• ×
الجمعة 17 شوال 1445

الامير سعود الفيصل : على سوريا قبول خطة جامعة الدول العربية

دول الخليج تؤيد دعوة الملك عبدالله للوحدة ومواجهة التهديدات بالمنطقة

دول الخليج تؤيد دعوة الملك عبدالله للوحدة ومواجهة التهديدات بالمنطقة
بواسطة fahadalawad 26-01-1433 12:54 صباحاً 551 زيارات
ثقة : الرياض (رويترز) 
رحب زعماء دول الخليج العربية بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز الى ضم الصفوف في "كيان واحد" بعد تلميح الى تهديدات إيرانية وطالبوا سوريا بأن تنفذ على الفور خطة سلام عربية لإنهاء شهور من العنف بسبب الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية انه يتعين على سوريا قبول خطة جامعة الدول العربية التي وقعتها دمشق والتي تدعو الى سحب القوات من المراكز السكانية والإفراج عن السجناء وبدء حوار مع قوى المعارضة .
وقال الأمير سعود الفيصل ردا على سؤال بشأن توقيع سوريا على بروتوكول لتنفيذ خطة الجامعة العربية إن هذه الخطوات يجب أن تنفذ فورا اذا خلصت النوايا.
وفرضت الجامعة العربية أيضا عقوبات على دمشق.
وجاءت تصريحات الفيصل بعد اختتام قمة لدول مجلس التعاون الخليجي الست هي الأولى منذ موجة من الاحتجاجات اجتاحت العالم العربي في وقت سابق هذا العام تعهد خلالها زعماء الخليج بتعزيز التعاون الدفاعي والأمني .
ولكن البيان لم يذكر صراحة إيران التي يتهمها زعماء دول الخليج بإذكاء الاضطرابات في البحرين أثناء موجة من الانتفاضات الحاشدة التي أعادت رسم المشهد السياسي في الشرق الأوسط .
وجاء في البيان الختامي للقمة الخليجية التي عقدت في العاصمة الرياض أن الزعماء وافقوا على مبادرة العاهل السعودي "لتجاوز مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد لتشكل دول المجلس كيانا واحدا يحقق الخير ويدفع الشر استجابة لتطلعات مواطني دول المجلس ومواجهة التحديات التي تواجهها " .
وقال خادم الحرمين الشريفين يوم الاثنين إن أمن دول الخليج العربية مستهدف مشيرا فيما يبدو الى إيران ودعا دول مجلس التعاون الخليجي الى "تجاوز مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد لتشكل دول المجلس كيانا واحدا."
ولم يسهب العاهل السعودي في تصريحاته التي أثارت التصفيق في القاعة التي استضافت مسؤولين من الدول الأعضاء في المجلس الخليجي ولكن المحللين قالوا إنها كانت تستهدف على الأرجح ما يتصور أنه تهديد من إيران ومن الانتفاضات العربية.
واختتم أعضاء المجلس القمة التي استمرت يومين بتعهد بدراسة الفكرة وبتقديم تقرير عنها بحلول مارس آذار دون أن يذكروا أي خطوات محددة أو ملموسة قد تتخذ.
وقال محللون ومسؤولون أن فكرة تعزيز الوحدة في مجلس التعاون الخليجي الذي لم يشهد تقدما يذكر نحو تحقيق ذلك الهدف المعلن في ميثاقه التأسيسي عام 1981 نوقشت بشكل غير رسمي بين الأعضاء بالنظر للمخاوف بشأن الوضع الإقليمي.
ولم تتحقق بعد اقتراحات لإقامة اتحاد جمركي وعملة موحدة وقيادة عسكرية مشتركة ولكن الدول شكلت قوة مشتركة تعرف بدرع الجزيرة وأقامت قاعدة عسكرية في شمال المملكة الشرقي في حفر الباطن فيها تمثيل لجميع دول الخليج واشتركت في أحداث مرت بها دول الخليج خلال القرن الماضي وأخرها أحداث البحرين الأخيرة حيث أرسلت جنودا الى البحرين في فبراير شباط الماضي بطلب من حكامها .
وكانت دول الخليج قالت في وقت سابق هذا العام إن المغرب والأردن وهما نظامان ملكيان آخران عربيان قد ينضمان الى مجلس التعاون الخليجي. ولكن لم تصدر أي إعلانات أخرى.
وتزايدت بشدة التوترات بين المملكة وإيران بعد أن أدت الانتفاضات العربية الى تعديل ميزان القوة في الشرق الأوسط.
وتشتبه السعودية منذ فترة طويلة في أن لإيران طموحات توسعية في المنطقة بعد صعود الشيعة للحكم في العراق كما تشتبه في أنها تسعى لإنتاج قنبلة نووية.
وأشارت السعودية كذلك الى اتهامات أمريكية لإيران بأنها أيدت مؤامرة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن كدليل على نية إيران زعزعة الاستقرار في المنطقة .
وقد عقد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية , بحضور معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني اليوم بمقر المركز الإعلامي في قصر الدرعية بالرياض مؤتمرا صحفيا في ختام أعمال اجتماعات الدور الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية سلط فيه الضوء على فعاليات وقرارات القمة وما صدر فيها من بيان ختامي .
وأشار سموه إلى أن ماتضمنه إعلان الرياض والبيان الختامي من قرارات تجسد الأجواء الأخوية الودية التي سادت اجتماعات القادة واتسمت بالشفافية في تناول مختلف القضايا المدرجة على أعمالها .
وقال :" إن القرارات تجسد بشكل كبير استشعار القيادة الخليجية لمسؤولياتها أمام المرحلة الحالية التي تمر بها الأمة العربية بجميع متغيراتها وتحدياتها والعزم والتصميم على مواجهتها عبر إنتاج سياسة / يد تبني ويد تحمي / وذلك من خلال تحقيق تطلعات شعوبهم في تسريع وتيرة التعاون المشترك ومسيرة التطوير والإصلاح الشامل وتوسيع المشاركة الفعالة لكافة مواطني دول المجلس لفتح آفاق أرحب لمستقبل مزدهر بمشيئة الله تعالى \ , والحفاظ على استقرار دول المجلس وأمن شعوبه وحماية مكتسباته من خلال ترسيخ مفهوم الهوية والمساواة في حقوق المواطنة بين الجميع والتصدي لكل محاولات تصدير الأزمات الداخلية وإثارة الانقسامات والفتن المذهبية والطائفية ".
وأضاف سموه " لعل أبرز النتائج ترحيب قادة دول المجلس ومباركتهم للمقترح الذي ورد في خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد وتشكيل هيئة بواقع ثلاثة أعضاء من كل دولة لدراسته من مختلف جوانبه ".
وأكد سمو وزير الخارجية أن هذه الخطوة من شأنها الدفع بهذه الأهداف والغايات على النحو المأمول وذلك تمشياً مع النظام الأساسي للمجلس الذي ينص على تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها .
ومضى سموه قائلاً " في سياق تحقيق الأهداف كلف المجلس الأعلى الأمانة العامة والمجالس الوزارية بوضع الأليات التنفيذية والجداول الزمنية لتنفيذ الخطط والبرامج ".
وأكد سمو الأمير سعود الفيصل أن اجتماعات قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تظل دائماً اجتماعات خير تهدف إلى خدمة القضايا الخليجية ويد ممدودة بالمحبة والسلام لأمتينا العربية والإسلامية وبناء علاقات ودية مع كافة القوى الإقليمية والدولية يسودها الود والاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة وخدمة أمنها وسلامها , والأمن والسلم الدوليين تحت مظلة مبادئ الشرعية الدولية وقوانينها .