• ×
الخميس 9 شوال 1445

في رحاب الحرم الشريف بمشاركة 162 متسابق

اختتام فعاليات مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم

اختتام فعاليات مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم
بواسطة fahadalawad 01-02-1433 01:21 صباحاً 487 زيارات
ثقة : مكة المكرمة   أختتمت مساء اليوم في رحاب الحرم الشريف فعاليات الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في دورتها الثالثة والثلاثين التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد خلال الأيام الماضية بمشاركة 162 مرشحا من أبناء الأمة الإسلامية.
ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله - رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة مساء اليوم في رحاب المسجد الحرام الحفل الختامي للمسابقة .
وقد بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثن توالت فقرات حفل اختتام المسابقة من كلمات المسئولين والمنظمين للمسابقة وتلاوات المتسابقين .
وألقى الأمين العام للمسابقة الدكتور منصور بن محمد السميح كلمة أوضح فيها أن هذه المسابقة رشح لها ( مائة واثنان وستون ) متسابقاً من ثلاث وخمسين دولة ، وقد شرفت المملكةُ بمشاركةِ نخبةٍ من العلماءِ الأجلاءِ أعضاءِ لجنةِ التحكيمِ المختصين في علم القراءات من دول شتى من المملكة العربية السعودية والأردن ونيجيريا وماليزيا وباكستان وموريتانيا ، وقد قام أعضاءُ لجنةِ التحكيم ِمشكورين بالاستماع إلى تلاوات المتسابقين في المسجد الحرام بجهد متواصل وعمل متقن وحرص أكيد ، كما صاحب هذه المسابقةَ الدورةُ التدريبيةُ الثانيةُ على مهارات التحكيم نهض بها علماءُ أجلاء من مصر والمغرب والمملكة العربية السعودية ، وتميزت بالتفاعل حيث تدرب فيها نخبةٌ مختارةٌ من المختصين في علم التجويد والقراءات بلغ عددهم واحد وعشرون متدرباً ينتمون إلى خمسِ عشرةَ دولة ، كذلك صاحب هذه المسابقة برنامجٌ ثقافي وسياحي، تعرَّف المتسابقون من خلاله على أبرز المواقعِ في مكةَ المكرمة ، وتشرفوا بزيارة المسجدِ النبويِّ الشريفِ ، وقاموا بجولةٍ على معالمها التاريخية ، وآثارِها الإسلاميةِ ، وذلك ضمن جدولٍ حافلٍ بكلِّ ما هو مفيد وماتع .
وأشار الأمين العام للمسابقة إلى أنه هذا العام وفق الله - تعالى - زيدت مكافآتُ المتسابقين بمقدار الضعف ؛ ليصبحَ مجموعها مليوني ريال ، ويأتي هذا الدعم استشعاراً من ولاة الأمر وفقهم الله تعالى بأهمية دعم حفظة كتاب الله تعالى من شباب العالم الإسلامي ، والشكر لله تعالى ، ثم لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الذي حمل على عاتقه خدمةَ القرآن الكريم ، فشجع وساند ودعم ووجه لما فيه إعزاز المسابقة ورفعة شأنها وبما يليق بمكانتها في العالم الإسلامي ، كما أنفقت الدولةُ على هذه المسابقة وحدها خلال ثلاثة وثلاثين عاماً أكثر من مائة وخمسين مليون ريال ، فجزى الله ولاة أمرنا على هذا الدعم والعطاء خير الجزاء وأجزله.
