد الرئيسية امس الاول وصاح البعض "اسلام.. اسلام" و"جئنا نقول نعم للدستور".

وتجمع انصار المعارضة الذين يحث زعماؤهم على التصويت "بلا" خارج القصر الرئاسي حيث يعتصمون منذ ايام. وظل المبنى محاصرا بالدبابات وكتبت على اسواره عبارات مناهضة للرئيس.

وقال شاهد من رويترز ان الاجراءات الامنية شددت حول القصر امس وزاد عدد الدبابات امام اسواره.

ويجري الاستفتاء على مرحلتين وتجري الثانية السبت القادم 22 ديسمبر كانون الأول نظرا لعدم توفر العدد الكافي من القضاة الذين وافقوا على الاشراف على جميع مراكز الاقتراع بعدما قال البعض في سلك القضاء انهم سيقاطعون.

ومطلوب من المصريين ان يقبلوا او يرفضوا الدستور والذي ينبغي ان يكون نافذا قبل امكانية اجراء انتخابات برلمانية العام المقبل وهو حدث يأمل الكثيرون ان يقود البلاد نحو الاستقرار.

واذا لم تتم الموافقة على الدستور فسيتم تشكيل لجنة جديدة لاعداد مسودة نسخة منقحة وهي عملية يمكن ان تستغرق ما يصل الى تسعة اشهر.

ولتأمين التصويت نشر الجيش نحو 120 ألف جندي وستة آلاف دبابة وعربة مصفحة لحماية مراكز الاقتراع ومبان حكومية اخرى.

وفيما كان يدعم الجيش مبارك وسلفه لم يتدخل لصالح اي من الجانبين في الأزمة الحالية.