وقال الدكتور منصور السميح : إنَّ ممن ساند الجهود ، ودعمَ بلا قيود ، صاحبَ السموِّ الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز ، الذي شرَّفه الله تعالى بإمارةِ هذه البلدةِ الطيبة ، فجاء بهمةٍ وثَّابةٍ ، ومجدٍ عصامي ، لخدمةِ البيتِ الحرام ، والبلدِ الأمين ، لقد جمعَ ابنُ الفيصلِ بين الإعجازِ والإنجاز ، إعجازٍ ماثلٍ في العنايةٍ بالوحي المقدس ، وإنجازٍ لأروع حضارةٍ مدنيةٍ تؤسس ، فأخذ من القديمِ الرسالةَ والأصالةَ والعدالةَ ، ومن الجديدِ ما يخدمُ الإنسانَ ولا يخدشُ الإيمانَ ، فلم يصل إلى السؤددِ بالأقلامِ المحبرةِ ، ولا الخطبِ المُسَطّرة ، بل بالعمل الدؤوبِ ، والجهدِ المستمر ، والمتابعةِ الدائمةِ ، تسندُه القوةُ في الحقِّ ، والوضوحُ في الهدف ، والاستعصاءُ على الذوبان ، والإيمانُ بالقضيةِ ، واستشعارُ المسؤولية .
وفي ختام كلمته ، توجه الدكتور السميح إلى الله تعالى بالدعاء لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز اللذين يدعمان حفظة كتاب الله ويوليان تشجيع الشباب على حفظ القرآن الكريم وتدبره وفهمه والعمل بهديه جل اهتمام ، رافعاً جزيل الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على حضوره وتشريفه حفلنا الختامي لتتويج أهل القرآن ، والشكر والامتنان لمعالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الذي ارتقى بالمسابقة آفاقاً سامية.
ثم ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة حمد الله فيها على نعمائه ، ومع هذا الحفظ للحروف والعناية لرسمه وأداءه وتلاوته وقراءته وتفسيره وأوجه بيانه مع ذلك فإن الأمة اعتنت بتطبيق أحكامه بأن يكون هذا القرآن يهدي للتي أقوم في حياتها وفي رسالاتها وفي تحقيقها .
وأضاف معاليه يقول : جاء في هذا الزمان الملك الصالح والإمام المصلح عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه وجزاه عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء - أسس المملكة العربية السعودية من أول يوم على كتاب الله وسنة رسوله والمطالع في التاريخ المعاصر يجد أن وقت تأسيس هذه الدولة كان في الأمة العربية والإسلامية في أجواء شتى من الاضطرابات الفكرية ، فأسسها من أول يوم إيمانا بقوله الله تعالى : { فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك لعلى صراط مستقيم وإنه لذكر لك ولقومك
وسوف تسالون} ، فأعلنها مملكة قائمة على كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وهكذا استمر الأمر إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الرحمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - .
وهنأ معاليه جميع المتسابقين واحدا واحدا على حضورهم لهذا البلد الكريم وعلى تنافسهم في أعظم ما يتنافس فيه وهو كلام الله -جل وعلا- حفظا وتلاوة وتفسيرا ، سائلاً الله -جل وعلا- لهم التوفيق كما هنأ من فاز منهم ومن لم يفز لأن التنافس فيه ، الكل فيه غانم وفائز برضى الله -جل وعلا-.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة الكلمة التالية :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، شرفني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- بأن أكون معكم في هذه الليلة المباركة ، في رحاب أول بيت وضع للناس : المسجد الحرام ،وأفياء مهبط الوحي : مكة المكرمة ، وأن أنقل لكم - يا أهل القرآن - تحياته ، وخالص تمنياته لكم ، بنجاح مسعاكم في خدمة القرآن الكريم ، عماد الدين وقلعته الحصينة ، ويسعدني أن أرحب بضيوفنا الكرام ، في رحاب المملكة العربية السعودية ،التي اتخذت القرآن والسنة لها دستوراً ، وتبذل فائق عنايتها بدرس القرآن الكريم وعلومه محلياً وعالمياً ، من خلال مناهج التعليم العام والجامعي ، وحلقات التحفيظ المنتشرة بالآلاف في كل صوب وحدب ،ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ، وتسهم المملكة عالمياُ في نشر القرآن الكريم من خلال المدارس والمعاهد المتخصصة والمساجد ، التي تنشئها في مواقع الحاجة ، والبعثات التي تتيحها لأبناء الدول الإسلامية في جامعاتها ، خاصة الجامعة الإسلامية في طيبة الطيبة ، إلى غير ذلك من مشروعات تتبناها المملكة منذ عهد الملك المؤسس - طيب الله ثراه - في سياق نشر القرآن الكريم ، إيماناً منها بأنه من المنهج الإلهي المنزه ، الذي يكفل للإنسان السعادة والأمان في الدنيا والآخرة .
وقد استطاعت بهذا المنهج أن تزاحم في سباق العصر ، وتحتل موقعاً متقدماً بين دوله ، وأن تبني مشروعها التنموي الطموح في حمى الكتاب والسنة ، وبذلك تقدم الأنموذج للدولة الإسلامية المعاصرة ، التي تأخذ بأسباب التطور والقوة ، التي يدعو إليها ديننا الحنيف ، بضوابط القيم الإسلامية.
إن ضبابية المشهد العالمي المليء الآن بالصراعات ، وحالة التيه التي تتخبط فيها الأنظمة ، وتنسحب على الإنسان في غير مكان ، يدعونا أن نعض بالنواجذ على هذا الكتاب ، الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وأن يكون القرآن ( ربيع قلوبنا ) ، فلا نتعامل معه نصاً وحفظاً فحسب ، وإنما علماً وعملاً وسلوكاً ومنهجاً ، تأسياً برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .لذلك فأنا أؤكد أن أبناءنا المشاركين والفائزين ، بهذه الدورة الثالثة والثلاثين من مسابقة الملك عبدالعزيز العالمية ، لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره ، سيكونون سفراء هذه المهمة الجليلة ، في مجتمعاتهم حين يعودون إليها ، ويتشرفون - إلى جانب حفظ القرآن الكريم - بتمثله منهجاً ، وإشاعته ثقافة ومسلكاً لأنه قارب النجاة ، في بحر هائج متلاطم الأمواج .
ساهموا أيها الشباب في بناء بلادكم ، وانشروا ثقافة التطوير ومواكبة العصر ، فيما لا يخالف ما جاء في هذا الكتاب ، الذي امتلأت به صدوركم وعقولكم ، واعلموا أن مستقبل الإسلام يعتمد على مدى قوى العصر التي تمتلكها دوله وشعوبه ، وأن في ذمتكم للإسلام والتاريخ عهداً ، بأن تكونوا على وعي بالمسؤولية وقدرها .الأخوة الكرام ..التهنئة للفائزين بأشرف جائزة .. وحظاً أوفر - إن شاء الله - للمشاركين في الدورات القادمة ..والشكر لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، وعلى رأسها معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ، على هذا الجهد .بارك الله العمل وسدد الخطى " .
ثم كرم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل المتسابقين الفائزين بالمراكز الخمسة الأول في جميع الفروع وهم :
- أيمن منصور عبدالعزيز متولي درويش - من مصر - الفرع الأول - الترتيب الأول - فاز بجائزة مقدارها مئة ألف ريال.
- سامر موفق عبيد الكبيسي - من العراق - الفرع الثاني - الترتيب الأول - فاز بجائزة مقدارها ثمانون ألف ريال.
- عماد محمد أحمد عبدالله - من اليمن - الفرع الثالث - الترتيب الأول - فاز بجائزة مقدارها ستون ألف ريال.
- عبدالرزاق هاشم عبدالحكيم إسماعيل - من السعودية - الفرع الرابع - الترتيب الأول - فاز بجائزة مقدارها ثلاثون ألف ريال.
- مفتي محمد ياسين سارؤ لوميغير - من الفلبين - الفرع الخامس - الترتيب الأول - فاز بجائزة مقدارها خمسة وعشرون ألف ريال.
- معاذ بن غازي بن مرشد الطيب - من السعودية - الفرع الأول - الترتيب الثاني - فاز بجائزة مقدارها تسعون ألف ريال.
- صفوان بن محمد بن شفيع الفتني - من السعودية - الفرع الثاني - الترتيب الثاني - فاز بجائزة مقدارها سبعون ألف ريال.
- محمد بن موسى بن عبدالله النقيدان - من السعودية - الفرع الثالث - الترتيب الثاني - فاز بجائزة مقدارها خمسون ألف ريال.
- نادي سعد جابر محمد - من مصر - الفرع الرابع - الترتيب الثاني - فاز بجائزة مقدارها خمسة وعشرون ألف ريال.
- واسيل باتل - من ريونيون - الفرع الخامس - الترتيب الثاني - فاز بجائزة مقدارها عشرون ألف ريال.
- عمار أحمد محمد الوصابي - من اليمن - الفرع الأول - الترتيب الثالث - فاز بجائزة مقدارها ثمانون ألف ريال.
- أحمد محمد إبراهيم خليل شنقير - من مصر - الفرع الثاني - الترتيب الثالث - فاز بجائزة مقدارها ستون ألف ريال.
- رعد إبراهيم غزال - من العراق - الفرع الثالث - الترتيب الثالث - فاز بجائزة مقدارها أربعون ألف ريال.
- أدهم طه محمد غالب الصبري - من اليمن - الفرع الرابع - الترتيب الثالث - فاز بجائزة مقدارها عشرون ألف ريال.
- محمد نعمان شمس الدين سبوخان - من الهند - الفرع الخامس - الترتيب الثالث - فاز بجائزة خمسة عشر ألف ريال.
- - حمد عبدالرزاق عبدالله أنوهي - من الإمارات - الفرع الأول - الترتيب الرابع - فاز بجائزة مقدارها سبعون ألف ريال.
- صالح عبدالله محمد الرياشي - من اليمن - الفرع الثاني - الترتيب الرابع - فاز بجائزة مقدارها خمسون ألف ريال.
- عبدالله رائد محمد الحزيمي - من الكويت - الفرع الثالث - الترتيب الرابع - فاز بجائزة مقدارها ثلاثون ألف ريال.
- جاسم خليفة إبراهيم خليفة حمدان - من البحرين - الفرع الرابع - الترتيب الرابع - فاز بجائزة مقدارها خمسة عشر ألف ريال.
- حاليف نسينج يومفا جسيسا - من رواندا - الفرع الخامس - الترتيب الرابع - فاز بجائزة مقدارها عشرة آلاف ريال.
- - النصري أحمد النصري أحمد - من السودان - الفرع الأول - الترتيب الخامس - فاز بجائزة مقدارها ستون ألف ريال.
- خير أنوار محمد دهنان - من ماليزيا - الفرع الثاني - الترتيب الخامس مكرر - فاز بجائزة مقدارها عشرون ألف ريال.
- عبدالله محمد نايف المنايصة - من الأردن - الفرع الثاني - الترتيب الخامس مكرر - فاز بجائزة مقدارها عشرون ألف ريال.
- محمد عبدالمنعم عبدالدايم الجمال - من مصر - الفرع الثالث - الترتيب الخامس - فاز بجائزة مقدارها عشرون ألف ريال.
- أثير إسماعيل أحمد العباسي - من العراق - الفرع الرابع - الترتيب الخامس - فاز بجائزة مقدارها عشرة آلاف ريال.
- نور الإسلام سي ثو لوين - من ميانمار - الفرع الخامس - الترتيب الخامس - فاز بجائزة مقدارها خمسة آلاف ريال.
كما كرم سمو أمير منطقة مكة المكرمة الجهات المتعاونة مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد .
كما التقطت الصور التذكارية للفائزين مع سمو أمير منطقة مكة المكرمة.